ك شف مسؤول «مكافحة الإرهاب» في الاتحاد الأوروبي غيل دي كيرشوف أن مئات الأوروبيين يُقاتلون الآن مع قوات المعارضة في سورية ضد قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وابلغ دي كيرشوف هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان عدد المقاتلين الأوروبيين «يصل إلى نحو 500». وقال إن جميع هؤلاء الأوروبيين «ليسوا متطرفين حين يغادرون دولهم، ولكن الكثير منهم على الأرجح يعتنقون التطرف في سورية ويتدربون هناك»، مضيفا أن هؤلاء «سيشكلون تهديداً خطيراً عندما يعودون من سورية إلى دولهم». واشارت «بي بي سي» إلى أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية تشعر بالقلق من امكانية انضمام بعض هؤلاء إلى الجماعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في سورية والعودة لاحقاً إلى أوروبا لشن هجمات «إرهابية». وقالت إن المملكة المتحدة، وايرلندا، وفرنسا، تستأثر بالعدد الأكبر من المقاتلين في سورية من بين دول الاتحاد الأوروبي، ما دفع أجهزتها الأمنية إلى تكثيف وتيرة التحقيقات لمعرفة كيف يتم تجنيدهم، فيما رفعت هولندا التحذير من التهديد «الإرهابي» إلى درجة كبيرة، لأسباب يعود جزء منها إلى المخاوف من مواطنيها المتطرفين العائدين من سورية. وكان تقرير اصدرته جامعة كلية الملك في لندن هذا الشهر، كشف أن ما يصل إلى 600 شخص ينتمون إلى 14 دولة أوروبية، من بينها بريطانيا والنمسا واسبانيا والسويد وألمانيا، شاركوا بالقتال في سورية ضد القوات الحكومية منذ بداية الحرب عام 2011، واشار إلى أن معظمهم جاؤوا من بريطانيا ووصل عددهم إلى نحو 134 شخصاً.