تعقد اللجنة التحضيرية والهيئة الاستشارية للمؤتمر الأكاديمي لدعم الحوار الوطني الشامل اجتماعا لها صباح الخميس وذلك للوقوف أمام جملة القضايا من الموضوعات المرتبطة بخطة عمل المؤتمر الذي يعقد خلال الفترة من 15 مايو حتى 30 يونيو بحيث توفر مخرجاته رؤية علمية ناضجة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والذي يهدف إلى تجسيد روح الشراكة الفاعلة بين فئات المجتمع وشرائحه المختلفة التي تتطلع إلى بناء دولة مدنية حديثة يسودها الأمن والمساواة وتطبيق مبدأ سيادة القانون وقد اوضح الأخ الأستاذ أحمد العزعزي رئيس اللجنة التنظيمية للؤتمر في تصريح خاص ب26 سبتمبر أن هذا الاجتماع يعد الثاني في ظرف أسبوع للجنة التحضيرية والهيئة الإستشارية للمؤتمر وذلك للوقوف أمام ماتم إنجازه خلال الفترة الماضية منذ مطلع شهر إبريل الماضي من حيث الإعداد والتحضير لإنعقاد فعاليات المؤتمر بصورة علمية ودقيقة تنطلق رسميا يوم الأربعاء القادم في قاعة نادي ضباط الشرطة في العاصمة صنعاء بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين في الجامعات الوطنية الحكومية والأهلية ومراكز البحث العلمي والعلماء والأدباء والصحفيين والمفكرين والفنانين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وأضاف العزعزي مشيراً إلى أن المؤتمر الأكاديمي قد حدد رؤية واضحة في العمل على دراسة القضايا والموضوعات الشائكة التي تمثل الحزام الآمن لليمن للخروج من الوضع الراهن . من جانبها أكدت الدكتورة وهيبة فارع رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أن الاجتماع المشترك للجنة التحضيرية والهيئة الإستشارية سوف تناقش الرؤية العلمية للمؤتمر وآلية إنعقاد جلساته والتي تشمل مصفوفة زمنية من البحث الميداني وحلقات وورش العمل المتنوعة التي تستضيفها جامعة الملكة أروى والجامعات الحكومية والأهلية على أمتداد الوطن بما في ذلك جامعات ومراكز الأبحاث العلمية ومنظمات المجتمع المدني وخيام الحوار من خارج أمانة العاصمة وأشارت الدكتورة وهيبة فارع إلى الأهمية الحيوية التي يكتسبها المؤتمر الأكاديمي كون مخرجات المؤتمر ستكون حيادية وتمثل رؤية علمية مستقلة بعيداً عن أي ضغوطات حزبية أو رغبات فردية لشخص أو قبيلة أو جماعة أو تعصب قبلي أو مناطقي أو مذهبي لكنها بمثابة رؤية حقيقية ترتقي باليمن نحو دولة مدنية حديثة تجسد طموحات الشعب اليمني وتطلعات شبابه في التقدم والرقي على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والإجتماعية منوهة إلى الدور الهام والمسؤولية الملقاة على عاتق المؤسسات الأكاديمية والبحثية سيدفعها للمساهمة في إيجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها اليمن وتقديم رؤاها نحوها بشكل موضوعي وأكدت أن المؤسسات الأكاديمية التي كان يفترض أن ترفد مؤتمر الحوار الوطني الشامل - قادرة بما تظم من كوادر متخصصة على التحليل والتقييم للمشاكل القائمة واستشراف المستقبل والمساهمة في وضع حلول لها وأشارة الدكتورة وهيبة فارع أن جامعة الملكة أروى ممثلة بمركز الدراسات الاستراتيجية كان له شرف المبادرة للتحضير للمؤتمر الأكاديمي استشعارا بالمسؤولية الوطنية تجاه الوطن الذي يحتاج إلى جهود الجميع لبناء الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدالة والمساواة والديموقراطية وحرية الكلمة ..