دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، مصر إلى إلغاء اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، حاثاً على انتهاج إستراتيجية جديدة في التعامل مع سيناء ومعبر رفح. وقال هنية في خطبة الجمعة التي ألقاها بمسجد خليل الوزير بغزة، "من باب الإخوة وليس من باب الإلزام، ندعو القيادة المصرية إلى إلغاء أو إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، خاصة الملاحق الأمنية التي تؤدي للفراغ الأمني الذي يمكن أن يستغل من الإسرائيليين للعبث بأمن مصر، وطرح أجندات مستعجلة على بساط البحث داخل أروقة صنع القرار المصري." وأضاف هنية، "من موقع الإخوة ندعو إلى بناء إستراتيجية شاملة للتعامل مع سيناء وأهلنا في سيناء والشعب السيناوي، في مقدمتها التنمية وإعادة الاعتبار للعلاقات وحماية هذه الأرض كأرض مصرية كاملة السيادة". وقال هنية "أثناء أزمة خطف الجنود المصريين كانت هناك اتصالات مستمرة بين حكومة غزة ومسئولين مصريين و تحركنا سياسيا وامنيا على قاعدة الحرص على أمن مصر وحدودها". وأشار الى قيام حكومته بإغلاق الأنفاق الحدودية بشكل محكم حتى لا يسمح بنقل تأثيرات ما جرى الى غزة ،مشددا على ان غزة ليست ملاذا للفارين ومأوى للمطلوبين لشعوبهم ودولهم ولا يمكن تغطية اى جريمة كانت. وأشار هنية إلى خفض الخطاب الاعلامى من جانب غزة تجاه بعض وسائل الإعلام المصرية التى حاولت اتهام غزة بعملية خطف الجنود وإلقاء هذه الأزمة في "حجر غزة " بما لا يشوش على الخطة الأمنية المصرية لتحرير الجنود المختطفين ". واضاف "ما يجري بمصر تتأثر به غزةوفلسطين كلها وما حدث في سيناء تعاملنا معه على أننا امة واحدة وشعب واحد ومصالحنا واحدة ما يسيء لمصر يسيء لنا وما يضرها يضرنا وحينما تكون مصر قوية نحن أقوياء وتكون فلسطين اقرب إلى التحرير". واضاف هنيه "مصر تغيرت بعد ثورة 25 يناير ونظرتها ايضا تغيرت تجاه غزة والمقاومة الفلسطينية". ونوه بدور مصر الكبير في وقف التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وتسهيل إدخال مواد البناء لتنفيذ حركة اعادة الأعمار والبناء فى القطاع الممولة من المنحة القطرية. ووجه هنية الشكر الى أهل العريش ومحافظ شمال سيناء عن تقديم الخدمات للعالقين الفلسطينيين على معبر رفح من الجانب المصري خلال ازمة خطف الجنود المصريين، مؤكدا "لم نسجل اى حاث مساس بإنسانية او كرامة أي فلسطيني من العالقين أثناء الازمة