أجرى فريق بناء الدولة المنبثق عن مؤتمر الحوار الوطني في اجتماعه الذي عقده اليوم برئاسة محمد مارم، مزيداً من المناقشات حول خطة عمله لما بعد الجلسة النصفية القادمة لمؤتمر الحوار، والتي كان قد انتهى منها بالأمس.. وبعد نقاش مطول حول الخطة كلف لجنة ال11 بإجراء تعديل في مضمون الخطة وتحول الخطوط العريضة إلى خطة تفصيلية تُعنى بكل ما يتصل بأداء الفريق لما بعد الجلسة العامة النصفية. إلى ذلك تداول أعضاء الفريق في اجتماع اليوم بشأن متطلبات إنجاز مهامه خصوصاً تلك التي تتصل بمحاور بناء الدولة.. حيث شدد في هذا الخصوص على أهمية الوقوف على أرضية صلبة قبل الانطلاق في مهمة بناء الدستور الجديد لليمن. ومن بين أبرز المقترحات التي أقرها الفريق اليوم استقدام نخبة من الخبراء الدستور، يمثلون مختلف النظم السياسية، والمدارس الدستوري، بما يتيح فرصة الاطلاع على مزيد من التفاصيل حول التجارب العالمية في هذا المجال. وفي سياق متصل شرعت المجموعات الثلاث المنبثقة عن فريق عمل الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اجتماعها اليوم نائب رئيس الفريق الدكتور احمد الاصبحي، بمناقشة خطط عملها للفترة القادمة لما بعد الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار التي تبدأ الأسبوع القادم. وكان أعضاء المجموعات اختاروا رؤساء ومقررين لكل مجموعة وأسفرت النتائج عن اختيار مختار عويض رئيسا لمجموعة (سيادة القانون) وفاطمة قحطان مقررة للمجموعة، واختيار فائزة المتوكل رئيسا لمجموعة (كفاءة الإدارة العامة)، و فيصل الخليفي مقررا وكذا اختيار مبارك البحار رئيسا لمجموعة (السياسة الخارجية) وخديجة عليوة مقررة. كما جرى خلال الاجتماع توزيع أعضاء الفريق على المجموعات الثلاث وبواقع (13) عضوا في مجموعة سيادة القانون و (17) عضوا في مجموعة كفاءة الإدارة العامة و(20) عضوا في مجموعة السياسة الخارجية. الى ذلك وافق فريق عمل المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والقضايا ذات البعد الوطني في اجتماعه اليوم برئاسة رئيس الفريق الدكتور عبد الباري دغيش على التقرير الختامي للفريق في صيغته النهائية بعد استيعاب كافة الملاحظات المقدمة عليه من الأعضاء. واستعرضت مقرر الفريق شذى الحرازي مواد التقرير، وجرى التصويت علىه مادة مادة. وشمل التقرير كافة الملاحظات والرؤى لمختلف خطط المجموعات الفرعية الست المنبثقة عن الفريق خلال الشهرين الماضيين. واعتبر رئيس الفريق إقرار التقرير النهائي لاعمال الفريق للشهرين يعد الحصاد لثمار الجهود المضنية التي بذلها أعضاء الفريق خلال الفترة الماضية . وأشاد بما أبداه ممثلو كافة المكونات من تفاعل وحرص على تنفيذ الخطط المرسومة في إطار المجموعات الفرعية وفقاً لمهام كل مجموعة الأمر الذي أسهم في الوصول إلى هذا المستوى من الإنجاز رغم تعقيدات موضوعات أعمال الفريق. وكان مكون أنصار الله اعترض على بعض المواد الواردة في التقرير النهائي بحجة تغيير صياغتها عن ما توافقت عليه اللجنة المصغرة المشكلة من الفريق خلال الأيام الماضية، وأعلن أعضاء المكون انسحابهم بداية الجلسة .. فيما اعترض مكون الحراك الجنوبي على بعض المواد وأعلنوا انسحابهم في آخر الجلسة ورفضوا التوقيع على التقرير.