ضمن منتخب البرازيل صدارة المجموعة الأولى ببطولة كأس القارات، التي تقام على أرضه وبين جمهوره، بعد فوز كاسح اليوم على نظيره الإيطالي بأربع أهداف مقابل اثنين. ومع ختام جولات المجموعة، حصد السيليساو العلامة الكاملة بعد فوزين سابقين على اليابان 3-0 وعلى المكسيك 2-0 ، فيما نال الأتزوري الوصافة بست نقاط. وبذلك تستعد البرازيل لمواجهة ثاني المجموعة الثانية، على الأرجح سيكون منتخب أوروجواي، في المربع الذهبي للبطولة، فيما ينتظر ان تصطدم إيطاليا بإسبانيا المتصدرة في تكرار لنهائي يورو 2012. واحتضن ملعب أرينا فونتي نوفا بمدينة سلفادور "كلاسيكو العالم" الذي يجمع بين أكثر منتخبين حصدا لقب المونديال، والذي شهد ندية وإثارة في مجمل أحداثه. أحكم منتخب البرازيل سيطرته تماما على مجريات الشوط الأول من حيث الاستحواذ، لكنه لم يكن فعالا في اللمسة الأخيرة، وحتى في محاولاته النادرة داخل المرمى كان يجهضها الحارس العملاق جيانلويجي بوفون. أما إيطاليا فبدا تأثرها بغياب المايسترو أندريا بيرلو المصاب، ودانيلي دي روسي الموقوف، مما سمح للسيليساو بفرض نفوذه على منتصف الميدان. كما بدا واضحا الإرهاق البدني على لاعبي المنتخبين، وخاصة الأتزوري الذي افتقد لخدمات الثنائي ريكاردو مونتوليفو وإجنازيو أباتي خلال خمس دقائق فقط بسبب الإصابة (ق25 و30) ليحل بدلا منهما إيمانويلي جياكيريني وكريستيان ماجيو. وتسبب نيمار جونيور في إصابة أباتي اثر تدخل عنيف نال عنه بطاقة صفراء. وخرج اضطراريا ايضا المدافع البرازيلي ديفيد لويز ليحل مكانه دانتي (ق33). وحالف دانتي الحظ في تسجيله الهدف الأول في الثوان الاخيرة من الشوط اثر متابعة لضربة رأسية للمهاجم فريد شتتها بوفون لتصل الى المدافع البعيد عن الرقابة ليسدد مباشرة الى داخل شباك "العنكبوت" وسط شبهات حول وجود تسلل. على نفس منوال الشوط الأول، بدأ البرازيليون في ثاني الأشواط بضغط هجومي شديد، لكن على عكس سير اللقاء، نجح الطليان في خطف التعادل عبر جياكيريني الذي انفرد من الجبهة اليمنى اثر تمريرة رائعة من بالوتيلي ب"الكعب" ليسدد بقوة في شباك جوليو سيزار (ق51) في أول اختبار يواجهه. لكن فرحة التعادل لم تدم كثيرا، إذ استثمر نيمار مخالفة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء ليسددها بطريقة جمالية في أقصى زاوية مرمى بوفون الذي لم يحرك ساكنا واكتفى بمتابعتها تتسلل داخل شباكه (ق54). وألحق السيليساو صدمة جديدة بالأتزوري بعد أن أضاف فريد الهدف الثالث من استغلال لخطأ فادح في الرقابة لجورجو كيليني بعد أن تسلم بينية طولية من مارسيلو، ليضع المدافع في ظهره ويسدد بقوة في الشباك الإيطالية (ق66). لكن كيليني صحح خطأه سريعا بتسجيل الهدف الثاني ليقلص الفارق بعد تصويبة أرضية من داخل منطقة الجزاء أحسن بها التعامل مع تمريرة أكويلاني بعد عرقلة بالوتيلي (ق71) وسط احتجاجات من لاعبي الكناري. ونزل ستيفان الشعراوي بعد الهدف مباشرة لتنشيط الهجوم الإيطالي على حساب ديامانتي، وبالفعل تحسن النسق الهجومي للضيوف فيما تراجع أصحاب الأرض لخطوطهم الخلفية. وضاعت فرصة التعادل بعد أن منعت العارضة تسديدة قوية من ماجيو (ق80)، وبعدها سدد بالوتيلي كرة أخرى جاورت القائم بقليل. وبينما تسعى إيطاليا للتعادل، عاد فريد ليهز شباك بوفون مسجلا الهدف الرابع من متابعة لتسديدة مارسيلو التي سقطت من أيدي بوفون وسط غياب تام للرقابة (ق88) لينهي القمة بتلك النتيجة القياسية