نفت الداخلية المصرية نقل الرئيس المعزول محمد مرسي لسجن طرة، في الوقت الذي تضاربت الأنباء حول نقله خلال ساعات بعد صدور قرار حبسه بتهمة التخابر مع حماس واقتحام السجون لمدة 15 يوماً. وأكد اللواء مصطفى باز، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، أنه لم يتسلم حتى الآن قرار الحبس الاحتياطي الصادر بحق الرئيس المعزول محمد مرسي أو يخطر به، وفقاً لصحيفة "اليوم السابع" المصرية. وأوضح اللواء باز أنه لم يستقبل أي مكاتبات أو أوامر بشأن استعدادات خاصة لاستقبال الرئيس المعزول، مؤكداً عدم نقل الرئيس المعزول حتى الآن إلى أي سجن من السجون التابعة لوزارة الداخلية. الحبس 15 يوماً على ذمة التحقيق وكان المستشار حسن سمير، قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة، الجمعة 26 يوليو/تموز أصدر قراراً بحبس الرئيس السابق محمد مرسي لمدة 15 يوماً احتياطياً على ذمة التحقيقات التي يجريها معه، بعد أن قام باستجوابه ومواجهته بالأدلة وتوجيه الاتهامات له في الجرائم التي ارتكبها وآخرون. وتضمنت لائحة الاتهامات المسندة إلى محمد مرسي: السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية، والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها ووضع النيران عمداً في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصياً من السجن وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك في زمن وفتنة، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمداً مع سبق الإصرار، واختطاف بعض الضباط والجنود. وقالت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية إن القاضي قرر حبس مرسي احتياطياً "بعد أن قام باستجوابه ومواجهته بالأدلة وتوجيه الاتهامات له في الجرائم التي ارتكبها وآخرون". وكلف قاضي التحقيق النيابة العامة بسؤال بعض الشهود إعمالا للسلطة المخولة له بنص قانون الإجراءات الجنائية. وأوضح المستشار حسن سمير أنه ينبغي على وسائل الإعلام الالتزام بقرار حظر النشر الصادر في تلك القضية، عدا ما يصدر عنه شخصياً من بيانات بشأنها حفاظاً على سرية التحقيقات وسلامة الأمن القومي للبلاد. وحول الاشتباكات بين مناصري محمد مرسي ومعارضيه أكدت قناة "العربية"اليوم الجمعةمصرع 5 أشخاص، منهم 4 بطلق ناري وواحد بطعن في الصدر، وجرح 86 آخرين في اشتباكات بين أنصار ومعارضي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وتواصلت الاشتباكات بين كر وفر في منطقة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل بوسط المدينة. وتحصن أنصار جماعة الإخوان المسلمين داخل المسجد، ومنعوا دخول المصلين الآخرين. فيما حلقت مروحيات عسكرية في أجواء الإسكندرية. واحتشدت جموع من المواطنين في عدد من مناطق الإسكندرية، تلبية لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، لمواجهة الإرهاب المحتمل، متوجهة إلى منطقة سيدي جابر. واتخذت القوات المسلحة بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية تدابير أمنية لتأمين محيط مظاهرات الجمعة بمنطقة سيدي جابر، حيث انتشرت المجنزرات والمصفحات وأفراد القوات المسلحة والأسلاك الشائكة والحواجز المرورية لتطويق وتأمين مدخل المنطقة من أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، فيما انتشرت مصفحات ومجنزرات أخرى وأفراد ومركبات شرطة بمداخل المناطق المؤدية إلى المنطقة على جنبات الطريق. وشهدت منطقة سيدي جابر اشتباكات عنيفة في مستهل الشهر الجاري بين أنصار مرسي ومعارضيه، وراح ضحيتها 32 قتيلاً ومئات المصابين. *العربية نت