قتل 37 شخصا على الاقل وهم يعبرون قضبان السكك الحديدية في شرق الهند يوم الاثنين مما اثار احتجاجا من جانب ركاب ضربوا السائق حتى أفقدوه الوعي وهاجموا عاملين آخرين في هيئة السكك الحديدية وأشعلوا النار في عربة قطار. ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم هيئة السكك الحديدية انيل ساكسينا قوله ان بعض الذين صدمهم القطار السريع كانوا زوارا هندوسا نزلوا من قطارين في محطة دامارا التي تبعد 180 كيلومترا شرقي باتنا عاصمة ولاية بيهار. وذكرت تقارير أن عشرات أصيبوا. وقال ارونيندرا كومار رئيس هيئة السكك الحديدية في مؤتمر صحفي في نيودلهي "نزل الركاب من القطار وكانوا يسيرون على القضبان. وهذا هو التوقيت الذي صدموا فيه." وكان عدد كبير من الزوار يتجمعون في معبد مجاور للصلاة، بحسب ما ذكرت وكالة "برس ترست اوف انديا" للانباء. وبعض الزوار هم من الكانواريا الذين يقدسون الاله شيفا اله الدمار. وتقع المئات من حوادث السكك الحديدية في الهند سنويا. وقال تقرير للحكومة ان المشاة يعبرون السكك الحديد بشكل غير قانوني في العديد من نقاط العبور غير الرسمية، مضيفا ان نحو 6000 شخص قتلوا في مدينة بومباي المكتظة وحدها. واخفقت جهود الحكومة كذلك في منع الناس من الركوب على اسطح القطارات، ويشاهد الركاب يتكدسون على ابواب عربات القطارات المفتوحة. وغالبية الضحايا يسقطون من العربات المفتوحة او يدهسون على السكك الحديدية التي تفتقر كثيرا لمعايير الامان. وفي 1981 وقع واحد من اسوأ الحوادث في الهند عندما سقط قطار في نهر في بيهار ما ادى الى مقتل نحو 800 شخص. ويلقى نحو 40 شخصا في المتوسط حتفهم كل يوم في شبكة القطارات الكبيرة والمتداعية في الهند. وكثير من الضحايا من سكان المناطق الفقيرة الذين يعيشون قرب خطوط السكك الحديدية ويستخدمونها كدورات مياه مفتوحة. وبعض الركاب يسقطون من القطارات نتيجة لشدة الازدحام.