تستعد دولة الكويت لتحويل أوراق عملتها إلى "بلاستيكية" من مادة البوليمر المقاومة للحر والرطوبة والغبار، وفق ما ذكرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية. و أشارت صحيفة "الرأي" الكويتية، أمس الاثنين، أن البنك المركزي الكويتي تعاقد مع شركة "دي لا رو" لطباعة العملة البلاستيكية بمواصفات ملائمة لمواجهة عمليات التزوير وزيادة الضمانات والإجراءات الامنية، مع المراعاة المبدئية لاحتياجات المكفوفين وكبار السن، إذ سيكون لكل فئة ملمس خاص بها، وستكون سهلة القراءة وبأرقام واضحة، وإذا ما انتهت الكويت من طباعة عملتها الجديدة ستكون أول بلد يعتمد هذه النوعية على مستوى الخليج والشرق الأوسط. و رجحت الصحيفة الكويتية أن تتميز فئة الربع دينار من العملة الجديدة باللون الرمادي الاسمنتي، والاخضر لفئة النصف دينار، ومائل للاحمرار لفئة الخمسة دنانير، أما فئة العشرة دنانير قريبة من الاصدار الحالي مع اكتساب لون قاتم قليلا، اما العشرون دينارا فتوقعت ان تكتسي بلون قريب من الأزرق. وتعتبر العملات البلاستيكية ثورة تكنلوجية في تاريخ طباعة البشرية للعملات الورقية منذ 319 عاماً، وظهرت للمرة الأولى بأستراليا في عام 1988 لتثبت أن عمرها يفوق عمر نظائرها القطنية الورقية بأضعاف ما يبرر زيادة تكلفة اللازمة لإنتاجها كما أن تقنية انتاجها تقلص امكانية تقليدها مرات ومرات. ومن الدول التي أدخلت استخدام العملات البلاستيكية رومينيا و جزر برمودا و نيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة، و أوضح بنك إنجلترا أنه يدرس منذ ثلاث سنوات طرح عملة بلاستيكية بدلاً من العملة الورقية من فئة ال5 وال 10 جنيه إسترليني وسيعطى قراره النهائي بحلول شهر كانون الأول/ ديسمبر القادم. وأكد البنك أن العملة الجديدة ستكون أكثر أمناً وتحملاً للتعرض للغسل ويمكن تنظيفها بشكل بسيط وتتحمل الحرارة، وأن هذ القرار سيكون موضع بحث شعبي قبل الحسم بأمره في نهاية العام الحالي، ومن المرجح أن تحمل العملة البلاستيكية رئيس الوزراء خلال الحرب العالمية الثانية وينستون تشرتشل. ومن الجدير بالذكر أن محافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل أعلن في شهر حزيران/ يونيو الماضي عن قرار مجلس إدارة البنك المركزي إصدار أوراق عملة جديدة في ضوء التطورات التكنولوجية في صناعة طباعة أوراق النقد، وما طرأ من تطورات في مجال تحسين العلامات والمواصفات الأمنية وجودة هذه الأوراق دون تحديد نوعية اعملة إن كانت ورقية أم بلاستيكية، فهل ستكون الكويت أول بلد يعتمد الأوراق النقدية البلاستيكية على مستوى الخليج والشرق الأوسط والعالم العربي؟ أنباء موسكو: