وصلت الشعلة الاولمبية لاولمبياد سوتشي الشتوية اليوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني لاول مرة في تاريخ البشرية الى محطة الفضاء الدولية على متن المركبة "سويوز تي أم آي" الروسية. وكانت المركبة "سويوز تي أم آي" قد التحمت بالمحطة الفضائية الدولية بنجاح في الساعة الثانية والنصف بتوقيت موسكو، بعد رحلة من الأرض استغرقت نحو 6 ساعات. ه الفترة نحو 30 تجربة علمية. وفي 9 نوفمبر/تشرين الثاني، سيقوم الروسيان أوليغ كوتوف وسيرغي ريازانسكي بإخراج الشعلة الأولمبية الى الفضاء. وكانت الشعلة سبق أن وصلت الى النقطة الأبعد شمالا في القطب الشمالي على الكرة الأرضية، كما ستنتقل لاحقا الى قاع بحيرة بايكال في سيبيريا التي يبلغ عمقها 1642 م لترتفع بعد ذلك الى قمة جبل إلبروس على ارتفاع 5300 م. كما يتعين على رواد الفضاء الجدد خلال فترة تواجدهم على متن المحطة استقبال عدة مركبات شحن روسية من طراز "بروغريس" وتركيب آلية أوروبية جديدة مختصة بصيانة الجناح الروسي للمحطة، أطلق عليها "الذراع الروبوتية الأوروبية" وفتح طاقم المركبة بعد ساعتين تقريبا من الالتحام النوافذ المؤدية الى المحطة وانتقلوا اليها حاملين الشعلة. ومن المقرر أن يتم إخراج الشعلة الأولمبية الى الفضاء، وذلك في إطار مسير الشعلة الأولمبية للألعاب الشتوية عام 2014 الذي يعتبر الأطول والأضخم في تاريخ الألعاب الشتوية. وعلى متن المركبة 3 رواد فضاء هم الروسي ميخائيل تيورين والأمريكي ريتشارد ماستراكيو والياباني كويتي فاكاتان سينضمون الى الطاقم الحالي للمحطة الفضائية الدولية المتكون من 6 رواد آخرين. وكانت المركبة قد انطلقت من مطار بايكونور الفضائي في الساعة الثامنة والدقيقة الرابعة عشرة بتوقيت موسكو، وبعد مرور دقائق انفصلت عن الصاروخ الحامل، متوجهة الى المحطة الفضائية الدولية. وتجدر الإشارة الى أن رحلة مركبات "سويوز" الى المحطة، كانت تستغرق سابقا نحو 48 ساعة، إلا أن وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" تبنت في مارس/آذار الماضي وسائل مختصرة لإيصال المركبات الى المحطة، بعد أن تم اختبارها بنجاح مع مركبات شحن من طراز "بروغريس". وسيقضي رواد الفضاء الجدد 190 يوما على متن المحطة الفضائية الدولية وسينفذون خلال هذ ( European Robotic Arm ).