تواصلت اليوم ردود الفعل المستنكرة من قبل الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني للإعتداء الإرهابي الغادر الجبان الذي استهدف صباح امس مستشفى مجمع الدفاع بالعرضي في العاصمة صنعاء ونتج عنه استشهاد عدد من أفراد القوات المسلحة والأطباء والمرضى والمواطنين. وأعتبرت منظمات المجتمع في بياناتها أن استهداف الأطباء والمرضى في منشأة صحية وبتلك الوحشية يعكس الوجه الحقيقي للعناصر الإرهابي التي تتحاول التستر خلف قناع الدين والدين منها براء لارتكاب مثل تلك الجرائم البشعة التي يحرمها ديننا الإسلامي الحنيف ويجرمها القانون فضلا عن كونها تتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية . وفي هذا الصدد استنكرت المنسقية العليا للثورة اليمنية " شباب " وبشدة الحادث الإجرامي الأليم الذي استهدف مستشفى مجمع وزارة الدفاع أمس الخميس وخلف عشرات القتلى والجرحى. وأكدت المنسقية في بيان صادر عنها، أن من قام بهذا العمل الإجرامي الجبان متجرد من القيم الإسلامية والوطنية والأخلاقية والإنسانية .. مطالبة سرعة التحقيق في ملابسات الحادث، وكشفه للرأي العام ليعرف أبناء الوطن من يقف وراء هذه الأعمال ومن يستهدف الإستقرار والسلم الاجتماعي، وتقديم مرتكبي هذه الحادثة الشنيعة ومسانديهم للمحاكمة العاجلة لينالوا جزاءهم الرادع. وشددت المنسقية في بيانها أن مثل هذه الأعمال لن تعيق مسيرة التغيير في البلاد، ولن تجدي نفعاً في عرقلة مؤتمر الحوار الوطني، وستبوء بالفشل، ، ولن يغفر الوطن لمن يقف وراء هذه الأعمال البائسة الظالمة وسينالهم الخزي والعار والمهانة . ودعا البيان كافة أبناء الوطن إلى الوقوف صفاً واحداً إلى جانب القوات المسلحة والأمن في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية والتخريبية، وصد كل المشاريع التآمرية التي تهدف عرقلة بناء اليمن الحديث ودولته المدنية العادلة. نقابة المحامين اليمنيين أدانت من جانبها بأقوى عبارات الإدانة العمل الارهابي الغادر الذي استهدف الشرفاء من أبناء جيشنا الباسل والمواطنين الأبرياء في مستشفى العرضي صباح أمس.. مؤكدة أن هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية الغادرة لن تخيف او تثني الشعب اليمني عن تمسكه بحقه العادل في الحصول على حياة كريمة آمنة مستقرة تسودها العدالة والحرية والمساواة بل على العكس فقد اشعلت في صدره التحدي وزادته إصراراً وتصميماً على تحقيق تطلعاته وأمانيه العادلة والمشروعة . وقالت نقابة المحامين اليمنيين في بيان صادر عنها :" وإننا إذ نعزي انفسنا واسر الشهداء فإننا نطالب القيادة السياسية والجهات المختصة بسرعة كشف الجناة ومن يقفون خلفهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل والصارم في هذه الجريمة وسائر الجرائم آلتي استهدفت امن الوطن على مدى الفترة السابقة منذ تجرأ الإرهاب على الاقتراب من قلعة الوطن الأبية الجيش اليمني وأبنائه الكرام". وأكد البيان ان نقابة المحامين لن تتوانى في القيام بواجبها الوطني في العمل على كل ما من شأنه تحقيق العدالة ونيل الإرهابيين جزاءهم العادل للوصول بوطننا الى بر الأمان. من جانبه ادان مركز التأهيل وحماية الحريات الصحفية (CTPJF) العمل الارهابي الجبان الذي استهدف مستشفى مجمع وزارة الدفاع .. معتبراً هذه الأعمال متنافية مع قيم الإسلام ومبادئ وأخلاق المجتمع اليمني الأصيلة. وحذر المركز في بيان صادر عنه، من خطورة استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف مؤسسة الجيش والأمن .. مؤكداً ضرورة تحلي الأجهزة الأمنية باليقظة واستشعار مسؤوليتها في ضبط الأمن وعدم إتاحة الفرصة لمعدومي الضمائر تنفيذ مخططاتهم الإجرامية. وأشار المركز إلى أن الوطن يمر بمرحلة صعبة تستدعي تظافر كافة الجهود للعبور بالوطن إلى بر الأمان، والمساهمة في تهيئة الأجواء لإنجاح تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. بدوره أدان مركز الإعلام الثقافي ( CMC) هذا الاعتداء الإرهابي الجبان والغادر الذي أزهق حياة الأبرياء من الأبطال الشجعان من أبناء قواتنا المسلحة والأمن. وأكد بيان صادر عن المركز، ضرورة اضطلاع كافة المؤسسات والمنظمات والمراكز والجمعيات بدور فاعل في التوعية بخطورة هذه الأعمال الإرهابية في زعزعة الأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة وعرقلة مسيرة التغيير المنشودة .. لافتاً إلى ضرورة إعلان نتائج التحقيقات للرأي العام لإظهار القوى التآمرية التي تقف وراء هذه الأحداث ليتصدى لها كل أبناء المجتمع إلى جانب أبناء قواتنا المسلحة والأمن. وأعرب المركز عن خالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء ولكافة أبناء الوطن في هذا المصاب الجلل.. متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.