عيدروس الزبيدي: «حل الدولتين» هو المخرج الوحيد .. وإخراج الحوثيين بالقصف مستحيل *- شبوة برس – الجارديان البريطانية قال عيدروس قاسم عبد العزيز الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إن الحل الأمثل لأزمة اليمن يكمن في طريق «حل الدولتين» لأن «إخراج الحوثيين بالقصف وحده مستحيل»، بحسب مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واقع منقسم على الأرض الزبيدي أكد أن الواقع العملي في اليمن يعكس وجود دولتين «عسكرياً واقتصادياً»، مشدداً على أن المسار السياسي للتسوية مع الحوثيين «مسدود» حالياً. وأضاف أن التسوية السياسية مع الحوثيين تبدو مستبعدة، وأن توسع هجماتهم على الممرات البحرية وتصنيفوا من قبل الولاياتالمتحدة كمنظمة إرهابية يزيد من التعقيد.
رؤية الانفصال والارتباط باتفاقيات إبراهيم عرض الزبيدي رؤية مفادها أن استقلال الجنوب سيسمح للدولة الجنوبية الجديدة بإقامة علاقات دبلوماسية مستقلة، وربما الانضمام إلى «اتفاقيات إبراهيم»، ما يقدّم «حاجزاً استراتيجياً» في مواجهة نفوذ إيران والحوثيين، ويضمن حماية الممرات الملاحية الحيوية في مضيق باب المندب.
تبعات الحرب والاعتماد الخارجي وتحدث الزبيدي عن معاناة الجنوب اقتصادياً: انقطاع الكهرباء، تأخر الرواتب وصعوبات تصدير النفط نتيجة هجمات الحوثيين على ناقلات، ما دفع الجنوب للاعتماد الكبير على الدعم السعودي. كما أشار إلى أن المجلس الانتقالي حاول تأمين آليات اتخاذ قرار فعّالة عبر تعيينات أدت إلى توتر مع الرياض وواشنطن.
الضربات الإسرائيلية والأميركية والواقع الميداني في سياق متصل، لفت الزبيدي إلى أن الحملات العسكرية الأميركية والإسرائيلية ضد مواقع حوثية لم تضعف قيادة الحركة بشكل واضح، وأن الهجمات المتكررة على الموانئ والمنشآت لم تمنع استمرار الهجمات الصاروخية والمسيرات التي تستهدف إسرائيل والملاحة في البحر الأحمر.
خلاصة الموقف يؤكد الزبيدي أن الخيار العسكري وحده لن يزيل الحوثيين من السلطة في الشمال، وأن الحلول يجب أن تراعي الواقع الميداني وتفتح الباب أمام إعادة ترتيب سياسي قد ينتهي بتقسيم فعلي يقوده الجنوب لصالح استقرار إقليمي بحسب رؤيته.