فضيحة جديدة تهز الشرعية: أموال المنحة السعودية في طريقها لجيوب الفاسدين لا للمرتبات شبوة برس – خاص كشف الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري في تقرير صادم، أطلع عليه محرر شبوة برس، أن الحكومة اليمنية لم تتسلم حتى الآن أي مبلغ من منحة المليار والثلاثمئة مليون ريال سعودي المعلنة من المملكة، رغم مرور أسابيع على توقيع رئيس الوزراء سالم بن بريك اتفاقيتين مع البرنامج السعودي للإعمار لتسلم جزء من المنحة المخصصة لدعم الموازنة وصرف المرتبات وتوفير وقود الكهرباء.
وبحسب الداعري، فإن استمرار تعليق التحويلات يعكس فقدان البرنامج السعودي الثقة الكاملة بالحكومة، ما جعل أموال المنحة تحت رقابة مشددة وموافقة مسبقة على أي عملية صرف، وسط تدهور حاد في الوضع المعيشي للموظفين الذين لم يتسلموا رواتبهم منذ أشهر.
الخبر الصادم، كما وصفه الداعري، لا يتوقف عند هذا الحد، إذ كشف عن مخاوف حقيقية داخل البنك المركزي بعدن من قيام مسؤولين في الشرعية بتحويل المبالغ المنتظرة إلى حسابات بالبنك الأهلي السعودي لتسديد ملايين الدولارات المسحوبة بالمكشوف لصالح إعاشة كبار مسؤولي الدولة وأقاربهم المقيمين خارج البلاد، إلى جانب أكثر من 11 ألف موظف من أبناء الجمهورية العربية اليمنية في عواصم عربية يتقاضون مرتباتهم من خزينة الجنوب المنهك.
هذه الفضيحة المالية تضاف إلى سجل الفساد المتفاقم داخل حكومة المنفى التي لم تجد مقرًا سوى عدن بعد أن طردها الحوثيون من صنعاء، فيما يعيش الموظف والمواطن الجنوبي بلا راتب ولا كهرباء، في ظل حكومة تتصرف كمنفى فاخر للفاسدين لا كسلطة مسؤولة عن شعبها.