رصد محرر "شبوة برس" أحداثًا أمنية جرت يوم أمس في هضبة حضرموت، حيث شنّت مجموعة مسلحة تتبع لسالم الغرابي هجومًا بالرصاص الحي على دورية لقوات النخبة الحضرمية أثناء قيامها بمهام تمشيط وتأمين خط غيل بن يمين–العكدة. وأكدت مصادر عسكرية خاصة أن عناصر الغرابي نفّذت الهجوم من نقطة تفتيش غير قانونية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مباشرة أسفرت عن إصابة ثلاثة من المسلحين واعتقال عدد آخر، بينما لاذ البقية بالفرار. وقالت المصادر إن قوات النخبة كانت تقوم بمهام روتينية لمراقبة ومنع عمليات التهريب التي تمر عبر خطوط تربط الريدة الشرقية بغيل بن يمين ومواقع أخرى، مشيرة إلى أن الهجوم جاء ردا على عمليات التمشيط والرصد الاستخباراتي التي أعقبت تتبع نشاطات المجموعات المسلحة. وأضافت أن استهداف دورية حكومية بمثل هذا الأسلوب يعد تجاوزًا للخطوط الحمراء ويهدد استقرار المحافظة.
وأوضحت المصادر أن سالم الغرابي يستفيد من رعاية ودعم عمرو بن حبريش، معتبرة أن هذا الدعم السياسي واللوجستي هو ما مكّن عناصر الغرابي من إنشاء نقاط تفتيش غير قانونية وتسيير عمليات تهريب تحت ستار حلف محلي باسم "مخيم الهضبة". وبيّنت أن النخبة الحضرمية واجهت الهجوم بكفاءة، مستعينة بمعلومات استخباراتية وطائرات مسيّرة، وأنها ستواصل ملاحقة العناصر المتورطة وتضييق الخناق على مصادر التموين والحماية التي يتلقونها.
وأكدت قيادة النخبة الحضرمية أنها مصممة على فرض الأمن وإحكام السيطرة على طرق التهريب، وأن أي محاولة لعرقلة مهامها أو الاعتداء على قواتها ستقابل برد حازم ومباشر. وحذرت المصادر من خطورة استمرار مثل هذه الأعمال التي قد تؤدي إلى إشعال فتنة في صفوف المجتمع المحلي وتزعزع السلم الأهلي في مناطق الساحل والهضبة.
وفي ختام تصريحها اعتبرت المصادر أن ما جرى يضع علامات استفهام حول دور الرعاة المحليين في استمرار انعدام الأمن، ودعت إلى محاسبة كل من يموّل أو يحمي أو يغطي على شبكات التهريب والعصابات المسلحة، مع التأكيد على أن جهود النخبة مستمرة لحماية المدنيين وتأمين الطرق الحيوية.