حضرموت على كف عفريت الخنبشي يعيد أسطوانة بن حبريش وشبح الانقسام يقرع أبواب المحافظة من جديد.. شبوة برس – خاص مصعب عيديد رصد محرر شبوة برس تحركات محافظ حضرموت، فرج بن غانم الخنبشي، التي أعادت إلى الأذهان تجربة بن حبريش السابقة، والتي أظهرت نتائج كارثية على وحدة الصف الحضرمي واستقرار المحافظة. يرى أبناء حضرموت اليوم أن تكرار شعارات "إدارة شؤون المحافظة بمعزل عن محيطها" لم يعد مجرد خطاب، بل مؤشر يثير القلق من إعادة الانقسام والتشرذم الذي سبق أن عطّل المشاريع التنموية وفتح المجال لتدخلات خارجية.
اللقاءات والتفاهمات الأخيرة التي يشارك فيها المحافظ أثارت حذر المجتمع الحضرمي، فالتجارب السابقة أكدت أن أي توجه قائم على العزلة أو على حساب الشراكة مع محيط المحافظة يقود إلى ضعف مؤسسي وإداري. شعب حضرموت أصبح أكثر وعيا بالمسارات التي تهدف إلى تمكين أطراف طامعة على حساب المصلحة العامة، ويعرف أن الشعارات البراقة وحدها لا تصنع واقعاً أفضل.
اليوم، يدرك الحضارم أن المحافظة لا يمكن أن تحمي نفسها إلا ضمن مشروع جامع يضع مصلحة حضرموت فوق الحسابات الشخصية وأعلى من أي تحالفات ضيقة. ردود الفعل الشعبية تجاه الخطاب الأخير تعكس وعي المجتمع بأن العودة إلى الأخطاء القديمة ستؤدي إلى أزمات سياسية وأمنية، كما حدث في الماضي مع بن حبريش.
حضرموت أمام خيار حاسم: إما الاستمرار في الشراكة والتكامل مع محيطها الجنوبي الطبيعي لبناء استقرار حقيقي، أو السماح بعودة الأصوات القديمة التي جلبت للمحافظة الفوضى والضعف. الوعي الشعبي اليوم أكبر من أن تنطلي عليه الشعارات القديمة، والمجتمع الحضرمي متمسك بمشروع يضمن له الأمن والاستقرار والتنمية.