رصد محرر شبوة برس تقريرًا تحليليًا نشره موقع يورونيوز تناول أربعة سيناريوهات لمستقبل الأزمة اليمنية، وجميعها تؤكد أن الجنوب يتجه نحو استعادة دولته وعودة الوضع إلى ما قبل وحدة 1990، في مؤشر على تحوّل إقليمي ودولي في فهم القضية الجنوبية. وأوضح التقرير، الذي اطّلع عليه محرر شبوة برس، أن اليمن يعيش حالة انقسام فعلي بين قوتين رئيستين، حيث يسيطر الحوثيون على الجمهورية العربية اليمنية، بينما يوسّع المجلس الانتقالي الجنوبي نفوذه في المحافظات الجنوبية والشرقية، في ظل تراجع كامل لدور الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وأشار يورونيوز إلى أن التقدم العسكري والإداري للمجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة، بما في ذلك السيطرة على مواقع وحقول نفطية استراتيجية، أعاد النقاش الدولي حول مستقبل الوحدة إلى الواجهة، وجعل من القضية الجنوبية ملفًا أساسيًا لا يمكن تجاوزه.
ولفت التقرير إلى انسحاب القوات السعودية من مواقع حساسة مثل جزيرة بريم والقصر الرئاسي في عدن، معتبرًا ذلك دلالة على تشكّل واقع جديد يمكّن الجنوب من إدارة شؤونه سياسيًا وعسكريًا وإداريًا، عبر مؤسسات مستقلة وفاعلة.
وأوضح الموقع أن السيناريوهات الأربعة المطروحة جميعها تتقاطع عند نقطة واحدة: نهاية الوحدة اليمنية فعليًا، وصعود الجنوب كقوة سياسية وشعبية تفرض حضورها على الأرض، سواء عبر تسوية شاملة، أو اتفاق تقسيم، أو استمرار الوضع الراهن، أو حتى مواجهة عسكرية محتملة.
واختتم يورونيوز تحليله بالتأكيد أن اليمن يقترب من مرحلة مفصلية، وأن الجنوب أصبح رقمًا صعبًا في المعادلة الإقليمية، في ظل فشل أي مسار سياسي موحّد، وهو ما تؤكده متابعة شبوة برس المستمرة للتحولات المتسارعة على الأرض.