تطرقنا في الجزء الأول عن نماذج من أعمال التجاوز بحق الصيادين التقليدين بحضرموت جراء التلويث والجرف والصيد الجائر والصيادون في حضرموت معظمهم ينضوون في اطار جمعيات سمكية فأول جمعية خاصة بهم مؤسسية قامت 1962م جمعية المكلا وفي نفس العام جمعية الشحر وأصبح عدد الجمعيات منذاك حتى اليوم بحضرموت أكثر من (25) جمعية سمكية وعدد القوارب (440) أكثر عدداً لدى صيادين بجمعية الشحر . إلا ان معظم القوارب توقفت جراء عدم القدرة على تشغيلها لإرتفاع سعر المحركات والوقود خاصة إذا عرفنا أن قوة المحركات البالغ عددها بحضرموت (7613) محرك يبدأ من قوة 8 حصان ( خيل) 25,15 75,60 , 120 حصان فهي لاتجاري قوارب وسفن الإصطياد التجاري . ويتعرض الصيادين بحضرموت الى المضايقات عند إنتقالهم (بقواربهم) المشحونة على السيارات الى مدن ساحلية أخرى من النقاط العسكرية للجيش والأمن وبطريقة إستفزازية أثناء سفرهم ومعداتهم . وقدم الإتحاد التعاوني السمكي والجمعيات السمكية والصيادين مذكرات شكاوي الى جهات الإختصاص واللجان الحكومية من المضايقات العامة التي يتعرضون لها وأشارت المذكرات التي نبرز أهم القضايا التي طرحتها في الآتي : - تعرض الكثير من الصيادين لحوادث القرصنة البحرية في المياه الإقليمية وتحت قوة السلاح نهبت معداتهم ووسائل عيشهم من القراصنة الصوماليين وبمساعدة يمنيين. - بروز عمليات سطو منظمة لوسائل ومعدات الصيادين بما فيه سرقة القوارب والمحركات من (مجاحب ) ومواقع رسو القوارب دون أن ينال الصيادين التعويضات أو القبض على الفاعلين. - أستمرار ظاهرة الجرف العشوائي والإصطياد العشوائي والجائر للأحياء والمدمر للبيئة البحرية. - الاستيلاء والبسط على اراضي ومواقع الصيادين المحاذية للسواحل البحرية الخاصة بمراسي قواربهم وطردهم وابعادهم عنها من قبل المستثمرين وسماسرة بيع الأراضي بحجة الأستثمار لتتحول مراسي الصيادين الى أراضي للمضاربة والمتاجرة . - تعرض الصيادين للتعقيدات والإهانات أثناء تنقلاتهم بين المناطق والمحافظات تبعاً لمواسم الأصطياد التي تفتعلها النقاط العسكرية والأمنية القائمة وابتزازهم على الرغم من حمل الصيادين تراخيص أمنية بالتحرك والتنقل. - قيام الجيش بمضايقة ومطاردة الصيادين جوار ميناء (الضبة النفطي) وحرمانهم من الإصطياد وتعرض الكثير منهم لإطلاق النار والإحتجاز وممارسات وتجاوزات خاطئة وعملت أجهزة الأمن والجيش بمحيط هذا الميناء والبحر البعيد عنه حيث يتم تخويف الصيادين تحت مبرارات وهمية ودوافع أمنية وأرهابية . - أستمرار نشاط قوارب الصيد الساحلي والإستثمار التجاري للصيد في العمل بالمسافات المائية المخصصة للصيادين التقليدين والإستخدام الجائر لوسائل ضارة بالبيئة والثروة البحرية كأستخدام وسيلة الجرف القاعي والتحليق الصناعي . وهكذا يتعرض الصيادين للمشاكل والقرصنة والسطو على ممتلكاتهم في البر والبحر وحصل (شبوه برس) على قائمة واحصائية رسمية موثقة من الجمعيات السمكية ببلاغات تعرض لها الصيادين والقوارب بمحافظة حضرموت بلغت (69)قارب من الفترة أبريل 2004 حتى ابريل 2010م وبلغت كلفة الخسائر لهذه الحالات (158) مليون ريال. كما تعرض الصيادين بحضرموت للضرب وأطلاق النار جراء أعتداءات القراصنة وأجهزة أمنية ومن القوات الدولية التي تمخر سفنها وقطعاتها بحر العرب ففي الفترة من فبراير 2009 حتى أبريل 2010م أي خلال عام فقط تعرض (105) صياد حضرمي للإعتداءات والإصابات بجراح مختلفة وصلت بعضها الى حالة الوفاة جراء الجراح البليغة وأقعدت أصابات الآخرين وقدمت الجمعيات السمكية والاتحاد التعاوني م/حضرموت كشفاً ب(105) حالات ثابتة إلا أنه لم يتم تعويض أيا من الصيادين سواء من الحكومة اليمنية او من القوات الدولية وهي الأطراف التي تسبب في اصابة الصيادين. وتعرض الصيادين أيضاً للقتل مباشره سواء من القراصنة أو القوات الدولية وحصل (شبوه برس) على أسماء القتلى جراء هذا الفعل خلال عام 2010م حيث قتل في البحر (10) صيادين (8) من حضرموت و(02) من ابين في حوادث متفرقة وعلى يد الحهات المذكورة اعلاه والصيادين القتلى هم : سهل جمعان الساني , حسن علي احمد,محمد سالم هذبول ,نوح سالم عبدالله, محمد خالد عمر باوزير ,عثمان محمد بن محمد,أحمد محمد بازهير , منصور سعيد لصمع, زياد منصور فرتوت,مهدي ناصر منصور . هؤلاء قتلوا في عام واحد فقط وسبقهم جرح (105) وأيضاً (69) حالة إعتداءات أخرى على قوارب صيادين أما أشهر الحوادث المؤسفة والمقصودة هو قيام القوات الدولية المتواجدة في المياه الإقليمة بحضرموت وفي يوم واحد 5/4/2010م تفجير سفن عبري وقوارب بلغ عددها (9) تسعه يبدو ذلك عجرفة مشتركة من القوات الدولية والقوات الشمالية وهذه القوارب والعباري يمتلكها الأخوه: حميد سعيد البكري , صالح أحمد الجمحي, محمد خميس باحشوان , سرور عبدالله النموري , محمد احمد النموري,وليد العبيد النموري. وقدرت خسائر تفجير هذه الممتلكات باكثر من (45) مليون ريال . كل هذه الحالات الإصابات ,القتل,الإعتداءات على القوارب. لم تقم الحكومة اليمنية ولا الدولية تعويض أحد.. تلويث ,نهب , قتل, جراح, مضايقات , تهريب , أرهاب بحق الصيادين وبحق حضرموت والكل يتفرج ويصمت . وكان الله في عون كل من يجاهر بالحق . ولعن الله المرتزقة والمتواطئين مه من ينهب ويلوث ويقتل بر وبحر وجو حضرموت. * تقرير خاص لشبوه برس - يرجى الاشارة الى المصدر عند إعادة النشر .