خرج المنتخب البرازيلي بأقل الأضرار من مباراته أمام المكسيك في الجولة الثانية في المجموعة الأولى لكأس العالم لكرة القدم المقامة في البرازيل. وتألق الحارس المكسيكي جويرمو اوتشوا في التصدي لكرات البرازيليين التي سددت عليه لكن ليس من قبل المهاجمين فريد وجو، في الوقت الذي لعب فيه نيمار دور البطل على غرار مباراة كرواتيا في افتتاح المونديال دون أن يتمكن من التسجيل هذه المرة. وأحرزت البرازيل 3 أهداف في المونديال سجلت جميها في مباراة كرواتيا التي انتهت 3-1، حيث أحرز مهاجم برشلونة هدفين أحدهم من ركلة جزاء فيما تكفل اوسكار لاعب الوسط في إحراز الهدف الثالث. وظهر جلياً ضعف الجانب الهجومي لدى منتخب راقصي السامبا في المباراتين السابقتين حيث لم يشكل المهاجم فريد أي خطورة الثلاثاء على مرمى المكسيك ولم يساعد رفاقه في خلق المساحات في دفاعات الخصم ما دعا المدرب فيليبي سكولاري إلى إخراجه وإقحام جو الذي لم يكن بأفضل حاليا من زميله فريد. كما لم يقدم فريد (30 عاماً) ما يشفع له لدى البرازيليين في مباراة كرواتيا حيث بدى المنتخب البرازيلي وكأنه يلعب ناقصاً من لاعب ولم يظهر مهاجم فلومينيسي سوى في لقطة ركلة الجزاء المشكوك في صحتها. ولم يكن هالك الغائب عن مباراة المكسيك للإصابة، أفضل حالاً من فريد في لقاء كرواتيا، إذ لم يُظهر مهاجم زينيت سان بطرسبرج أي خطورة على مرمى الكروات وترك المهمة لزميله نيمار الذي بات يحمل عبء خط الهجوم على كتيفيه في ظل عدم فاعلية فريد وهالك أمام الشباك، بالإضافة إلى الصورة الباهتة التي ظهر بها البديل جو في مباراة المكسيك. ومن النادر ما نجد منتخب البرازيل في مأزق كبير على مستوى خط الهجوم بسبب ضعف اللاعبين، فلقد عودنا بطل العالم 5 مرات على إنجاب أعظم المهاجمين على مستوى العالم مثل "الظاهرة" رونالدو ورونالدينيو وريفالدو ومن قبلهم روماريو وبيبيتو، على عكس الأسماء التي شكلت عماد خط هجوم السامبا مرخراً كفريد وهالك وجو ومن قبلهم فابيانو. وإذا لم يتحسن مستوى الثنائي فريد وهالك خلال مواجهة الكاميرون المقبلة فإن منتخب البرازيل سيكون في مأزق كبير على مستوى الخط الهجومي غير الفاعل باستثناء نيمار، ففي حال تأهلت البرازيل إلى الدور الثاني فأنها ستعاني كثيراً أمام المنتخبات الكبرى خصوصاً أنها قد تلاقي هولندا أو إسبانيا في حال تأهلهما عن مجموعتهما. لا يمكن أن ينجح منتخب السامبا في الاعتماد على نيمار فقط في الهجوم أمام المنتخبات الكبرى التي تجيد إغلاق المساحات أمام مهاجم برشلونة والحد من خطورته، وبالنظر إلى المباراتين السابقتين للبرازيل فإن إيقاف نيمار يعني أن منتخب السامبا خارج الخدمة هجومياً وبالتالي سيكون المدرب سكولاري في مأزق حقيقي لعدم وجود لاعب مؤثر وفعال في خط الهجوم إلى جانب نيمار.