مصدركهربائي: هذا التوقف يعني فقدان ربع الطاقة التي تُغطي المناطق الممتدة من الشحر وحتى بروم قالت شركة حضرموت الاستثمارية لتوليد الكهرباء المحدودة ( باجرش) أنها ستوقف غالبية مولداتها التي تزود عدد من مناطق ساحل حضرموت بالتيار الكهربائي، والاكتفاء بتوليد مولد واحد "فقط" لتوليد الكهرباء في ساعات النهار لتغذية خط بويش وجول المسحة ، وذلك لأسباب فنية وكذلك بسبب عدم توفر الزيوت لدى المحطة جراء تأخر دفع مستحقاتها. فيما حذر مصدر في مؤسسة الكهرباء من أن ذلك التوقف سيعني أن فقدان ربع الطاقة التي تُغذي العديد من المدن والمديريات. حيث أوضحت الشركة في رسالة رسمية وجهتها إلى كل من مدير عام منطقة كهرباء ساحل حضرموت ، ومدير شراء الطاقة بالمنطقة، أنها (6) من مولداتها فقط تعمل بصورة فنية جيدة، وذلك بعد خروج مولدين عن الخدمة في يوليو الماضي جراء عطل في الشواحن التوربينية. وأنها تنتظر وصول قطع الغيار من الشركة المصنعة. وأضافت الشركة في القول أن مؤشرات الفحوصات الروتينية لزيوت المولدات العاملة ، تُبين أن (4) مولدات في وضع مُتدني لا يسمح لها أن تظل تعمل في الخدمة، ولذلك فأنها ستضطر إلى أيقاف مولدين أخرين عن الخدمة, مع الإبقاء على (6) مولدات في حالة الجاهزية لعدم توفر الزيت. والذي من المتوقع أن يصل للمحطة بعد عشرة أيام. ومضت الشركة في القول أنها ستعمل على تشغيل مولد "واحد" فقط لمدة عشر ساعات بالنهار لتغذية خط بويش وجول المسحة، و(6) مولدات بالمساء لفترة أربعة عشر ساعة. حتى استلام كميات الزيوت بعد عشرة أيام. وحملت الشركة في خطابها لمسؤولي قطاع الكهرباء بالساحل، الإدارة العامة بصنعاء مسؤولية الوصول لهذه الوضعية، جراء التأخر في دفع مستحقات الشركة ، وهو ما أنعكس في عدم قدرة الشركة على شراء الزيوت. وفي تعليقه على ما جاء بالخطاب، عبر مصدر رفيع المستوى بالسلطة المحلية بالمحافظة عن رفضه لمثل هذه الاعذار، قائلاً "أن على الشركة كجهة مستثمرة أن تعمل على توفير احتياجاتها من الزيوت، وأنها قبضت مؤخراً مبلغ 10 مليون دولار من السلطات" . مشيراً إلى أن محافظ المحافظة كان قد ألتزم للشركة بكافة مستحقاتها المالية، وعمد إلى مخاطبة رئاسة الجمهورية بخصوص هذه القضية. وأن اختيار هذا التوقيت لإيقاف المولدات بحجة عدم وجود الزيت .. سيء للغاية. فيما قال مصدر في المؤسسة العامة للكهرباء ، أن خطاب شركة باجرش، يعني أن ربع الطاقة الكهربائية التي تُغذي المناطق الممتدة من مديرية الشحر وحتى مديرية بروم ، ستكون مفقودة. وأشار ذات المصدر إلى أن حجم الفاقد أرتفع اليوم الاثنين بساحل حضرموت إلى 16 ميغاواط، وذلك عقب خروج مولدين كهربائيين اليوم عن الخدمة في محطة الريان، جراء ارتفاع درجات الحرارة. وأن فرق الصيانة لم تتمكن من إصلاح سوء واحد فقط. وبحسب المعلومات المتوفرة من مصادر وثيقة، فأن أجمالي المبالغ المالية الناتجة عن تحصيل الكهرباء بساحل حضرموت والمحولة إلى صنعاء خلال الفترة الممتدة من يناير 2014 وحتى اغسطس الماضي ، بغلت (مليار ومائة مليون) ريال يمني. هذا ومن المتوقع أن يؤدي إيقاف المولدات الكهربائية إلى خلق وضع صعب للغاية على مواطني ساحل حضرموت، خصوصاً مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة.