اندلعت في محافظة البيضاء وسط اليمن معارك عنيفة بين المسلحين الحوثيين ومسلحي جماعة "أنصار الشريعة" ذراع تنظيم "القاعدة" في اليمن، وتحدثت مصادر محلية أن رجال قبائل انخرطوا في المواجهات ضد الحوثيين لمنع توسعهم في المحافظة، مشيرين إلى أن معارك ضارية اندلعت كذلك في مناطق عدة بمحيط مدينة رداع أوقعت ضحايا من الجانبين، فيما أعلن الحوثيون أنهم شرعوا في حصار آخر المعاقل الرئيسية لمسلحي "القاعدة" في مدينة قيفة، كما فرضوا سيطرتهم على أجزاء كبيرة من منطقة المناسح القريبة من قيفة، وهزت انفجارات عدة مدينة رداع الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وقال سكان إنها ناجمة عن هجمات شنها مسلحو جماعة "أنصار الشريعة" تخللها دهم منازل وسط اشتباكات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الحوثيين، وفي محافظة إب أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" تأسيس "حلف القبائل السنية" في مديريتي العدين وحزم العدين بعد أيام من فرضها سيطرة كاملة على مناطق عدة بمديرية العدين ونشر مسلحيهم في أطراف محافظة الحديدة الساحلية . وخلف توسع المعارك بين المسلحين الحوثيين من جهة ومسلحي "الإخوان المسلمين" وجماعة "أنصار الشريعة" من جهة ثانية، آثاراً في مؤسسات الدولة في محافظات عدة، امتدت تاليا إلى مرافق التعليم والمعالم التاريخية ما دعا حكومة تصريف الأعمال إلى دعوة قوات الجيش إلى التحرك لتأمين هذه المصالح، فضلا عن دعوتها قوات الجيش إلى التصدي للأعمال غير القانونية المؤثرة في مؤسسات الدولة، كما دعت الأطراف المتصارعة إلى النأي بمؤسسات الدولة والمنشآت التعليمية وعدم الزج بها في دائرة الصراع، في وقت أوقف الحوثيون خطة كانوا يستعدون لتنفيذها بالتنسيق مع الجهات الحكومية تقضي بسحب تدريجي لمسلحيهم من العاصمة صنعاء وتسليم المهمات الأمنية وحراسة مؤسسات الدولة إلى قوات الجيش والأمن تحسباً لتداعيات قد يخلفها هذا الانسحاب في ظل التهديد الذي يمثله تنظيم "القاعدة"، الذي شرع في تأليف لجان مسلحة وتكرار تجربة المسلحين الحوثيين في السيطرة على المدن . وفي محافظة البيضاء حيث تدور معارك عنيفة بين المسلحين الحوثيين ومسلحي جماعة "أنصار الشريعة"، وتحدثت مصادر محلية عن أن رجال قبائل انخرطوا في المواجهات ضد الحوثيين لمنع توسعهم في المحافظة، في وقت فرض الحوثيون سيطرة كاملة على أجزاء كبيرة من منطقة المناسح القريبة من مدينة قيفة في ظل هجمات كر وفر بين الجانبين، فيما أعلن الحوثيون أسر عدد من مسلحي التنظيم بعد مواجهات عنيفة في هذه المنطقة . وهزت الانفجارات مدينة رداع الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما أوضح سكان أن الانفجارات كانت ناتجة عن عبوات ناسفة زرعها مسلحو "القاعدة" في مناطق يتجمع فيها المسلحون الحوثيون، وتلاها اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة بين مسلحي الجانبين، بينما أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" قتلها 18 مسلحا من الحوثيين في تفجير عبوات ناسفة في مدينة رداع في إطار مساعيهم إلى إرغام المسلحين الحوثيين على الانسحاب من هذه المدينة . وفي محافظة إب أعلنت جماعة أنصار الشريعة تأسيس (حلف القبائل السنية) في مديريتي العدين وحزم العدين بعد أيام من فرضها سيطرة كاملة على مناطق عدة بمديرية العدين ونشر مسلحيهم في اطراف محافظة الحديدة الساحلية . وأوضحت الجماعة في بيان أن الحلف المكون من أبناء المديريتين تأسس لحماية المنطقة ولدعم جهودها في قتال الحوثيين، مشيراً إلى أن الحلف بدأ بنشر لجان شعبية في العدين والحزم والمرافق الحكومية فيهما، داعيا المواطنين إلى ممارسة حياتهم وأعمالهم بصورة طبيعية . وفي محافظة لحج الجنوبية اعترض مسلحون يعتقد أنهم من مسلحي تنظيم "القاعدة" سيارة تابعة لصندوق النظافة، في مدينة الحوطة ونهبوا مبلغا يقدر بحوالي 12 مليون ريال كانت مخصصة للمرتبات الشهرية للعاملين في صندوق النظافة في المحافظة قبل أن يلوذوا بالفرار . وفي صنعاء نفت وزارة الداخلية التقارير التي تحدثت عن خضوع وزيرها عبده حسين الترب للإقامة الجبرية، من قبل المسلحين الحوثيين كما نفت أن يكون مقرها في العاصمة صنعاء قد تعرض للإغلاق من قبل جماعة الحوثي .
