بسم الله الرحمن الرحيم ها نحن في حضرة يوم من أيام الجنوب العربي المجيدة نحيي فيه الذكرى السابعة والأربعين ليوم استقلال وطننا الجنوبي من ربقة الاحتلال البريطاني عام 1967م الذي توج به أجدادنا وآباؤنا عقودا زمنية متواصلة من الملاحم الثورية البطولية والمآثر التاريخية الخالدة والتضحيات الجسام،رفضا للاحتلال الغاصب وتلبية لموجبات انتزاع حق الوطن والشعب في التحرر والاستقلال والخلاص من حالة التمزق والجهل والبؤس التي كرسها المستعمر البريطاني .. ها نحن اليوم نحتشد في ساحات الشرف والكرامة في العاصمة عدن والعاصمة الاقتصادية والثقافية المكلا لنستلهم من بهاءات هذه الذكرى الخالدة ما يعزز فينا ايماننا الذي لا يتزعزع بأن الخلاص من ربقة الاحتلال اليمني الغاشم والانتصار لإرادة شعبنا الجنوبي الأبي في الحرية والاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل الأرض الجنوبية وتجذير هويتنا الجنوبية العربية،لن يتأتى إلا من خلال المضي بثورتنا التحررية السلمية المباركة وتصعيد كافة أشكال فعلها السلمي المؤثر على امتداد الجنوب المحتل . لقد ظل شعبنا الجنوبي الثائر سلميا يطلق من ساحات وميادين ثورته السلمية ما أسمع العالم كله على مدار أعوام متوالية أنه قد حسم أمره على الانطلاق بثورته التحررية السلمية مهما كانت التضحيات والمصاعب والتحديات حتى تتحقق أهدافها كاملة،وحتى انتزاع حرية الوطن الجنوبي المحتل واستقلاله الناجز واقامة دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل الأرض الجنوبية،ورغم تجاهل العالم لقضية وطننا وشعبنا ولحقوقه المشروعة،وللمجازر والجرائم التي ظل الاحتلال اليمني يرتكبها بحق شعبنا الثائر سلميا،وها هو هذا الشعب الأبي يحتشد سواده الأعظم اليوم في عدنوالمكلا ليقولها مدوية أن قضيته ليست قضية سياسية يمنية داخلية يمكن حلها بالتنازلات والمساومات،بل قضية وطن محتل وشعب ثائر حر يروم تحرره واستقلاله وتمكينه من بناء دولته الجديدة،وأن كل المواثيق والعهود والقوانين الدولية وموجبات توطيد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وتأمين تبادلية المنافع والمصالح بين الجنوب العربي وجواره الخليجي والعربي ومحيطه الدولي،تستدعي من الأشقاء والأصدقاء شعوبا وحكومات وهيئات ومنظمات التحرك الايجابي لاحقاق الحقوق الجنوبية العادلة المتمثلة في انهاء الاحتلال اليمني الغاصب واسناد شعب الجنوب العربي لانتزاع حريته واستقلال وطنه وبناء دولته الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة،وليؤكد هذا الشعب الثائر من خلال فعالياته الثورية هذه أنه قد قرر ابتداء من هذا اليوم إطلاق برنامج تصعيد ثوري سلمي يشمل كافة أشكال الفعل الثوري السلمي الموجع للمحتل وسلطاته في كافة محافظات الجنوب المحتل،ولن يتوقف زخمه إلا بانجاز أهداف الثورة السلمية التحررية الجنوبية،وليرحب بالجهود الحثيثة لعقد اللجنة المؤتمر الجنوبي الجامع في النصف الأخير من شهر ديسمبر القادم داعيا في هذا المقام كافة قوى ثورته السلمية ومكوناته الشبابية والمدنية والمجتمعية،إلى التوافق على الالتئام في هذا المؤتمر،للانتصار على كل صنوف التشرذم والتنازع ، والالتحام لتشكيل قيادة جنوبية واحدة متماسكة والاتفاق على رؤية واحدة واضحة وبنية تنظيمية واحدة فاعلة،وهو انتصار عظيم سيشكل منطلقا للولوج بالثورة السلمية مرحلة الحسم الثوري التي ستتوج بانجاز أهداف ثورة شعبنا الجنوبي المتمثلة في التحرير والاستقلال واقامة الدولة الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة . إننا ومن خلال حشودنا المليونية هذه نجدد عهدنا الذي قطعناه لشهداء ثورتنا السلمية التحررية بأن ننتصر لدمائهم الطاهرة وأرواحهم الزكية من خلال تصعيد زخم الثورة السلمية الجنوبية حتى تحقيق أهدافها كاملة غير منقوصة،وأن نتصدى لكل المشاريع والمؤامرات الهادفة احتواء ثورتنا وتصفية قضيتنا وهويتنا وتكريس الاحتلال اليمني الغاصب عبر تحسين شروطه،ونجدد دعوتنا لاخواننا من أبناء الجنوب العربي الذين لا يزالون منخرطين في سلطات الاحتلال اليمني،للانضمام إلى ثورة شعبهم التحررية السلمية والانتصار لأهدافها المتمثلة في الخلاص من الاحتلال وانتزاع الاستقلال وبناء دولة الجنوب العربي الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة،وفي السياق ذاته نؤكد لشعب اليمن الشقيق أن تمكين شعب الجنوب العربي من حريته واستقلاله واقامة دولته الجديدة هو السبيل الوحيد للحفاظ على وشائج المودة والقربى والجوار،وأن الاصرار على بقاء الاحتلال المفروض على الجنوب العربي أرضا وشعبا وهوية بالقوة العسكرية الغاشمة ،لن ينتج إلا مزيدا من أخاديد الضغائن والكراهية بين الشعبين الجارين،كما نؤكد لأشقائنا في دول الخليج العربية وفي المقدمة المملكة العربية السعودية أن شعبنا الثائر سلميا ينشد جنوبا عربيا جديدا تتوطد في أرجائه دعامات الاستقرار والنماء،يساهم بفاعلية في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم،وفي بناء أفضل علاقات التكامل والتعاون مع جواره الخليجي ومحيطه العربي والدولي . ختاما نحيي المرابطين في ساحات الثورة السلمية التحررية الجنوبية ساحات الاعتصان في عدنوالمكلا وكافة المؤسسات والإدارات واللجان النقابية ومنظمات المجتمع المدني التي تدافعت للانضمام إلى ساحات الاعتصام مشددين على تمسكنا بالسلمية نهجا ومسارا ورفضنا للانجرار إلى العنف والفوضى مع احتفاظ اهلنا في الجنوب المحتل بحقهم المشروع في الدفاع عن النفس،مؤكدين تمسكنا بضرورة اطلاق سراح الاسرى والمعتقلين الجنوبيين ودعوة المنتسبين للمؤسسات الامنية والعسكرية والمدنية من ابناء اليمن الشقيق في الجنوب العربي لمغادرة الجنوب المحتل ودعوة شركات انتاج النفط العاملة في الجنوب الى ايقاف انتاجها او توريد عائدات الانتاج لحساب بنكي باسم دولة الجنوب العربي القادمة فضلا عن الدعوة إلى إيقاف ضخ الإيرادات من محافظات الجنوب الى خزائن سلطات الاحتلال اليمني وفي اتجاه آخر ندعو كل الأحرار في العالم إلى نصرتنا وحشد الدعم والاسناد لقضيتنا العادلة وحق شعبنا ووطننا في التحرر والاستقلال وبناء دولته الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة،فضلا عن لجم سلطات الاحتلال اليمني التي لا تفتأ عن مواجهة شعبنا الثائر سلميا بكل صنوف التقتيل والترويع والبطش والتنكيل على مرأى ومسمع المجتمع الدولي بهيئاته ومجالسه ومنظماته التي تقابل كل تلك الجرائم والانتهاكات بمزيد من الصمت والتجاهل . المجد والخلود لأرواح شهداء ثورتنا التحررية السلمية المباركة الشفاء العاجل للجرحى الحرية للأسرى والمنفيين النصر المبين لثورتنا السلمية المباركة صادر عن مليونيتي ال30 من نوفمبر في عدن والمكلا
