قال سكان بمدينة عدنجنوبياليمن، إن قوات الأمن قتلت بالرصاص قياديا بارزا في حركة الحراك الجنوبي، الاثنين، مما يزيد من التوتر في المدينة التي تشهد احتجاجات أسبوعية للمطالبة بانفصال جنوباليمن. وقال نشطاء في الحراك الجنوبي إن جنودا من الأمن أطلقوا النار على خالد الجنيدي وأردوه قتيلا، عندما اعترضت مجموعة جنود طريقه أثناء قيادته سيارته في منطقة كريتر بمدينة عدن. وذكرت الشرطة أنه أصيب عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق مظاهرة بالمدينة. وكانت السلطات قد أفرجت منذ فترة قريبة عن الجنيدي - وهو في الثلاثينات من العمر - بعد احتجازه شهورا لدوره كقيادي في الحراك. عصيان مدني وشهدت عدة مدن في جنوباليمن، الاثنين، عصيانا مدنيا، استجابة لدعوة أطلقها الحراك الجنوبي للمطالبة بالانفصال، بعد 24 عاما من توحد الشطرين. وحسب مراسل "سكاي نيوز عربية"، شوهد شلل تام للحركة في مدينة عدن لاسيما المواصلات والمرافق الحكومية والخدمية والمدارس والمحلات التجارية، وقال ناشطون إن بعض شوارع المدينة تم إغلاقها بالإطارات المحترقة والحجارة والأخشاب. وفي مدينة المكلا التي شهدت شللا تاما للحركة استجابة لدعوات العصيان المدني، قتل بائع لشجرة القات خلال تبادل إطلاق نار بين باعه شمالين ومحتجين جنوبيين. وقال شهود عيان إن أنصار الحراك الجنوبي أغلقوا الطرقات الرئيسية للحد من حركة المواصلات، وأثناء مرور سيارة باعة القات بالقوة تبادل الباعة وناشطي الحراك الجنوبي الرصاص الحي مما أسفر عن مقتل البائع. وشهدت محافظاتشبوة ولحج والضالع عصيانا مماثلا. ويمثل تزايد مطالب الانفصاليين الجنوبيين أحد التحديات التي يواجهها الرئيس عبد ربه منصور هادي، منذ تولى منصبه قبل 3 أعوام، بعد احتجاجات حاشدة أرغمت سلفه علي عبد الله صالح على التنحي.
