عنوان حصاد يوم الاثنين من ساحة الثورة الجنوبية العصيان المدني هو حديث الشارع في الجنوب اليوم وهو فعل الثورة الجنوبية ووسيلة التصعيد السلمي الجنوبي المرافقة للاعتصام الجنوبي في ساحتي الاعتصام في عدنوالمكلا. الاستجابة للعصيان المدني تكاد تكون طوعية في اغلب مناطق الجنوب شوارع تكاد تخلو من المركبات ومحال ومرافق ومؤسسات واسواق تقفل ابوابها لينتج عنها شلل تام وجمود في الحركة وكان المواطن يعيش في شهر رمضان. اذا ما تحدثنا في حصاد اليوم لوجدنا ان العصيان المدني هو العنوان الابرز. فمنذ الصباح الباكر شهدت مدينة كريتر بركان الغضب عصيان مدني شل الحركة في شوارعها واغلق على اثره اغلب المؤسسات والمرافق في المدينة وتجمهر المئات من الشباب في شوارع المدينة فبشارتهم قوى سلطة صنعاء بأطلاق الرصاص الحي والغازات السامة واصابت بعض الرصاصات سيارات المواطنين في حين لاحقة قوى الامن المركزي التابعة لسلطة صنعاء بعض الشباب في المدينة مما اضطر الشباب لسد الطريق على هذه القوات التي اعتدت وتعتدي على الشباب. مديرية المعلا بالعاصمة عدن شهدة ومنذ الفجر انتشار عسكري كثيف في الشارع الرئيس شارع مدرم الذي يقع فيه مقر المحافظة وقد ساد المدينة هدوء تام وشلل في الحركة والتسوق فاغلب المحال والاسواق لم تفتح ابوابها الى جانب العديد من المؤسسات. مدينة التواهي بالعاصمة عدن هي الاخرى شهدت عصيان مدني يكاد يكون جمد الحركة والتجول والتسوق فيها في حين خرج الشباب الى الشوارع لمراقبة تنفيذ سير العصيان المدني فباشرت قوى الامن المركزي التابع لسلطة صنعاء بأطلاق الرصاص عليهم ولم تسجل اصابة في حين تم ملاحق بعض النشطاء في شوارع المدينة من قبل جنود الامن المركزي وقد تم اعتقال ستة شباب من نشطاء الحراك في القلوعة ومن ثم افرج عنهم لاحقا. مديرية البريقة شهدت غضب وعصيان مدني في الوقت الذي سد الشباب الطريق العام مما ادى لتوقف عشرات القاطرات الخارجة من مصافي البريقة. كذلك الحال ببقية المديريات في محافظة عدن التي شهدت عصيان مدني شل الحركة في شوارعها وجمد التجول والتسوق في الاسواق والمحال وعطل العمل في المرافق والمؤسسات مديريات ردفان والحوطة في لحج وفي مديرية عتقبشبوة ومديريات المكلا وسيئون والقطن ومديريات ابين ومناطق اخرى في عموم الجنوب شهدت هي ايضا عصيان مدني شامل شل الحركة واغلقت فيها العديد من المرافق والمحال والاسواق وفي مديرية الحبيلين تم احراق سوق القات كما تم احراق سوق القات في القطن حضرموت في الوقت الذي انتشرت فيه عناصر من اللجان الشعبية في شوارع مدينة عتق محافظة شبوة للأشراف على سير تنفيذ العصيان في المديرية. حيث لقي العصيان المدني في عموم الجنوب صدى اعلامي دولي وتناقلته العديد من وسائل الاعلام منها سكاي نيوز عربية شهدت مدن جنوبي اليمن، الاثنين، عصيانا مدنيا، استجابة لدعوة أطلقها الحراك الجنوبي، في إطار برنامجه التصعيدي المطالب بالانفصال عن الشمال، واستعادة دولة الجنوب السابقة. وكان اليمن منقسما بين جنوبي وشمالي، إلى أن تم إعلان الوحدة رسميا في 22 مايو 1990. وتركز العصيان المدني في مدن عدنولحجوشبوةوحضرموت والضالع وأبين، حيث شُلت الحركة تماما في الأسواق العامة، والمرافق الحكومية، والمدارس والمحلات التجارية. وأضاف الشهود أن حي المنصورة شهد مصادمات بين نشطاء الحراك وعناصر الشرطة، التي استخدمت بدورها الرصاص، لكنه لم تسجل أي إصابات. وتزامن العصيان مع وجود رئيس الحكومة اليمني خالد بحاح في مدينة عدن، حيث تعتزم حكومته عقد اجتماعها في المدينة، الأربعاء المقبل. ويدعو الحراك الجنوبي إلى إقامة عصيان مدني كل يوم اثنين، يبدأ من الساعة 6 صباحا وحتى 12 ظهرا بالتوقيت المحلي، في إطار برنامج تصعيدي للمطالبة بفصل الجنوب عن الشمال. وبعد مغرب يومنا هذا تم في ساحة الاعتصام الجنوبي بخور مكسر احياء الذكرى الأولى للشهيدين الطفلان عادل نزار التركي، وعمر محمد بامزرب البيتي، اللذان استشهدا برصاص القوات اليمنية في مدينة المنصورةبعدن، مع بدء الهبة الشعبية الجنوبية، نهاية شهر كانون أول العام الفائت. وقد القى والد الشهيد الطفل عادل نزار كلمة اسرة الشهيد في حين القاها جد الشهيد عمر البيتي كلمة اسرة الشهيد وعرض فليم وثائقي عن حياة الشهيد الطفل من اخراج الزميل فاديم القطيش ويذكر ان الشهيد عادل نزار قد كتب قبل استشهاده على صفحته في الفيسبوك عبارة لا يزال يتناقلها الناس حتي يومنا هذا والعبارة هي ((الرجولة ما لهاش قطع غيار)) مجموعة احرار ورياضيي الجنوب اصدرت بيان تدعو فيه الفرق الرياضية القادمة من العربية اليمنية الى عدم المجيئ الى ارض الجنوب واللعب مع الفرق الرياضية الجنوبية لكون الشارع الجنوبي محتقن وغاضب على استمرار قوات الجيش اليمني في ارتكاب الجرائم بحق ابناء شعبنا الجنوبي وعليه فان الظروف لا تسمع لإقامة مثل هذه المباريات. وشهد برنامج المساء عدد من الفقرات الشعرية والكلمات التوعوية. ما بين تحدي الفعل الثوري للواقع وفرض استمراريته في الساحة الجنوبية وصموده في مواجهة قتل وقمع قوى سلطة صنعاء وبين استمرار القيادات الجنوبية في بوتقة التباين والتذبذب وعدم وحدة عملها السياسي. يكمن السؤال التالي الى متى يضل هذا الفعل دون تكامل مع العمل السياسي...؟؟؟