قال قيادي في جماعة الحوثي، لقد أفشلنا مشروعا داعشيا خطيرا كان يهدف إلى تكرار السيناريو العراقي في اليمن بشكل أكبر, من خلال آلاف الأجانب من الإرهابيين من تنظيمي "القاعدة". و نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، عن علي القحوم، عضو المكتب السياسي للجماعة، أن عناصر من "داعش" دخلوا البلاد خلال الفترة الماضية, وتمركزوا في منطقتي دماج وكتاف بمحافظة صعدة وحوث في عمران ومحافظة مأرب التي يوجد فيها عدد كبير منهم, وبينهم من يتواجد حالياً في مناطق جنوبية كمحافظة أبين, وقد تم دحرهم من كتاف ودماج وحوث وعمران وأرحب. و لفت القحوم، إلى أن هؤلاء جاؤوا من بلدان كثيرة لتنفيذ أجندة ومخطط خارجي لتمزيق البلد وإدخاله في دوامة حرب أهلية وطائفية, لكن كل هذا فشل وفشلت أدواته. و أشار إلى أن هؤلاء الأجانب دخلوا اليمن بتسهيل حكومي ورسمي برعاية مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر الذي فتح لهم معسكرات التدريب والتجنيد, بينها معسكر يحيص في مديرية أرحب وزودهم الأسلحة والمعلومات لتنفيذ مخطط إرهابي خطير. و نوه القحوم، إلى أن حزب "الإصلاح" ضالع في هذا المخطط, بما في ذلك عمليات الاغتيالات التي شهدتها العاصمة صنعاء. و أكد القحوم، أن لديهم وثائق تثبت ذلك، و تم العثور عليها في دماج وكتاف ومعسكر يحيص. و شدد على ضرورة قيام السلطات اليمنية باستكمال ترحيل جميع الأجانب "الإرهابيين", وهم من جنسيات مختلفة, من البلاد على وجه السرعة, وأن يتوقف علي محسن الأحمر وغيره من المتنفذين عن "دعمهم بالمعلومات التي تسهل لهم قتل اليمنيين وذبحهم من الأمام ومن الخلف". ولفت القحوم إلى أن هؤلاء الأجانب كانوا يدخلون عبر المطارات, وكان هناك مندوبون من قبل علي محسن الأحمر وبعض قيادات الإصلاح لاستقبالهم. و استدرك: لكن بعد أن تم ضبط الحالة الأمنية في المطارات فلم يعد أمامهم من طريق إلى دخول اليمن سوى الصحارى والمنافذ البحرية, رغم أن بعض الجهات الرسمية والقوى السياسية متورطة إلى الآن في دعم أولئك الدواعش.