أغارت الطائرات الحربية لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية اليوم على عدة مواقع في بلدة الضالع 130كلم شمال عدن بينها معسكر الأمن المركزي ومقر اللواء 33مدرع ومبنى السلطة المحلية في منطقة سناح وشوهدت ألسنه الدخان تتصاعد من تلك المواقع ,وفي الضالع أيضا زودت طائرات عمودية قوى الحراك الجنوبي بأسلحة ومعدات طبية جرى إنزالها فوق أعلى قمة جبل جحاف . كما دارت في مدينة الضالع مواجهات عنيفة بين مسلحين من الحراك الجنوبي في الجزء الشرقي تحديدا تلة " العرشي "ومباني المجمع التربوي سقط خلالها قتلى وجرحى . والى الشمال من عدن نفذت الطائرات العربية غارات متوالية استهدفت قاعدة العند الجوية وحاجز التفتيش المحاذي للقاعدة بالتزامن مع مواجهات برية مع قبليين من بلدة ردفان يتقدمون الى القاعدة من الجهتين الشمالية والشرقية . كما أغارت الطائرات العربية على مواقع للجيش في مناطق بيحان وشقرة في ابين عقب ضربها لشبكة الطرق الحيوية المؤدية الى عدن وهي عقبة " ثرة " في اطراف محافظة ابين وجسر عقان الرابط بين تعزوعدن . وفي عدن استؤنفت المعارك عصر اليوم عقب هدوء حذر ساد أجواء المدينة صباحا تحديد ا في حي المعلا ومحيط ميناء عدن وحيي الكبسة وحجيف حيث تدور اشتباكات ضارية بين المقاومة الجنوبية ووحدة من الجيش مسنودة بمسلحين من أنصار الله كانت قد تراجعت يوم أمس من الطريق الدائري باتجاه مدينة القلوعة باتجاه صوامع الغلال بداخل الميناء . وشاركت في تلك المعارك البارجات الحربية التي أطلقت عشرات القذائف باتجاه تجمعات الجيش في جبل حديد وطريق خور مكسر الساحلي وغرب مطار عدن بالتزامن مع هجوم بالدبابات من اتجاه مدينة المنصورة نفذته قوة من المقاومة الجنوبية باتجاه المطار غير أن هذا الهجوم تقهقر وعاد الى المدينة عبر خط الجسر البحري . وكانت منضمة أطباء بلا حدود قد ناشدت الأطراف المتنازعة بعدم استهداف الطواقم الطبية التابعة لها وتجنيب مقراتها الطبية المظاهر المسلحة . كما أعلنت جهات طبية حكومية في عدن ارتفاع اعداد القتلى في صفوف المدنيين والمقاومة الجنوبية الى 193قتيلا في عدن وحدها كحصيلة أولية لأحد عشر يوما منذ بدء المعارك . وفي السياق ازدادت الحالة الإنسانية تدهورا نتيجة انقطاع متواصل لخدمات الكهرباء والمياه والاتصالات وأزمة نقص خانقة في الوقود واستمرار اغلاق المكاتب الحكومية والمحلات التجارية متسببة في نقص حاد بالمؤن الضرورية خاصة حليب الأطفال وباقي السلع الضرورية .
