حزَّ في خاطري كثيراً عندما سمعتُ انّ البعضَ من اصحابِ المحلات التجاريّة رفعو الأسعار على المُشترين همهم ملئُ جيوبهم فقط , مع انهم يعلمون انّ اهلَ مدينتنا بأكملها يمرونَ بظروفٍ صعبة يندى لها الجبين , لاتجعل همُكَ فقط اشباع لنفسك بمالٍ قدّ يُجردك من انسانيتك ليجعلك تكسبه ولو كان ذلك على حساب اُسرهٍ قد ينام ُ اطفالها جياع كونَ انّ ربَّ اُسرتهم لا يملكُ المالَ الكافي لأنك رفعت سعرَ سلعةٍ كانو يبتاعونها منك يومياً,أخبرني ان لم تقف معهم في وضعٍ كهذا متى ستقف ؟؟ وقُل لي مابالك بالمُتعففين الذين لايلقُون قوتَ يومهم ولا يُسمع لهم انيناً , فكر بينك وبين نفسك وضع نفسك في وضعهم , فكما يُقال لا يشعرُ الأخُ بما يشعرُ أخاهُ الاّ عندما يضع نفسهُ مكانه , وستجد انك مقصر في حقهم فهم أهلك وأهل مدينتك , ونحنُ بشر لابدَّ ان نتراحمَ في ما بيننا حتّى تتنزل علينا من جوفِ السماءِ رحمات , باللهِ عليك أتريدُ ان تكسبَ مالاً في الدُنيا ؟ ام تلقى حسناتٍ في الجنّة مضاعفةً أضعافاً كثيرة لأنك سترت عائلة كانت في اشدَّ الحاجة إلى مساعدتك فمن سترَ مسلماً سترهُ الله في الدنيا والآخرة, ومن كان في عونِ أخيه كان الله في عونه , أين نحنُ من هذه العبارات دعونا نطبقها بصدق نيّة , فكم فقيرٍ جائع في هذه اللحظة يريدُ كسرةَ خبزٍ يُشبعُ بها امعائه التي تتضورُ جوعاً ,, وكم من طفلٍ بكى من شدة الجوع حتّى نام ..... وانتَ يا من تقرأُ كلماتي أطرق بابَ جارك اسألهُ عن احواله فلربما يحتاجُ الى سؤالك , فكُلنا بشر نحتاجُ لبعضنا , وهنيئاً لمن كانَ في عونِ غيره .