فوجئ الكثير من المراقبين ومتابعي الأخبار المصور والمكتوبة مساء الأمس بالغياب اللافت لنائب رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس الحكومة خالد بحاح، عن المشاركة في استقبال الرئيس عبدربه منصور هادي، لحظة وصوله اليوم الثلاثاء إلى مدينة عدن، حيث كان من المفترض بحسب البروتوكول أن يكون نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المتواجد منذ أيام في عدن، على رأس مستقبلي الرئيس لحظة هبوط طائرته بمطار عدن الدولي، في هذه الزيارة التاريخية الأولى من نوعها بعد تحرير عدن في منتصف يوليو الماضي وفي توقيتها للرئيس هادي إلى عدن بعد تحرير المدينة من مليشيا الحوثي وصالح. غياب بحاح عن استقبال لا يمكن أن يفسر إلا أنه عناد صبياني لأن جهل بحاح بالبروتوكول مستبعد أو أن الرجل خارج مدينة عن أو أنه مشغول بزيارات ميدانية لتفقد الجرحى ومواساة أسر الشهداء أو المنشئات المدمرة , حيث أن الرجل لم يغادر غرف وقاعات فندق القصر حتى لا يتعرض لحرارة الجو الحار خارج الفندق ويجبر ذوي الحاجات من المواطنين للوقوف لساعات أمام بوابة القصر لمقابلته . مراقب سياسي في عدن قال ل شبوه برس - يبدو أن خالد بحاح نسي أنه عين في موقعه بموجب قرار صادر عن الرئيس الشرعي لليمن والمنتخب شعبيا والمجمع عليه محليا واقليميا ودوليا والمدعوم أسما بقرارات من مجلس الأمن الدولي وأن الرئيس هادي بإمكانه في أي لحظة إقالته والإتيان بغيره . وأضاف المراقب يبدو أن قوى مرتبطة بمصالح تجارية مع أسرة المخلوع عفاش رشحت بحاح سابقا لهذا المنصب قد أوهمت الرجل أن بإمكانها إيصاله الى رئاسة الدولة ولهذا تصرف بحاح هذا الموقف الخالي من اللياقة والمنم عن غرور أجوف وسوء تربية .