دعا منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكغولدريك أمس، إلى السماح بوصول منتظم للمساعدات الإنسانية إلى بعض المناطق في تعز المحاصرة من جانب متمردي الحوثي والمخلوع صالح منذ أشهر. فيما أبلغ ممثل صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) جوليان هارنيس الصحافيين أن أوضاع النازحين في المناطق القريبة من المدينة كارثية تماما. وناشد ماكغولدريك في بيان السلطات والمجموعات العمل مع الأممالمتحدة لإقامة آلية من شأنها أن تسمح بوصول منتظم ومتواصل لهذه السلع وغيرها إلى المدينة. وقال «إن الوصول إلى ثلاث مناطق من المدينة كان صعبا لأشهر عدة، والأممالمتحدة تسعى إلى إنشاء آليات مع الأطراف على الأرض لضمان استمرار وصول المساعدات بلا قيد أو شرط». وأضاف «إن هناك شحاً في الخدمات الأساسية في تعز، فيما تعاني المستشفيات نقص الإمدادات الطبية». لافتا إلى أنه في كل مكان توجه إليه، رأى الصدمة التي سببها النزاع للنساء والرجال والأطفال. وكان منسق الشؤون الإنسانية قام بزيارة مستشفى الثورة في المدينة وشدد على ضرورة حماية المستشفى من أية هجمات وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني. وقال خلال مؤتمر صحفي أمس «إن الطواقم الطبية في تعز تواصل عملها، مثل غيرها من العاملين في المجال الصحي في أماكن أخرى من اليمن، على الرغم من المخاطر التي تواجهها، لكن تلك الطواقم غالبا ما تعمل من دون تلقي أجور في ظروف لا تتوفر فيها سوى موارد ضئيلة». وأكد التزام الأممالمتحدة بمساعدة المحتاجين في تعز وإب وجميع المحتاجين إلى المساعدات في أنحاء اليمن، وطالب باحترام القانون الدولي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية والامتناع عن استهداف البنية التحتية المدنية.