قالت صحيفة سعودية بارزة أنها علمت من مصدر يمني مسؤول أن الميليشيا وضعت قرابة 30 قيادًيا عسكرًيا موالًيا للشرعية، ضمن أهدافها الرئيسية الأولى، وغالبيتهم من القيادات الميدانية التي حققت انتصارات على الجبهات وأجبرت الميليشيا إما على التراجع وإما على الاستسلام، واضافت صحيفة الشرق الأوسط نقلاً عن المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع قيادات التحالف العربي الذي تقوده السعودية تعمل على تأمين المدن المحررة، من خلال وضع خطة استراتيجية لتأمين الدخول والخروج منها. ونشرت «الشرق الأوسط» في وقت سابق تحفظ الحكومة الشرعية على مخططات ووثائق رسمية تابعة لميليشيا الحوثيين وحليفهم الحرس الجمهوري الموالي لعلي صالح، حول الأهداف التي وضعتها الميليشيا التي تشمل استهداف مواقع رئيسية في الداخل، وأخرى حيوية في الجانب السعودي، إضافة إلى تحديدها أكثر من 1500 شخصية تعتزم اغتيالها من قيادات سياسية وعسكرية يمنية. ويبدو أن ميليشيا الحوثيين، بحسب خبراء في السياسة، يعيشون مرحلة التخبط في اتخاذ القرارات، وهي المرحلة التي تسبق السقوط الأخير، بعد أن تنفذ جملة من العمليات التي تكون في أصلها مخالفة للأنظمة الدولية، وذلك لإرسال رسائل مختلفة تحاول من خلالها إعلان وجودها على الأرض وأن لها دورا تلعبه، ومن ذلك إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي وضرب المدن والمديريات التي لا تقع تحت سيطرتها، دون وجود خطط عسكرية، يضاف إليها ما عمدت إليه أخيًرا من تصفية قيادات عسكرية من الميليشيا والحرس الجمهوري مخالفين لتوجه القيادة. ويعيد مسلسل اغتيال الحوثيين للقيادات في الجيش الموالي للشرعية عهد الاغتيالات الذي انتشر في المنطقة العربية والعالم بعد الحرب العالمية الثانية، إذ شهدت جملة من الاغتيالات لرموز سياسية وعسكرية، منها ما أعلن عن دوافعه وأخرى مجهولة، وتظل عمليات اغتيال الحوثيين الممنهجة الأهم من حيث عدد الشخصيات والفترة الزمنية، إضافة إلى عدم وجود سبب جوهري لهذه الأعمال. وبالعودة إلى علميات الاغتيالات التي من المتوقع أن تنفذها الميليشيا، أكد مصدر عسكري أن جميع القيادات الميدانية تقع ضمن أهداف الميليشيا، سواء تلك التي تعمل في الميدان أو القيادات العليا من ألوية وغيرهم من الضباط. ولم يفصح المصدر عن الشخصيات المستهدفة، إلا أنه أكد أن جميع اليمنيين يضحون من أجل إعادة الحق والشرعية، وطرد كل المخالفين للأنظمة المحلية والدولية. وقال العميد عبد الله الصبيحي، قائد اللواء 15 ميكا، وقائد القطاع الشمالي الشرقي في عدن، ل«الشرق الأوسط»: «إن العميد ركن عبد ربه الإسرائيلي، وهو من القيادات العسكرية البارزة التي لها دور مهم في عملية تحرير كثير من المديريات»، موضًحا أن جميع القيادات العسكرية اختارت هذا الطريق وهي تعي المخاطر في إعادة الوطن ممن سلبوه.