الجنوب يعيش فراغ سياسي متكامل الاركان وهذا السبب الرئيسي لتجاهل العالم والاقليم لحقوقة الوطنية المتمثلة في استقلال دولتة عن شمال اليمن. الاحزاب الموجودة على الساحة هي احزاب يمنية بأمتياز والجنوبيين فيها هم مجرد ديكور زينة لأضفاء شرعية شعبية غير حقيقية. ايضاً كان الشعب والعالم ينظر بتأمل لظهور الحراك الجنوبي على امل ان يكون حامل سياسي جنوبي بحت يكون المعني بكل ما يخص الجنوب وحقوقة. ولكن تبخر الامل مع تمزق وتفريخ الحراك الى مكونات كثيرة واغلبها موالي للأحزاب اليمنية من خلف الستار. فسقط الحراك وضاع الرهان خلال العشر السنوات الماضية والعالم يتابع كل تصرفات قيادات الحراك وصراعها ومتاجرتهم بقضيتهم الوطنية لمصالح شخصية او من اجل اجندة خارجية. اليوم امامنا حل وهو موجود سابقاً ولكن بما اننا شعب يعشق الشعارات مكابر ونخسر في كل المراحل لم نعطي هذا الحل اي اهتمام بل وحاربناه والسبب الشعارات الجوفاء التي لا تعيد ولا تبني اوطان. الحامل السياسي النقي سيتكون من تيار عسكري وتيار مدني لكي نمنع اي اختراق لهذا الحامل نعود للجذور الجنوبية الحقيقية ليس من اجل هذا او ذاك وانما لصعوبة اختراق هذه التيارات. الحامل العسكري ينطلق من جمعيات العسكريين التي انطلقت في 2006م وعليها ان تعيد ترتيب اوراقها بجدية خاصة وان كثير منهم اصبح مسيطر على منصب او لواء او ادارة امنية مما يعطيهم دافع اقوى من الاعوام الماضية. التيار المدني لو عدنا الى 67م لوجدنا حامل جاهز ولا يحتاج الا قليلاً من الترتيبات التي تتناسب مع المرحلة الحالية واحتياجاتها السياسية وهنا لا اقصد عودتها بسلطناتها او إماراتها لا بل عودتها الاجتماعية وترتيب الاولويات والانطلاق على انهم الممثل الحقيقي والشرعي لشعب الجنوب. هذا هو افضل حل عملي لكي ينتهي الفراغ السياسي في الجنوب ونبداء ترتيب عودة دولة الجنوب التي تقوم على الفدرالية الداخلية.