أين ذهبت وأختفت العشرين مليون دولار التي كان يقبضها يوميا المجلس الأهلي الحضرمي الذي شكلته القاعدة بعد احتلالها لمدينة المكلا وساحل حضرموت 2 ابريل العام الماضي ليكون واجهتها السياسية والإدارية لإدارة العمل الحكومي وقضاء مصالح المواطنين . "شبوه برس" يورد معلومات موثقة ومن جهة مسئولة عن رسم مستقبل حضرموت حاضرا ومستقبلا ومن فم قائد القوات الإماراتية في حضرموت العميد الركن مسلم الراشدي، الذي يمثل دولة قائمة على الشفافية الاقتصادية وقاد عمليات تحرير المكلا وصرح في مؤتمر صحفي نقلته قناة سكاي نيوز وقنوات أخرى بحضور محافظ حضرموت بن بريك واللواء فرج البحسني بطل تحرير حضرموت وقال الراشدي إن "تنظيم القاعدة سرق 100 مليون دولار من مدينة المكلا يوميا"، إلا أنه أكد أن "التنظيم فقد مصدر تمويله الرئيسي بعد تحريرها". الكل يعلم أن القاعدة أتفقت مع مجلسها الأهلي ومجلس علماء اهل السنة والجماعة على اقتسام موارد ميناء المكلا بنسبة %80 للقاعدة للإنفاق على المجاهدين من أتباعها وفق منطقها و %20 للمجلس الأهلي وأتباعه لينفقها بمعرفته لتسيير العمل اليومي وهو الذي أعطاها مشروعية مسمى " أبناء حضرموت" . إذا التساؤل المطروح في الشارع السياسي والاقتصادي الحضرمي عن أي وجهة إتجهت إليها الأموال المهولة التي تبلغ 600 ستمائة مليون دولار شهريا باجمالي سنوي بلغ 7200,000,000$ فقط سبعة مليار ومائتي مليون دولار أمريكي خلال العام الماضي ولماذا لم تظهر نتائجها على البنية التحتية في مدينة المكلا وساحل حضرموت وفي خدمات الماء والكهرباء والصحة ومستوى معيشة المواطنين .
