بمناسبة الذكري الحزينة ل7/ 7 / 1994التي تحل عليناذكراها في هذا اليوم أود الاشارة الي مذكرة صغيرة كتبتها منذ سنوات أقارن فيها بين قراري مجلس الأمن الدولي برقمي 924 / و931 لعام 1994 بالقرارات اللاحقة التي صدرت من مجلس الأمن الدولي بخصوص الأزمة اليمنية لعام 2011 1- لم يشر قراري مجلس الأمن الدولي لعام 1994 الي الألتزام بوحدة اليمن وسيادته وأستقلاله مثل قرارات المجلس الصادرة لاحقا منذ أزمة 2011 كما رفض القرار 931 لعام 1994طلب صنعاء كشرط لقبول تنفيذها القرار 924 بأن يدين المجلس ( قرار فك الأرتباط )الذي اعلنه الرئيس علي سالم البيض في21 مايو 1994بتجاهله هذا المطلب بالقول في الفقرة ( 6 )من القرار “ بحث الأطراف علي إستئناف الحوار السياسي فوراً وبدون أية شروط مسبقة “وأهمية هذا الموقف الرافض لمجلس الأمن تلبية طلب صنعاء يمثل مفارقة كبيرة وهامة لصالح الجنوب يتعارض مع مواقف سابقة لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة التي عمدت منذ الستينات بإدانة محاولة إنفصال كاتنجا عن الكونجو وكذلك في محاولة إنفصال بيافرا عن نيجيريا في السبعينات من القرن الماضي 2- في مقدمة القرار 924 أخذ مجلس الأمن الدولي “في إعتباره مقاصد ومبادىء ميثاق الأممالمتحدة “التي نصت عليها المادة 1 /1 بحفظ السلم والأمن الدولي… وإتخاذ التدابير المشتركة الفعالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها وقضت الفقرة 2 من المادة الاولي بحق الشعوب في تقرير مصيرها تأكيد المجلس أن الخلافات السياسية لا يمكن حسمها عن طريق استعمال القوة وأهمية إيجاد حل سلمي لخلافاتهما في الخلاصة أهم نقطة إختلاف بين قراري مجلس الامن الدولي لعام 1994 وقرارات مجلس الامن المتعلقة بالأزمة اليمنية عدم إشارتهما في الاولي بشكل مطلق الي الالتزام بالوحدة اليمنية وسيادة اليمن وإستقلاله وإشارة المجلس في قراراته اللاحقة جاءت ضمن حيثيات القرارات وليس في صلب بنود القرارات وفوق ذلك أشير ان مجلس الامن الدولي أشارالي ضرورة إلتزام الدول بسيادة اراضي صربيا في الأزمة اليوغسلافية علي سبيل المثال ومع ذلك في نهاية المطاف أكثر من عشرون دولة علي الاقل منها الولاياتالمتحدةالامريكية وفرنسا وبريطانيا أعترفت باستقلال كوسوفو كما اعترف الرأي الأستشاري لمحكمة العدل الدولية بأعلان كوسوفو أستقلالها من جانب واحد بريطانيا في 7 يوليو2016