في منتصف رمضان الماضي اعتقلت مليشيات الحوثي بمحافظة أب احد خطباء المساجد على خلفية افصاحه عن تعميم سري لقيادة حزبه-التجمع اليمني للإصلاح_ الى ثلاثين من كوادره الذين طالبوا بإعفاء رئيس شورى حزبهم كونه شذ عن موقف حزب الاصلاح المعلن وذلك في تحالفه مع الانقلابيين الحوثيين واعتباره التدخل العسكري لدول التحالف المساند لليمن عدواناً على اليمن. وقال الناشط نجيب العديني المنتمي لحزب الاصلاح ان التعميم المختوم بختم الهيئة العلياء لحزب الاصلاح الموجه الى ثلاثيين عضواً من أعضاء الحزب بمحافظة اب كان عبارة عن اختلاق مبررات لرئيس مجلس شورى حزبهم بأب ليس فقط في رفضه لعاصفة الحزم بل في استمراره المستقبلي على موقف خائن لحزبه وخاذل لشعبه وأمته. وكشف العديني ان التعميم دعا قواعد الحزب التقييد بما تتخذه رئاسة شورى الاصلاح في المحافظة من موقف وقرارات كون الموقف الاقليمي عاد يستجر تخوفاته التاريخية من الاخوان المسلمين وخاصةً فرعه في اليمن وفي وقت قلل فيه حدة موقفه من المليشيات الحوثية وعفاش , ذلك ما حدا الهيئة والأمانة العامة للحزب على اطلاعكم بأن موقف رئيس شورى فرع الحزب في المحافظة وتقربه من الحوثيين له انعكاسه المثمر على الحزب وكوادره اكثر مما سنخرج به من تحالفنا مع الحكومة الشرعية والرئيس الشرعي الذي لن يتوانى من تنفيذ سيناريو دولي يعد ضد تنظيم حركة الاخوان المسلمين العالمية وفي اليمن تحديداً. الى ذلك كشف مصدر مسؤول عن رغبة قيادات في حزب الاصلاح في العودة الى صنعاء في سياق تفاهم مع الحوثيين , وبناءً على مبادرة قدمها القيادي الاصلاحي زيد الشامي ونقلها القياديان السلفيان اللذان عادا الى صنعاء مؤخراً الى مشائخ قبليين والذين بدورهم عرضوها على المخلوع عفاش وقيادات حوثية. وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه في سياق تصريحه ان القيادات الاصلاحية لم تبلغ الرئيس هادي بذلك , لكنها تضغط على مغادرة طاولة المفاوضات بحجة فشلها وتدخل اجندات اقليمية (مصرية اماراتية اردنية) برعاية امريكية بريطانية لا توفر من نتائج المفاوضات المرجوة اكثر مما كان متاحاً تحقيقه على طاولة مفاوضات الموفنبيك التي استؤنفت بعد 21سبتمبر 2014م وتوقفت بعد 21 فبراير 2015م والغيت بعد دخول عاصفة الحزم عسكرياً في الازمة اليمنية .