أدان بيان صادر عن ملتقى الشباب الجنوبي ما وصفه ب"الاعتداء البربري" من قبل الأمن ضد الناشط في الحراك الجنوبي أكرم عبدالنبي العوذلي أحد مؤسسي الملتقي الشبابي التحرري المعروف بنشاطه السياسي المناهض للاحتلال اليمني" بحسب وصف البيان. وقال البيان أن "العوذلي كان في طريقة للمشاركة في الذكرى الثانية لحركة 16 فبراير الجنوبية في المنصورة , حيث أطلقت إحدى النقاط الرصاص الحي تجاه الناشط العوذلي اخترقت رصاصتان إحدى قدميه وأسعف على أثرها". وأضاف البيان "هذا الاعتداء الوحشي وبهذه الطريقة , يعكس لنا بوضوح تام عن الدور الموكل لقوات الاحتلال اليمني, هدفها ملاحقة وتصفية النشطاء الجنوبيين الذين يتصدون بجرأة مواقفهم ضد استمرار هذا الاحتلال البغيض". وقال "نحذر من هنا من ساحات وميادين الثورة الجنوبية إننا لن نقف مكتوفي الأيدي في ممارسة حق الدفاع عن النفس الذي أجازه الشرع والقانون في حالة استمرار أجهزة أمن الاحتلال اليمني في تنفيذ مخططاتها الإجرامية ضد النشطاء الجنوبيين السلميين" . وفي السياق أدان بيان لاتحاد شباب الجنوب بالمعلا ما وصفها ب"الأعمال الإجرامية التي تمارسها قوات الاحتلال في العاصمة عدن", مضيفاً "نحملهم المسئولية الكاملة على حياة وسلامة أبناء الجنوب عامة ونشطاء الحراك الجنوبي السلمي بالعاصمة عدن خاصة ونحيي أبطال الجنوب على صمودهم الأسطوري تجاه آلة القمع الوحشية التي تمارس ضدهم في محاوله يائسة من قبل قوات الاحتلال لتركيع وكسر إرادة أبناء الجنوب المطالبين بالتحرير والاستقلال واستعادة دولتهم". وناشد البيان "كل الجهات والمنظمات المحلية والدولية ومنظمة حقوق الإنسان في الجنوب بتحمل مسئوليتها والقيام بواجبها الإنساني برصد وتوثيق تلك الإعمال والجرائم البشعة التي ترتكب بحق أبناء الجنوب والعاصمة عدن والعمل على منعها وتقديم الجناة إلى المحاكم الدولية وتعريتهم وفضح جرائمهم أمام المجتمع الدولي". واتهم بيان مشترك لكل من "ملتقى الشباب الجنوبي التحرري", و"ساحة المعلا للتحرير والاستقلال", و"الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال", و"اتحاد شباب الجنوب" من أسماها "سلطات الاحتلال" بمواصلة "القمع المنظم ضد الفعاليات السلمية ونشطاء الثورة الجنوبية في العاصمة عدن, والتي كان آخرها إطلاق النار من جنود في نقطة أمنية بالقرب من منطقة العريش على سيارة لمشاركين كانوا في طريقهم إلى ساحة الشهداء بالمنصورة للمشاركة في فعالية "أصحاب القرار" يوم أمس (الأول), أدى إلى إصابة الناشط "أكرم عبدالنبي العوذلي" برصاصتين في الفخذ". وقال البيان "إننا ندين هذه الأساليب القمعية ونؤكد أنها استمرار لنهج نظام الاحتلال السابق بوجوه جديدة, وهي أساليب لن تثني شعب الجنوب عن مواصلة مسيرته التحررية نحو استعادة وطنه حراً مستقلاً". وطالب البيان "المجتمعين الإقليمي والدولي الذين باتوا أوصياء على نظام الاحتلال اليمني رسمياً بأن يوقفوا نزيف الدم الجنوبي لتثبيت وضع آمن ومستقر في هذه المنطقة الحساسة من العالم بدلاً من الانشغال بإعادة تشكيل النظام السابق".
