لليوم السادس على التوالي ومدينة الشحر تعيش حالة من الرعب والخوف المستمر من الانتشار الامني واطلاق النار من قبل الشماليين باعة الخضار والملابس والبساط برفقة الجيش ، حيث وصلت صباح أمس إلى المدينة تعزيزات أمنية إضافية ومدرعات مدعومة بأطقم ومصفحات عسكرية ، وقد شلت الحركة في المدينة بعد التواجد العسكري المكثف ، كما خلت شوارعها من المارة ، وقد أغلقت أيضا المحلات التجارية والدكاكين و الدوائر الحكومية والمدارس من أجل تنفيذ الاعصام إلى جانب أخوانهم في عدن وباقي مدن حضرموت والجنوب ككل . كما فرض حظر التجوال في سوق الشحر وبوابة الشحر (سدة العيدروس) بدعم من قوة أمنية معززة بالاليات والجنود ، ومنع أيضا المارة من الدخول والخروج من السوق وإنقطاع في التيار الكهربائي عن المدينة على مدى يومين حتى هذه اللحظة بصورة مفاجأة وغريبة وهي لم تتعود المدينة على إنقطاع التيار الكهربائي منذ وقت طويل . . كما ان هناك الزواج الجماعي الذي تحتفل به المدينة كل عام صادف هذه المرة الاحداث التي تشهدها الشحر ومدن الجنوب وقد حاول المحتجين يوم أمس 25/2/2013م التهدئة لإحترام الضيوف الداخلين للمدينة من ابناء المحافظة لغرض حضور مراسيم الزواج ولكن قوات الجيش والامن المركزي أبت ألا ان تفرض هيمنتها على الشارع بالاستمرار في اطلاق النار على الناس وإرهابهم والمطاردة والاعتقالات حتى ساعات متأخرة من الليل ، وقد قامت لجنة الزواج الجماعي الذي يقيمه رباط المصطفى للدراسات الإسلامية بالشحر بتغيير موقع العقد من الجامع الكبير الواقع وسط المدينة إلى جامع الشيخ أحمد بجانب الرباط لخطورة الوضع على الحاضرين . هذا وقد اصيب صباح أمس من جراء إطلاق النار الكثيف من قبل الجيش شاب يدعى هارون عبد الله بانعيمون بطلقة في ساقه وقد نقل على اثرها إلى مستشفى الشحر لتلقي العلاج وحالته الصحية مستقرة . كما اكد مصدر امني إصابة أثنين من الجيش ظهر أمس الاحد وكانت الإصابات في البطن وأخرى في الفخذ أمام سدة العيدروس . وشهدت الشحر يوم أمس الاثنين من بعد صلاة العشاء حالة من الهدوء والسكينة مع خلو تام للمارة في شوارع المدينة وذلك بعد فرض حظر التجوال في منطقة السوق وبرع السدة ومنع الناس من الإلتقاء خاصة وان هناك زواج جماعي في المدينة ، كما اشعلت النيران في الإطارات المرمية على الطرقات وإغلاق الشوارع الفرعية للمدينة بالحجارة لمنع الاطقم من المرور . وقد أفاد مصدر أمني بأن مجهولين قاموا برمي قنبلة يوم امس الاثنين على معسكر الوحدة بالشحر كانوا يستقلون دراجة نارية ولا إصابات تذكر في صفوف الجنود . وكرد فعل للإحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدينة الشحر والمنددة بإعتقال القيادات الجنوبية والمجازر التي ترتكب بحق الجنوبيين فقد صرح بعض هؤلاء الباعة الشماليين بأنه لم يعد بمقدوره ان يعيش في هذه البلاد وهو يلمس بأم عينه الاحتقان المتصاعد والغضب العارم للمواطنين تجاههم وتجاه كل مايمت للشماليين بصلة بما فيها الوحدة معهم وأعرب آخر بأن سبب رحيله حالة الرعب والخوف من أنتقام الجنوبيين لتلك المجازر التي ارتكبها اخوانهم الشماليين في عدن وفي غيرها من بقاع الجنوب. وفي حوالي الساعة العاشرة صباحاً من هذا اليوم الثلاثاء الموافق 26/2/2013م عاودت قوات الجيش والامن المركزي بإطلاق النار الكثيف على المحتجين وأصابت الشاب هاني رمضان بالعجم بشظايا في الوجه والظهر وفهمي بامعرفة قبل قليل ، كما اعتدت قوات الجيش بأعقاب البنادق على كل من : إبراهيم مقرم ومحمد مقرم ومعاذ حمدة وسعيد مرعي قرب مسجد الغالبي . ويستمر في هذه اللحظات إطلاق الرصاص على الناس في حارة عيديد وبرع السدة والمحط وإنتشر إلى حارات أخرى والوضع متوتر جداً .