يمثل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله ظاهرة انسانية صعبة التكرار علئ المدئ الزمني القريب او الوسيط كونه رحمه الله قدم نموذجا متشابكا للشخصية العصرية المحتفظه باصالتها البدويه، والقائد البسيط المتواضع الحازم والمترفع عن صغائر الامور، الانسان الطموح الئ ابعد مدئ والقنوع بماكتب الله وقدر.. لقد كان زايد الخير خليط من الانسان البدوي العفوي العايش علئ سجيته ولكنه ايضا كان القائد والسياسي المحنك ورجل الحكمة والعبقريه ولعل ذلك هو جزء من سر خلوده وطيب ذكره بين الناس في بلاده او في بلدان وشعوب العالم. عندما يحاول كتاب السير تناول سيرة ذاتيه لقائد أو ان استعراض مواقف وقيماً إنسانية لشخص ما فانهم يتوجهون الئ من كان له رفيقاً ومن جالسه وعايش خبراته وتجاربه وتقارب مع فكره ووجدانه من شاهد وسمع عن قرب.. ولكن حين الحديث عن الشيخ زايد رحمه الله فكل تلك المتطلبات ستتلاشى لأن المواقف والحقائق والإنجازات تتحدث عن نفسها دون تكلف ويرويها الصغير قبل الكبير دون حاجة إلى شهادات الرواة إلا في ما ندر من حقائق وتفاصيل كثيرة تركها زايد لأهل الإماراتحجة لهم في التفرد والتميز والبذل والقدوة في البناء والخير والعطاء. رحم الله زايد بن سلطان رمز البساطة والعظمه.. زايد عنوان الخير ونبعه المتدفق دون توقف باذن الله.