نظمت مؤسسة خطوات للتنمية المدنية في نادي التضامن الرياضي بعاصمة المحافظة (عتق)، مساء اليوم، الفعالية التأبينية للشهيد القائد الشاب الشهيد ”سعيد محمد الدوِّيل باراس“ وكافة شهداء الحرب تحت شعار "إثراء دور الشهيد.. سعيد الدوِّيل" تزامناً مع حلول الذكرى الثانية لإستشهادة في 23 مايو 2015م. وفي مستهل الفعالية رّحب الاخ مروان الخليفي-مقدم الحفل -بالحاضرين من قيادات تنفيذية وسياسية وشخصيات وطنية وإجتماعية في هذه الأمسية التي خُصِصَت للحديث عن رجلٍ ملأَ النفوسَ بذكرياتة العطرة ورصيدهِ الوطنيّ الزاخر وهو الشهيد الأستاذ «سعيد محمد الدوِّيل» رحمه الله. وفي الفعالية ألقى الشيخ علي محسن السليماني- وكيل المحافظة لشئون الشهداء والجرحى؛ كلمةً نقل فيها لأسرة الشهيد خاصة والحاضرين عموماً؛ تحيات الأخ محافظ محافظة شبوة الأستاذ ”أحمد حامد لملس“ الذي غاب عن حضورها نتيجةً لمغادرته الوطن في رحلة عمل قصيرة بأذن الله. وأشاد الشيخ علي السليماني؛ بمناقب الشهيد وأدوارة الوطنية التي لاتحصى؛ قائلاً : تخطفني المواقف والذكريات إلى تلك المحطات التاريخية التي لاتنسى لأجد الشهيد ”سعيد الدوِّيل“ حاضراً فيها؛ تارةً بفكرة وعقليته المستنيرة وقلمه وآرائه السديدة وتارةً بسلاحة وذخيرتة كمقاوماً شرساً ومدافعاً وطنياً بكل بسالة عن شبوة في الحرب التي شنتها المليشيات الإنقلابية. وأكدَّ وكيل المحافظة لشئون الشهداء والجرحى في ختام كلمته؛ متابعتهم المستمرة والحثيثة لإنتزاع حقوق أسر شهداء وجرحى الحرب الذين ساروا بإخلاصهم وتفانيهم مقدمين أرواحهم رخيصةً في سبيل عزة وأمن وإستقرار المحافظة ونماءها. بدورة ألقى الأستاذ أحمد الهقل- المدير التنفيذي لمؤسسة خطوات للتنمية- كلمة المؤسسة (راعية الحفل)، بدأها بالترحم على روح الشهيد- الذي طالته أيادي مليشيات الحوثي الإنقلابية ومعه كوكبة من خيرة شباب محافظة شبوة إبان غزوها للمحافظة في العام 2015م. وقال: كان للشهيد الراحل ”سعيد الدوِّيل“ مناقب كثيرة لا نستطيع أن نحصيها بكلمة فقد قاد أجيالاً وناضل من أجل الوطن ولم يكن متعصباً لمنطقةٍ ما ولا لفئةٍ ما- ولكن عمل من اجل شبوة- كل شبوة مع رفاق دربه الذي أفتخر أنني كنت أحدهم لفترة طويلة. وأضاف: لقد ساهم الشهيد في نشر ثقافة السلام ومناصرة العديد من القضايا الإنسانية والوطنية وتنفيذ المشاريع الشبابية والتنموية والتي كانت مؤسسة خطوات للتنمية المدنية (راعية الحفل) أحد أبرز المشاريع التي كان للشهيد دور كبير في العمل على إنشاءها- إنبثاقاً من أفكار ورؤى الشهيد وعملاً لتحقيق تطلعاته. كما ألقى الأستاذ صالح علي بلال- أمين عام جمعية أسر شهداء وجرحى الحرب-كلمةً جدد فيها الإشادة بمناقب الشهيد وبصماته التي ستخلد في التاريخ، مشيداً في الوقت ذاته بمواقف كافة أفراد المقاومة وقياداتهم المنحازة للقضايا الوطنية والمعبرة عن تطلعات الشعب. وكان الأستاذ عبدالله المركدة العتيقي- رئيس فرع حزب رابطة الجنوب العربي بمحافظة شبوة قد القى كلمةً أكد فيها على سجايا ومناقب «شهيد شبوة» الأستاذ ”سعيد الدوِّيل باراس“والذي كان نبراساً في العمل الإداري والتنموي والسياسي الذي كان أهمه ترأس الشهيد لحزب الرابطة فرع محافظة شبوة، بالاضافة إلى أدواره البارزة في إحتواء التباينات السياسية بين الفرقاء السياسيين في إطار القضية الجنوبية خلال بداية مسيرتة السياسية كشاب مثّل شعلة من النشاط والمثابرة. من جانبة ألقى الأستاذ صالح علي الدوِّيل كلمة عن أسرة الفقيد- رحب فيها بالحاضرين جميعهم- مثمناً لمؤسسة خطوات للتنمية المدنية اللفتة الكريمة في إحياء هذه الأمسية الرمضانية لمناقشة إثراء و دور الشهيد في الذكرى الثانية لإستشهادة. وقال الأستاذ الدوِّيل أن الشهيد كان طموحاً جداً في إحداث نقلة ثقافية وفكرية لشباب المحافظة من خلال تبني الأفكار والمشاريع والمبادرات الشبابية التي تهدف لتمكين الشباب من حقهم في قيادة السلطة والمجتمع وتنوير الإعلام والعديد من المجالات الأخرى..سائلاً في ختام كلمته؛ المولى عز وجل أن يتغمد كافة الشهداء بواسع رحمته وأن يبدلهم داراً خيراً من دارهم وأن يمّن على الجرحى بالشفاء العاجل وأن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم في هذه الأيام المباركة متمنياً حلول عيد الفطر المبارك على شبوة وأهلها بالخير والأمان. هذا وإستعرضت الأمسية مادة وثائقية عن مراحل حياة الشهيد من إنتاج "خطوات للتنمية" واُلقيت في الفعالية قصيدة شعرية للشاعر ”علي بن ناجي“؛ كما وتخللتها مسابقة ثقافية بثلاث جوائز حملت أسئلة عن أهم ماورد في الأمسية خلال مراحل مسيرة الشهيد. حضر الفعالية الأستاذ عبدالله صالح حبتور نائب مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات والأستاذ رائد محسن ضباب مدير عام مكتب الضرائب والأستاذ محمد علي لملس نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة وعددٌ من القيادات التنفيذية والشخصيات الإجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني وأهل وذوي الشهيد وأصدقاءه ومحبيهّ وجمعٌ غفير من المواطنين.