المنطقة العسكرية الأولى.. بين الشرعية والولاءات المناطقية.. قادة الألوية والنقاط الممتدة من غرب حضرموت حتى العبر جميعهم من الشمال أثار جزء من خطاب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، الذي ألقاه أمام الحشد المليوني بالمعلا في ذكرى 14 أكتوبر جدلا بين المراقبين والمتابعين السياسيين، عندما ذكر في سياق خطابه "ضرورة استكمال تحرير المناطق الجنوبية" مثل عسيلان بشبوة ومكيراس ووادي حضرموت. وفي هذا السياق قال محلل عسكري: "إن ما جاء بالخطاب صحيح، وإن جيوبا تابعة للحوثي والمخلوع صالح تعمل في مناطق شبوة ويتصدى لها المقاومون والجيش الوطني وقوات التحالف. ووصف المحلل السياسي والعسكري ورود وادي حضرموت في الخطاب قائلا "إن وادي حضرموت جغرافيا وعسكريا يتواجد به الجيش الوطني المعترف بالشرعية وهي المنطقة العسكرية الأولى وألويتها، التي تنتشر بالوادي والصحراء وترفع العلم الشرعي الدستوري لليمن، وبالطبع فإن هذه الوحدات العسكرية لايوجد فيها منتسبون بأعداد كبيرة من الضباط والأفراد الجنوبيين، على الرغم من أن قائد المنطقة الأولى بوادي حضرموت هو ضابط برتبة لواء من أبناء المحفد، صالح طيمس، وهو عسكري جنوبي محنك وسبق له منذ دخوله حضرموت في حرب 94م أن تبؤا العديد من المناصب القيادية لعدد من الألوية العسكرية، ولكن الكثير من المتابعين يرون تصنيفه بأن ولاءه للرئيس عبدربه منصور ونائبه علي محسن الأحمر، كما أن قائد الأركان للمنطقة الأولى هو اللواء يحيى أبوعوجاء، الذي يصنف هو الآخر بولائه للرئيس السابق وحاليا لنائب الرئيس. ولكن أولا وأخيرا فإن وادي حضرموت منطقة شرعية ومحررة (وهذا رأي هيئة الأركان والدولة وقوات الشرعية والتحالف العربي) الا أن خطاب الرئيس الجنوبي الانتقالي، (كما يقول المحلل السياسي والعسكري)، وأعتقد أن ما يقصده الزبيدي هو الانفلات الأمني بمناطق الوادي والصحراء، دون قيام العسكريين بالتدخل، فضلا عن عدم مشاركة قوات المنطقة الأولى بإسناد القوات الشرعية والمقاومة الجنوبية، وفضلا عن أن قادة الألوية التابعة للمنطقة الأولى جميعهم من لون مناطقي جهوي واحد، من أبناء الشمال، كما أن النقاط العسكرية الممتدة من غرب حضرموت - العبر وحتى الحدود الشرقية لوادي حضرموت (رماه ووادي المسيلة) نقاط يتولاها أفراد من الجيش من أبناء الشمال. ويضيف المحلل العسكري: ولعل الولاءات للمنطقة الأولى بكامل قواتها موزعة على الحوثي وصالح وعلي محسن، وهذا انطباع لدى الجميع، لاسيما وأن المنطقة الأولى لم تستوعب حتى اليوم أفرادا من قوات النخبة الحضرمية، ويبني العديد استنتاجاته أيضا على الفارق بين قوات المنطقة الأولى والثانية، والأخيرة تتواجد في ساحل حضرموت (المكلا) وقواتها من أبناء حضرموت والجنوب عموما، بل إن كثيرا من أبناء الوادي منتسبون للمنطقة الثانية. وتبقى وجهات النظر عن تصنيف ولاء المنطقة الأولى بوادي حضرموت، كل حسب قراءته وعرضه، ومع هذا، فإن المنطقة الأولى (وادي حضرموت) في نظر الحكومة الشرعية (شرعية)!. *- شبوه برس - الأيام
