قال الأستاذ أنور التميمي رئيس تحرير صحيفة "جولدن نيوز" الإلكترونية في مقابلة أجرتها معه وكالة سبوتنيك الروسية ، إن زيارة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حضرموت، تأتي في إطار البرنامج التنظيمي المعد سلفاً، لإشهار فروع المجلس في المحافظات. وتابع التميمي، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" إن حضرموت لها مكانة وخصوصية في الجنوب فهي أكبر المحافظات من حيث المساحة وعدد السكان، بجانب إمتداداتها الحضارية القديمة وعلاقاتها الخارجية. ومضى بقوله إن تلك المرحلة تتطلب من الجنوبيين ليس فقط استعادة دولتهم، ولكن إستعادة الدولة مع الهوية، حيث لا يرى الجنوبيون في "اليمننة"، سوى اتجاه. وليس انتماء وطني ، لذلك تحدّث رئيس المجلس الانتقالي الزبيدي في خطابه أمام الجماهير المحتشدة عن حضرموت والجنوب باعتبارهما اسمان لنفس الرقعة الجغرافية ( حدود الجنوب الدولية حتى 2 مايو 1990 . وأشار التميمي، إلى أن السلطة المحلية في حضرموت هى تعبير عن الحالة الشعبية وتدير تلك المرحلة بذكاء كجزء من الشرعية، ولا توجد ثنائيتين متناقضتين في حضرموت، لا في فكر القائمين على السلطة في المحافظة ولا بالنسبة للمجلس. وتابع قائلا "الجميع مدرك لطبيعة تلك المرحلة وما هو المزاج الشعبي وماذا يريد، لذلك كانت قوات الجيش والأمن هما الأمان وحراس تلك الفعالية بكل ما لديهم من إمكانات، وهذه الحالة ليست مستغربة سوى لمن يشاهدون الوضع من الخارج، ولا يعلمون طبيعة الوضع في حضرموت، والتي هى امتداد لمرحلة النضال الشعبي منذ العام 1994 وحتى الآن". وأوضح، أنه لا توجد خلافات في الواقع بين المجلس والشرعية في حضرموت، ومن يصور ذلك هم الإخوان المسلمون، فهم يريدون أن تكون هناك خلافات بين الشرعية والمطالب الشعبية. وتابع قائلا "نحن كحراك لا نرى ذلك، فالناس يعملون مع السلطات المحلية لبناء المؤسسات الإدارية والأمنية والعسكرية، وغيرها من المؤسسات التي خربتها القاعدة وخربها الشماليون، فلن نقف ضدها ومستعدين لتأجيل بعض المطالب إذا طلبت السلطات المحلية ذلك، وهناك تناغم كبير بين الطرفين".