باريس سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    مذكرات صدام حسين.. تفاصيل حلم "البنطلون" وصرة القماش والصحفية العراقية    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    على خطى الاحتلال.. مليشيات الحوثي تهدم عشرات المنازل في ريف صنعاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجريري : على النخب السياسية الجنوبية أعداد ملفات الاستقلال بدلاً الانشغال بخلافات القادة
نشر في عدن الغد يوم 19 - 05 - 2013

قال رئيس تيار مثقفون من أجل جنوب جديد الدكتور سعيد الجريري أن المجتمع الدولي يعير قضية شعبنا ودولته أهمية كبرى، مشيرا إلى أن ملف القضية موجود على الطاولة بعد أن كان في الأدراج.

ولفت في حوار مطول مع (عدن الغد) إلى أن المجتمع الدولي بدء بوضع أسئلة الاستقلال وكيفيته ومستقبل الجنوب، بعد أن تبين له وحدة الموقف الشعبي وإرادته في الاستقلال ، مطالبا النخب السياسية الجنوبية أن تعد ملفات الاستقلال بدلاً من الانشغال بخلافاتها القيادية التي تعيق وتشتت وتؤجل يوم الخلاص.

وأضاف : أن التيار تواصل مع قيادات وممثلي المكونات في الداخل، ثم مع الشخصيات السياسية والتجمعات الجنوبية في الخارج، بهدف عقد مؤتمر جنوبي موحد مؤمن بالتحرير والاستقلال.

وقال أن اللحظة مواتية لإعداد رؤية سياسية يتم التوافق عليها على قاعدة التحرير والاستقلال، لخلق اصطفاف وطني جنوبي على أسس واضحة، وتنبثق عن ذلك قيادة جنوبية واحدة بأي صيغة تنسيقية كانت أم توافقية أم انتقالية أم مرحلية، تحدد مهامها بشكل واضح، ويكون بينها ميثاق شرف وطني.

وأكد أن الرؤية السياسية التوافقية لن تحدث إلا بمؤتمر أو لقاء جنوبي جامع.

وأضاف أن الجنوب دخل الوحدة اليمنية بدولة وشعب،وسيخرج منها شعباً ودولة، ولشعب الجنوب الحق أن يحدد مسارات مستقبله سواءً في التسمية أو النظام السياسي، أو الدستور بما يضمن للدولة الجديدة مقومات البقاء، وأسس الأمن والاستقرار والتنمية، والعدالة الاجتماعية، والحفاظ على الهويات المحلية، في إطار الشكل الاتحادي الفيدرالي الذي يؤمن بالتعدد والتنوع.

وأشار إلى أن أي انشقاق في الصف الجنوبي لن يخدم القضية، مؤكدا على أهمية أن تسود ثقافة الحوار والقبول بالآخر في إطار المؤمنين بالقضية الجنوبية... إلى نص الحوار :
* الدكتور سعيد الجريري حبذا لو يقرأ عنكم قراء (عدن الغد) موجزا مقتضبا عن سيرتكم الذاتية ؟
سأكتفي بإشارات بارزة: سعيد سالم الجريري من مواليد حضرموت (الديس الشرقية) 1962 - أستاذ جامعي بكلية الآداب، جامعة حضرموت - متخصص في الأدب الحديث ونقده - أعمل في الحقل الأكاديمي تدريساً وبحثاً وإشرافاً علمياً لأكثر من 25 عاماً - عضو الهيئة الاستشارية لمجلة جامعة حضرموت للعلوم الإنسانية - لي أربعة كتب مطبوعة صدر آخرها في 2012م، هو ديوان (بخيتة ومبخوت) قصائد بالعامية الحضرمية - لا أنتمي إلى أي حزب سياسي- أمارس الكتابة الأدبية والنقدية والثقافية والسياسية في الصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية المحلية والعربية- مارست العمل النقابي طالباً (سكرتارية المجلس الطلابي بكلية التربية – جامعة عدن)، وأستاذاً( الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت)، وأديباً(رئاسة اتحاد الأدباء والكتاب في حضرموت وعضوية المجلس التنفيذي للاتحاد)- رئست اتحاد الأدباء والكتاب في حضرموت 2005م، ثم أعيد انتخابي وزملائي في السكرتارية بالتزكية 2009م - أسست مع ثلة من الزملاء تيار (مثقفون من أجل جنوب جديد)، وتم التوافق على أن أرأسه منذ يونيو 2012- عضو في اللجنة التحضيرية لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب.
* الدكتور سعيد الجريري رئيس لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع حضرموت الساحل وكذلك رئيس تيار مثقفون من أجل جنوب جديد. كيف تفسر لنا هذه الازدواجية؟ وهل لكل منهما أجندة خاصة؟ نريد توضيحا شفافا ؟
ليس في الأمر أي ازدواجية لو كنت تعلمين، بين رئاستي لاتحاد الأدباء في المكلا ورئاستي للتيار، فلم أعد رئيساً لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع حضرموت الساحل، كما ورد في السؤال، لأن فرعاً بهذه التسمية لم يعد موجوداً في الواقع، ولم تعد لنا أية صلة تنظيمية بالأمانة العامة في صنعاء، ونسير أمورنا وأنشطتنا التي لم تنقطع، ذاتياً، ولعل التسمية المتداولة هي مما تبقى من عهد يغادره الجنوب الثائر سلمياً الآن ، ولم يبق منه إلا ما يسير به الناس أمور حياتهم إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، كالبطاقة الشخصية (اليمنية) وجواز السفر (اليمني) والعملة (اليمنية) ...إلخ، فضلاً عن أن للاتحاد بالمكلا دوراً ثقافياً مستقلاً ولم يكن موضع ثقة أو رضا السلطات، وعانينا بسبب مواقفنا المبكرة من النظام وأدواته ما لا يتسع المجال لذكره هنا، ولم نسمح باستخدام الاتحاد بأي صيغة من الصيغ، وكانت فعاليات الاتحاد بالمكلا ساحة للحرية والسقف المفتوح، ثم أننا مع زملائنا من أدباء فروع الاتحاد الجنوبية (عدن، لحج، أبين، حضرموت) أعلنا مؤخراً عن تشكيل لجنة تحضيرية لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب، وجُل أعضائها، وأنا منهم، كانوا أعضاء في المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي لم ينعقد منذ أن قاطعه أدباء الجنوب جماعياً، فهل هناك ازدواجية بعد هذا الإيضاح الموجز؟ ..
*هناك أصوات في الشارع الجنوبي تصر على تسمية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بالجنوب العربي. بماذا يعلق الدكتور عن ذلك من الناحية التاريخية والجغرافية والهوية السياسية للجنوب؟
ما يسميه السؤال إصراراً على التسمية بالجنوب العربي يدل على ما جنته (اليمننة) على شعبنا حتى كبلته سياسياً منذ 1967م، حتى باتت الوحدة مقدساً سياسياً، أوصل شعب الجنوب إلى باب اليمن، واضطره اليوم إلى النضال السلمي من أجل الحفاظ على هويته وكرامته وحريته واستقلاله.
،،الجنوب دخل الوحدة بدولة وشعب، وسيخرج منها شعباً ودولة، وللشعب أن يحدد مسارات مستقبله،،
وفي تصوري أن هناك تفاصيل على المستوى التاريخي والجغرافي، لكن المهم الآن هو المستوى السياسي الذي ينبغي ألا نتشتت في دروبه، فالشعب الممتد من المهرة إلى باب المندب واقع تحت هيمنة تحاول إعادة إنتاج اليمننة وفرضها على شعب الجنوب بمشاريع ذات عناوين براقة ظاهرها رحمة وباطنها عذاب. على أن من المهم أيضاً أن من عناصر قوتنا في رفض (اليمننة) من جديد ألا ننشغل بجدل نظري، توظفه قوى الاحتلال لإضعاف قضيتنا التي باتت منظورة على المستوى الإقليمي والدولي بعد كل التضحيات التي قدمتها الثورة السلمية التحررية. فالجنوب دخل الوحدة بدولة وشعب، وسيخرج منها شعباً ودولة، وللشعب أن يحدد مسارات مستقبله سواءً في التسمية أو النظام السياسي، أو الدستور...إلخ، بما يضمن للدولة الجديدة مقومات البقاء، وأسس الأمن والاستقرار والتنمية، والعدالة الاجتماعية، والحفاظ على الهويات المحلية، في إطار الشكل الاتحادي الفيدرالي الذي يؤمن بالتعدد والتنوع.
* في مقابلة مع السيد عبدالرحمن الجفري لصحيفة عدن الغد العدد 276 الصادر بتاريخ 5مايو 2013م حيث قال أيدنا أن يتولى تيار (مثقفون من أجل جنوب جديد) تشكيل اللجنة التحضيرية من أكاديميين مستقلين وممثلين للمكونات بمعايير علمية يمَكِّنهم من التناغم.. ولازالوا يحاولون إقناع باقي الإخوة في الخارج بعد أن وجدوا تجاوباً كبيراً في الداخل.. ونحن طرحنا مقترحاً مؤيداً لمبادرتهم واقترحنا المخرجات المتوخاة من المؤتمر/ اللقاء، وأهمها الخروج بقيادة موحدة أو هيئة تنسيقية قيادية عليا تشمل صفاً واسعاً (قيادات صف أول) تكون غالبيتها قيادات جديدة على كفاءة عالية ويكونون شركاء شراكة كاملة بحيث في مرحلة قريبة تالية تكون القيادة كاملة من المؤهلين الأكفاء.. كذلك من المخرجات التي اقترحناها الخطوط العريضة لأسس النظام القادم في الجنوب.) ماذا يقول الدكتور الجريري عن ذلك وإلى أي مدى وصل جهدكم لتحقيق حلم أبناء الجنوب في لم شمل الجميع؟
بداية نشكر الأستاذ عبدالرحمن الجفري على وضوح موقفه ورؤيته بشأن تشكيل التيار للجنة التحضيرية، كما نشكر كل القيادات والشخصيات السياسية الجنوبية في الداخل والخارج، على دعمها وإسنادها، ونأمل أن نكون عند مستوى الثقة والتفاعل من قبل الجميع في سبيل إنجاح هذه المهمة الوطنية الملحة .. لقد بذلنا جهداً مثمراً وكان تواصلنا مع قيادات وممثلي المكونات في الداخل، ثم مع الشخصيات السياسية والتجمعات الجنوبية في الخارج، وكانت نتائج تلك اللقاءات والاتصالات داعمة لمبادرة التيار، وآخرها اللقاء الذي انعقد في عدن يوم 15 مايو وضم ممثلي المكونات وبعض الشخصيات الفاعلة في المشهد الجنوبي، وفيه أجمع الحاضرون على الانتقال إلى المستوى الإجرائي بتشكيل اللجنة التحضيرية وفق المعايير التي اقترحها التيار: الكفاءة والاختصاص والمهنية مع الموقف المؤمن بالتحرير والاستقلال.
* ذات يوم سعيتم للعمل على توحيد فعالية الثالث عشر من يناير 2013 م في حضرموت إلا أنكم لم توفقوا ولم تفصحوا وتكشفوا عن المسبب للعثرات في المنع من توحيد تلك الفعالية . نرجو أن نسمع بكل صدق وشفافية منكم ؟
نعم حاولنا أن نوحد الفعالية، وبذلنا جهداً مخلصاً في سبيل ذلك، لكننا وصلنا إلى قناعة بأن توحيد الفعالية ليس غاية في حد ذاته، وبيّنا ذلك في بيان خاص في حينه، فليس هناك مسبب واحد، ولا سبب واحد، وإنما هناك تراكمات واحتقانات نفسية وخلافات تنظيمية، ليس من المنطقي أن نتغافل عنها، ثم أن الشحن النفسي كان ينذر بوقوع إشكالات ستسيء، لو حدثت، لمعنى ودلالة التصالح والتسامح، مع أن البعض لم يرضه موقفنا الذي لا يرى المشهد بشموليته، وحاول الضغط باتجاه تحميل المسؤولية لطرف دون الآخر، وكأن المشكلة في توحيد الفعالية فقط، وليست في التباينات الحقيقية في الممارسة، وهو ما ينبغي للمؤمنين بالثورة السلمية التحررية في حضرموت أن يستوعبوا أبعاده وخطورته على مسار القضية واتجاهات المستقبل، بعيداً عن شخصنة القضية أو عقليات الحارات والأحياء، أو تجاذبات الفرق والأندية الرياضية والتعصب لها.
* تيار مثقفون من أجل جنوب جديد يسعى إلى توحيد قوى التحرير و الاستقلال ولكن لتعقد وتشعب الآراء والأجندات المختلفة جعل من الصعب تحقيق ذلك بين عشية وضحاها؟
ليس هناك مستحيل. نعم هناك صعوبات ومعوقات، لكن الجهد المخلص والدؤوب سوف يوصل إلى النتائج المرجوة. قبل سنة أو أكثر كانت هناك خيارات ومشاريع تحول دون ذلك، لكن مع امتداد الموقف الشعبي والميداني المتحد على إرادة واحدة: التحرير والاستقلال، تساقطت المشاريع والخيارات الأدنى، وصار من الممكن الوصول إلى رؤية سياسية متوافق عليها وقيادة توافقية لإنجاز مهام المرحلة، وهذا ما بادرنا إليه ووجدنا التفاعل الحقيقي معه، ونحن متفائلون بأن الشدائد توحد أكثر مما تفرق، وهناك ضرورة وطنية وإقليمية ودولية تحتم علينا أن نتوافق لكي نستعيد الوطن ونعيد بناءه معاً دون إقصاء أو تهميش.
* في حضرموت فصيلان للحراك السلمي أحدهما شرعي والأخر تقف وراءه دوافع تعبر عن سياسة الهيمنة والاستئثار, دون الأخذ بعين الاعتبار أن الخاسر من ذلك الانشقاق هو شعب الجنوب، وأن ذلك النهج لن يؤدي إلا إلى ضرب الحركة الثورية وحرف مسارها عن مواجهه الاحتلال اليمني إلى المواجهة في ما بينها البين ولا ننسى أن الفريق المنشق بقي متمترساً خلف وجهات نظره مع إصراره على عدم التراجع عن أجنداته إلا إذا سلم الجميع لأجنداته ما تعليقكم على ذلك ؟
،،نحرص على أن تسود ثقافة الحوار والقبول بالآخر في إطار المؤمنين بالقضية أولاً ،،
لن أنساق مع صيغة السؤال التي تفترض إجابة ضمنية، لكنني أود الإشارة فقط إلى أن أي انشقاق في الصف الجنوبي لن يخدم القضية، لذلك نحرص على أن تسود ثقافة الحوار والقبول بالآخر في إطار المؤمنين بالقضية أولاً، وسنظل على مسافة متساوية من الجميع سواء في حضرموت أو على امتداد الجنوب، لأننا نريد أن نكون جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة.
* فشل الحراك السلمي في الحفاظ على صفوفه من الاختراقات المشبوهة مما ترك الساحة سائبة لأجندات مختلفة ساعدت على تشتيت وتجزئة الشارع وكذلك لبروز قيادات يطغى عليها حب التسلط والنفوذ الفردي. ما أقوله أمر واقع وحقيقة والتشرذم واضح بين صفوف الشارع والقادة والزعماء الجنوبيين. ما رأيكم في ذلك ؟
كأي حركة شعبية ثورية من الصعب التحصين المطلق ضد الاختراقات. هذا ما تقوله حقائق الحركات الشعبية والثورية عبر التاريخ. لكن برغم ذلك دعونا ألا ننظر إلى النصف الفارغ من الكأس. فالشارع الجنوبي موحد تحت راية واحدة، والحراك السلمي صار اليوم ثورة شعبية تحررية سلمية، والمسار واضح، والهدف واحد، والمخلصون للقضية أكثر، ولم تعد إرادة الاستقلال محدودة بمكان الفعاليات الجنوبية، فقد سقط حاجز التعتيم الإعلامي بإرادة شعبية، والقيادات التي كانت تغرد خارج السرب الشعبي صارت اليوم تلهث خلف وحدة الموقف الشعبي، فالخط البياني لقضيتنا في تصاعد، برغم كل ما تضمنه السؤال من حقائق، لا نتغافل عنها، ولذا لابد من إدارة التباينات بشكل موضوعي، وكشف أي ممارسات تسيء للقضية، أو تخدم أجندات معينة.

* في هذه المرحلة نرى أن الحركة الثورية في الجنوب تتعرض لهجمة شرسة من قبل الأعداء وأن الواقع ينذر بأخطار محدقة قادمة للقضاء على ثورة الشعب وهنا نرى أن الإسراع وليس التسرع في تحقيق وحدة الصف الجنوبي شعبا وقيادة. ما هو دوركم في تحقيق هذه الغاية العظيمة ؟
الأخطار المحدقة مؤكدة، ولا سبيل إلى التقليل من خطورتها، وهناك أساليب متعددة سوف يلجأ إليها أعداء قضيتنا، ولا سبيل إلى مقاومتها إلا بتوحد الصف الجنوبي وليس توحيده، وهناك فرق بين التوحد والتوحيد، فالتوحد قوة كامنة من الداخل تنم عن اتفاق في الهدف والرؤية، أما التوحيد فهو فعل واقع من الخارج، قد يجمع المتباينين في الهدف والرؤية، والتوحيد يحمل تناقضاته في داخله، وحينئذ تكون النتائج عكسية تماماً.
الآن اللحظة مواتية جداً لإعداد رؤية سياسية يتم التوافق عليها على قاعدة التحرير والاستقلال، لخلق اصطفاف وطني جنوبي على أسس واضحة، وتنبثق عن ذلك قيادة جنوبية واحدة ولا أقول موحدة، بأي صيغة تنسيقية كانت أم توافقية أم انتقالية أم مرحلية، تحدد مهامها بشكل واضح، ويكون بينها ميثاق شرف وطني، وهذا لن يحدث إلا بمؤتمر أو لقاء جنوبي جامع، وهو ما نسعى الآن لتهيئة المناخ له من خلال مبادرة التيار بتشكيل اللجنة التحضيرية من كفاءات جنوبية.
* المجتمع الدولي لا يعير القضية الجنوبية أي اعتبار ولا يعترف بها والدليل على ذلك التحذير الاستفزازي الذي أصدره مجلس الأمن بتاريخ 15 /2/2013م لسيادة الرئيس البيض. يعني أن هناك عقوبات تنتظره إن فشل الحوار اليمني ... ما رأيكم في ذلك؟
بل يعيرها اعتباراً واهتماماً خاصاً، لكنه ينظر إليها وفق توصيف معين، وعلى أساسه يقيم الأهمية والموقف منها، وهنا أرى من الضروري أن نكف عن ترديد هذا التوصيف أو المصطلح، فقضيتنا ليست القضية الجنوبية بل هي قضية شعب الجنوب ودولته، ولذلك ينبغي ألا نردد مع الآخرين المطالبة بحل عادل لها، لأننا لا نريد حلاً لها، فنحن في ثورة سلمية تحررية ومطلبنا هو الاستقلال، وليس الحل العادل للقضية الجنوبية التي يسمح هذا التوصيف بتدخل الكل لاقتراح حل لها، ولذلك لا غرابة أن يطالبنا المجتمع الدولي بدخول الحوار اليمني، فمصطلح القضية الجنوبية يحيل إلى ضرورة الحوار حولها وطنياً باعتبارها جزءاً من قضايا اليمن كقضية صعدة وغيرها. إن جناية التوصيف على الجنوب وشعبه مستمرة، تماماً مثلما أدت بنا تسمية جمهورية الاستقلال ب(اليمن الجنوبية) إلى الوحدة باعتبارها قدراً ومصيراً كما كان الشعار حينئذ، هاهو توصيف القضية الجنوبية، يسهم في التضليل والتأجيل ويفقدنا أوراق القوة التي بأيدينا.
،،المجتمع الدولي يعير قضية شعبنا ودولته أهمية كبرى، وملفها موجود على الطاولة بعد أن كان في الأدراج،،
المجتمع الدولي يعير قضية شعبنا ودولته أهمية كبرى، وملفها موجود على الطاولة بعد أن كان في الأدراج. الآن المجتمع الدولي يضع علينا أسئلة الاستقلال وكيفيته ومستقبل الجنوب، بعد أن تبينت له وحدة الموقف الشعبي وإرادته الاستقلالية الواضحة. ولذا على النخب السياسية الجنوبية أن تعد ملفات الاستقلال بدلاً من الانشغال بخلافاتها القيادية التي تعيق وتشتت وتؤجل يوم الخلاص.
*في حوار مع الأستاذ المحامي علي هيثم الغريب في موقع شبام نيوز بتاريخ 15/5/2013م قرأت ما تخفيه أسطر ما كتبه وهي أن السيد الرئيس البيض يغرق في الإقامة الجبرية من قبل البطانة التي تحيط به ؟ ماذا يقول الجريري حول ذلك ؟
لا أقول ما ليس لي به علم.
* الفتاوى الدينية والتكفيرية الظالمة الصادرة من قبل علماء اليمن تجاه المطالبين بالاستقلال يعني ذلك استحلال دماء شعب الجنوب بأكمله. بماذا يرد الدكتور على ذلك ؟
الفتوى الدينية أداة سياسية استخدمتها صنعاء ومازالت تستخدمها، وهي من أسوأ عمليات توظيف الديني لغايات سياسية، لكن شعب الجنوب الذي تكشفت له حقائق أولئك، ما عاد ينظر إليها على أنها ذات صلة بالدين، فهي وجهات نظر سياسية مغلفة بآيات وأحاديث، ولا تصمد أمام أي تحليل. ولعل الأولى بالرد عليها مني إخوتنا في الهيئة الشرعية الجنوبية وعلماء الجنوب الذين تصدوا لمثل تلك الفتاوى البائسة، وأبطلوا مفعولها السياسي، برؤية منهجية منطلقة من أصول الدين الذي يهون لديه تهديم الكعبة حجراً حجراً عن أن يسفك دم امرئ مسلم، ناهيك عن أن يكون ذلك لتمكين قوى التحالف التقليدي في صنعاء من أن تعيد إنتاج هيمنتها على الجنوب من جديد.

* أجمع أبناء الجنوب على مواصلة مسيرة التحرير والاستقلال وهم يدركون أن آخر العلاج هو الكي، بينما تمارس سلطة الاحتلال جبروتها وعنجهيتها منطلقة من أن آخر الدواء هو القمع ؟ ما رأي الدكتور الجريري حول ذلك؟
،،هناك خطان متوازيان بلا شك: شعب يسعى إلى حريته واستقلاله، ومحتل يحاول فرض سلطته ونفوذه،،
هناك خطان متوازيان بلا شك: شعب يسعى إلى حريته واستقلاله، ومحتل يحاول فرض سلطته ونفوذه. لكن الزمن الجنوبي تغير، والخيار السلمي الذي انتهجه شعب الجنوب منذ البدء هو عامل القوة الرئيس، وكم حاولت قوى الاحتلال جر الجنوبيين إلى العنف، ليتسنى لها تصفية القضية ووأد الثورة، لذا فالسلمية كخيار استراتيجي ستحقق الهدف، رغم التضحيات الغالية، وهذا ما يميز ثورة الجنوب عن ثورات الربيع العربي، فليس من اليسير أن يحافظ شعب على سلمية ثورته سنوات متواصلة ويجابه العسف والقمع بصدور عارية، فهذا دليل على حضارية ومدنية هذا الشعب، وتوقه إلى الأمن والسلام والبناء، ولو كان غير ذلك للجأ إلى المقاومة المسلحة وهو قادر عليها على أية حال. لكن الخيار السلمي هو الأقوى تأثيراً.
*كل القادة والزعماء الجنوبيين يدعون إلى إسقاط خيار الكفاح المسلح من برنامج الثورة الجنوبية الثانية في حين أن ثورة 14 أكتوبر 63م لم تنتصر في الثلاثين من نوفمبر 67م إلا بخيار الكفاح المسلح والرئيس الخالد جمال عبد الناصر يقول ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. كيف تعلقون ؟
القوة ليس بالضرورة أن تكون السلاح، فقد أثبتت الثورة الجنوبية الثانية أن (السلمية التحررية) هي البديل الأقوى للكفاح المسلح، لأن الزمن اختلف، والحالة مختلفة، وكما أشرت في الإجابة السابقة فإن السلمية إستراتيجية بدأت نتائجها تتضح بشكل جلي، ولولا بعض المواقف (غير التحررية) التي عبر عنها بعض الجنوبيين كاجتهاد سياسي أثبت الواقع والوقائع سقوطه، لكانت ثورتنا السلمية التحررية قد قطعت أشواطاً أبعد باتجاه تحقيق الهدف.
،،الثورة الجنوبية الثانية (السلمية التحررية) هي البديل الأقوى للكفاح المسلح،،
* تباينات، مماحكات، مناكفات، إقصاء، تهميش، حوارات، لقاءات ظاهرة وباطنة، صراعات بين الفرقاء من أجل الزعامة والقيادة، وتفرغ الفرقاء للصراع فيما بينهم وترك القضية وراء ظهورهم. ماذا يقول الجريري حول ذلك ؟
هذا مما يؤسف له، لكن المشهد ليس بهذه القتامة، والضامن في ذلك هو الشعب الذي خرج عن معاناة وقهر، ولن تستطيع أي قيادة أن تكون أكبر من إرادة هذا الشعب.
مشكلتنا هي أن الحراك الشعبي الميداني لم يوازه حراك سياسي ديناميكي، لأسباب عديدة منها أن كثيراً من النخب السياسية كانت عبئاً على الحراك الميداني، من حيث ظن أنها رافعة سياسية له. وعندما اختلطت مستويات الفعل الثوري وتداخل الميداني بالسياسي، فضلاً عن عوامل عدم الثقة، وفاعلية المال السياسي، وأساليب الاختراق، وغيرها، أسهم ذلك في خلق مثل هذه الأجواء.
*كيف تقيمون علاقتكم مع قوى التحرير و الاستقلال ومع القادة والزعماء الجنوبيين في الداخل والخارج ؟ وكيف تنظرون إلى ما يمارسه الإعلام المأجور بحق القضية الجنوبية ؟
علاقة التيار بقوى التحرير والاستقلال وقادتها في الداخل والخارج، تنطلق من أحد أسس إشهاره، وهي أن يكون على مسافة موضوعية متساوية من جميع الأطراف. على أن هذه المسافة المتساوية مرجعيتها اقتراب أولئك أو ابتعادهم في الموقف من جوهر القضية، وهذا ما ألزمنا أنفسنا به، ولذلك فالتيار يحظى بثقة وتقدير تلك القوى وقادتها، لما له من موقف ثابت ورؤية واضحة لا لبس فيها، ونحاول أن نوظف تلك العلاقة الجيدة لإنجاز مهام التحرير والاستقلال، من خلال إدارة التباينات بينها على أسس موضوعية، وتقديم الرؤى والتصورات، وتفكيك الخطابات، وتحديد المسار، كلما اقتضت المتغيرات السياسية، والمواقف إزاءها، رؤية أو منطلقاً فكرياً، ونحسب أن ما بذلناه خلال عام مضى يدل على أهمية الدور الذي نهض وينهض به التيار، باعتباره مكوناً جنوبياً لا تبعية له لهذا الطرف أو ذاك.
أما الشق الثاني من السؤال فالإعلام المأجور والمعادي يتخذان القضية هدفاً للتشويه والتعتيم على الحقائق، وهذا معلوم ولا يحتاج إلى تفصيل، لكن كلمتي هنا موجهة إلى إعلام الثورة الجنوبية السلمية، فهو ينوب في أغلب الأحيان عن ذلك الإعلام المأجور أو المعادي، في حين ينبغي له أن يكون سلطة رابعة على المكونات وقياداتها، وليس تابعاً أو عاملاً من عوامل تأجيج الخلافات والتباينات والصراعات بينها. ولعل متابعة سريعة للإعلام الجنوبي بكافة وسائطه تقدم صورة بائسة للإعلام الجنوبي الذي لا بد من وقفة نقدية لطبيعة خطابه ورسالته التي تقدم خدمات مجانية للعدو مع الأسف.

* بعض أبناء الجنوب مشاركون في مؤتمر الحوار اليمني يعني منح سلطة الاحتلال شرعية استمرار احتلالها للجنوب. ماذا تقولون للمشاركين في الحوار اليمني ؟
المشاركة في ذلك المؤتمر تغريد خارج سرب الإرادة الشعبية الثورية الجنوبية، وهي ليست من قبيل الاختلاف في وجهات النظر على أية حال. وقد استخدمتها سلطة الاحتلال ضد الجنوب وثورته السلمية. لن أقول للمشاركين شيئاً سوى أن الجنوب لا يستجدي حريته واستقلاله من صنعاء أو غيرها. وأن إرادة الشعوب الحرة من إرادة الله، ولعل أولئك يشعرون الآن بالورطة، فهم ينظمون الوقفة الاحتجاجية بعد الأخرى، من دون أن يتحقق شيء، وقد كان أولى بهم أن ينظموا وقفاتهم في ساحات الجنوب، لا في صالات الفنادق في صنعاء. وعلى أية حال هم جنوبيون والجنوب لكل أبنائه، وينتظر من كل أبنائه أن يكون بمستوى الأمانة، وأن يوظفوا إمكانياتهم وقدراتهم السياسية في سياقها الصحيح، فقد ولى الزمن الذي يحاول فيه فصيل أو تحالف أن ينفرد بالجنوب ومستقبله، أو فرض أي خيار على شعب الجنوب لا يلبي تطلعاته وحقه في الوجود بكرامة وحرية واستقلال وسيادة.
* مؤتمر الحوار اليمني سيعقد بعض جلساته في حضرموت كيف ينظر الدكتور الجريري إلى ذلك الاستفزاز؟
ليس مجرد استفزاز ولكنه (استعباط) سياسي إن جاز التعبير، وهذا ما حذرنا منه مراراً، بالإشارة إلى محاولات التطبيع التي سيلجأ إليها نظام الاحتلال. فالجنوب رفض انتخابات 21 فبراير 2012م، لكن هناك ممارسات على الواقع الغرض منها تطبيع العلاقة مع نتائج تلك الانتخابات المرفوضة جنوبياً، ومع الأسف هناك قصور في الوعي بأبعاد ذلك التطبيع ومظاهره. ويحاولون الآن تطبيع التعامل مع الحوار (اليمني) من خلال عقد بعض جلساته هنا، بالرغم من أن الشعب قال لا للحوار اليمني. محاولات التطبيع تلك التفاف على الإرادة، فعلينا أن نكون أكثر يقظة ووعياً بما تدبره صنعاء، وإن كان بأدوات جنوبية غالباً مع الأسف.
*ما هي استعداداتكم لاستقبال الذكرى التاسعة عشرة لإعلان فك الارتباط؟ وبماذا تنصحون الشارع الجنوبي والفرقاء لتخطي التباينات والأزمات والاختلافات وإعطاء القضية الجنوبية كل الاهتمام لأنها قضية وطن وشعب وهوية ؟
21 مايو 2013 مناسبة للتعبير عن إرادة الاستقلال بطريقة استثنائية. لأن الهدف منها هو إيصال رسالة جديدة للعالم مفادها أن الجنوب لا إرادة له سوى التحرير والاستقلال. وهذا هو ما استنهضت الجماهير نفسها من أجله، لتكون عدن برمزيتها السياسية ساحة لكل أبناء الجنوب موحدين تحت راية واحدة، وقضية واحدة، من دون الخوض في جدال عقيم لا يجدي نقيراً.

حاورته : سمية صلح وبران (بنت الجنوب)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.