بعد تدشين الجمعية الوطنية يوم أمس توقعت الحملة الإعلامية الممولة من بعض الاطراف في الحكومة اليمنية الشرعية، وهي ليست جديدة ف"الجنوب يتعرض لحملات عسكرية وإعلامية شعواء منذ نحو ربع قرن، لكن الجديد ما يستخدمه شقاة #بن_دغر من مفردات القبح والالفاظ البذيئة في محاولة لضرب المجلس الانتقالي الذي يمضي بخطى ثابتة وصلبة نحو الهدف المرسوم. منذ يوم أمس وأنا اطالع الكثير من وسائل الإعلام -التي يوجه اصحابها بتعليمات عبر رسائل ال(sms)- وهي تكيل الشتائم والتخوين للمجلس الانتقالي الجنوبي، دون ان يعي هؤلاء "لماذا يهاجمون المجلس الانتقالي الجنوبي؟". ما لفت نظري هو بعض الشخوص الذين لم يتم اضافة اسمائهم في الجمعية الوطنية ذهبت الى القول ان المجلس قد فشل، وكأنه المنتخب اليمني في أولى مبارياته. شغل الابتزاز هذا، تعلمته فرقة (اصرف لنا واعرف أمور)، منذ ان كان البيض يقيم في بيروت، فتلك الشخوص لا يهمها جنوب ولا شيء "فقط ارسل واعرف أمور"، كانت تصور للبيض ان القوات الشمالية قد وقعت في الأسر وان الجنوب قد تحرر وأن المسألة تتطلب عشرة آلاف دولار فقط لإعلان إقامة دولة الجنوب. عندما كانت تتأخر عليهم الصرفة يهددون بإنزال صور الرئيس البيض. عانى الجنوب بسبب أولئك الشخوص من التشظي والفرقة رغم الجهود التي بذلت في سبيل التوصل الى تشكيل قيادة موحدة للحراك الجنوبي. قسم هؤلاء الحراك إلى مجلس وطني ومجلس أعلى ثم مجلس باعوم ومجلس البيض، وهاهم يسعون اليوم بكل قوة إلى ضرب المجلس الانتقالي الجنوبي، لا لشيء ولكن لأنه لم يتح لهم فرصة التكسب على حساب القضية الجنوبية، كما تعودوا. نعم هناك العديد من الاخطاء الموجودة في بعض قيادات المجلس الانتقالي، لكنه كمشروع هناك إجماع جنوبي عليه ويجب ان يحترم هذا الاجماع، ومسألة الابتزاز ذهبت إلى غير رجعة، "لعبوني وإلا با عطل"، ذي خلاص انتهت. بالنسبة للحكومة اليمنية، فهي تدرك انها فاشلة وفاسدة والجميع يعرف ذلك، لكن لنسأل هؤلاء الذي يهاجمون المجلس الانتقالي الجنوبي نظير رواتبهم التي يصرفها بن دغر.. ماذا حققت الحكومة الشرعية لعدن منذ ثلاثة أعوام؟ فلنفترض ان المجلس الانتقالي فاشل ولا يقدر أن يعمل اي شيء.. اروني ماذا فعلت الحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من عشر دول عربية؟ هل أمنت الرواتب للموظفين؟ هل وفرت المشتقات النفطية؟ هل أصلحت الطرقات؟ هل صرفت مستحقات الشهداء والجرحى؟ هل وفرت الخدمات لعدن؟. عدن العاصمة، تباع فيها المشتقات النفطية بسعر السوق السوداء وعاده بالطابور، يعني ما تلاقيه، وأمس السعودية سمحت ل سفينة مشتقات نفطية الدخول إلى ميناء الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين بينما عدن تعاني وأهلها يموتون من الجوع، وحكومة بن دغر همها الأول والأخير مهاجمة المجلس الانتقالي، دون أن تكلف نفسها عناء مطالبة التحالف العربي توفير المشتقات النفطية لعدن. المجلس الانتقالي الجنوبي يمضي بخطى ثابتة نحو الهدف، وهذا هو مشروعنا وسوف نتمسك فيه إلى آخر رمق، وأما المعارضون للمجلس "أرونا عملا على الأرض يحقق ولو نقطة سياسية لمصلحة الجنوب"، اما التشكيك في اي جهد أو عمل لن يضر ولن ينفع أبداً. #صالح_أبوعوذل
