المسيبلي يضع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمام الحالة المعيشية المتدهورة في جنوباليمن ألقى المستشار عبد الرحمن المسيبلي، رئيس المركز الاستشاري للحقوق والحريات، كلمة أمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان المنعقد حالياً في مدينة جنيف. وأوضح المسيبلي للمجلس "الحالة المعيشية المتدهورة في الجنوب وما يعانيه المواطنين جراء عدم تأدية الحكومة اليمنية لواجباتها في توفير الخدمات الضرورية, وانعكاس ذلك على أوضاع حقوق الإنسان في الجنوب. وأوعز المستشار المسيبلي في كلمته أمام المجلس إلى أن عدم قيام الحكومة اليمنية على تأدية واجباتها، إلى تعارض موقفها السياسي مع تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته الحرة والمستقلة وتقرير مصيره بنفسه, داعيا المجلس الأممي لحقوق الإنسان إلى التخاطب مع الحكومة اليمنية وحثها على القيام بواجباتها في تحسين معيشية المواطنين الجنوبيين ورفع معاناتهم,وتمكينهم دون اعتراض من استعادة دولتهم الحرة والمستقلة. فيما يلي نص الكلمة : بسم الله الرحمن الرحيم السيد الرئيس .. نعرب عن تقديرنا لاهتمام مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان على تقديم المساعدة التقنية وبناء القدرات للحكومة اليمنية, لولا إنه للأسف لم نلمس على أرض الواقع أية نتائج لهذه المساعدات, بسبب سوء استخدامها من قبل السلطات المعنية, هذا ما عكس نفسه سلبا على أوضاع حقوق الإنسان في جنوباليمن.. فالمواطنون في الجنوب يعيشون حياة ضنكا, فهم محرومين من الكهرباء والمياه المنتظمة, كما إن الخدمات التموينية والصحية والتعليمية هي الأخرى متدهورة,ضف إلى ارتفاع الأسعار, وإذلال الموظفين في مرتباتهم وفي احتياجاتهم المعيشية, علاوة على تفشي الأوبئة والأمراض الخطيرة. فالحالة المعيشية في الجنوب أصبحت اليوم لا تطاق. فلولا الدعم الإغاثي الإنساني الذي يقدمه مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي لازدادت الحالة الإنسانية ازدراء. السيد الرئيس .. إننا ننقل لكم واقع حال الأوضاع الإنسانية كما هي, ونوعز عدم قيام الحكومة اليمنية بتأدية مهامها, إلى تعارض موقفها السياسي مع تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته الحرة والمستقلة وتقرير مصيره بنفسه. السيد الرئيس .. إننا ندعو مجلسكم الموقر إلى التخاطب مع الحكومة اليمنية للاستفادة من المساعدات التقنية التي تقدمونها لها, وحثها على القيام بواجباتها في تحسين معيشية المواطنين الجنوبيين ورفع معاناتهم,وتمكينهم دون اعتراض من استعادة دولتهم الحرة والمستقلة. شكرا السيد الرئيس.