تستعد العاصمة المؤقتة عدن، لإحتضان أول إجتماعات الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي، الذي تم وضع اللمسات الأخيرة لإنعقاده يوم الأحد القادم الموافق 8 يوليو في فندق كورال بمديرية خور مكسر . وناقشت الهيئة الإدارية للجمعية، في إجتماعها اليوم الخميس، برئاسة رئيس الجمعية، اللواء الركن، أحمد سعيد بن بريك، أخر الترتيبات والتحضيرات لإنعقاد الدورة الأولى والتقارير التي ستقدم إليها . والجمعية الوطنية، هي هيئة أعلنها رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء، عيدروس قاسم الزُبيدي، أواخر نوفمبر 2017م، بمثابة برلمان جنوبي مصغر، بقوام (303) عضواً برئاسة عضو الهيئة، اللواء أحمد سعيد بن بريك، الذي كان محافظاً لمحافظة حضرموت قبل إقالته من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي . وتم إختيار أعضاء الجمعية، بناءً على معيار المساحة والسكان، بهدف تعزيز مبدأ الشراكة في القرار الوطني الجنوبي لإدارة المراحل ومواجهة الاستحقاقات القادمة، خاصة وأن هذه الجمعية تعتبر أعلى هيئة مشرعة تابعة للمجلس . ويعتبر إعلان هذه الجمعية، إحدى الخطوات الإجرائية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، إلى جانب القيادات المحلية للمحافظات الجنوبية والمديريات التابعة لها، بهدف استكمال البناء المؤسسي للمجلس الانتقالي ككيان وطني قيادي، معبر عن تطلعات شعب الجنوب في استعادة سيادته الكاملة على ترابه الوطني بحدوده الدولية قبل 22 مايو 1990م، حسبما أوردته وثائق المجلس . ويمثل إنعقاد الدورة الأولى للجمعية، حدثاً مهماً واستحقاقاً وطنياً ملحاً، تعثر وتأخر إنجازه كثيراً، ومهمته الوقوف أمام المخاطر المحدقة بالجنوب خاصة والمنطقة عامة . وأكد اللواء الركن، أحمد سعيد بن بريك، حرص الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية الجنوبية، على التحلي بالسلوكيات العالية التي تعكس مدى وعي أعضاء الجمعية وديناميكية الجلسات من حيث التنظيم لهذا الحدث الهام. ونوه اللواء بن بريك إلى أهمية أن تكون هذه الدورة، معبرة عن إنجازات الجمعية الوطنية ومدى التحامها بالجماهير الجنوبية بمختلف مكوناتها والذي احتوى المجلس الانتقالي الجنوبي الكثير منها والتي التفت حوله، موجهاً الدعوة لكل الفصائل والمكونات السياسية للمشاركة الواسعة مع قيادة المجلس .. لافتاً إلى أن الباب مفتوح لكل أبناء الجنوب مهما كان الاختلاف معهم . وتطرق بن بريك إلى ما تم إنجازه في التصورات للدستور القادم للدولة الجنوبية الفيدرالية، والذي يعد مجرد استثناء في سلسلة الأعمال الثورية للجنوبيين وانتزاع حقهم ودولتهم المنهوبة، مؤكداً على أن مسألة الإعداد للدستور الجديد ستكون بمشاركة كل النخب والمكونات الجنوبية والسياسية والمختصين في هذا المجال . كما ثمن رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية الجهود الحثيثة التي بُذلت من قبل اللجان الخاصة بالإعداد والتحضير لهذه الفعالية التاريخية الهامة .
