أقدمت ألوية العمالقة التابعة للحكومة الشرعية على هدم ضريح صوفي تاريخي في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة "غربي اليمن". وقال أمين الحريات والحقوق باتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين علوان الجيلاني في منشور له على صفحته ب"فيسبوك" طالعه الحرف"28" بتدمير مسجد الفازة وتسويته بالأرض تفقد تهامة وزبيدواليمن كلها واحداً من أهم شواهدها الروحانية على مدار 1200سنة. وتابع الجيلاني كان سلاطين الدولة الرسولية يحتفلون بختم القرآن وليلة البهجة وليلة المحيا وهنا كان يختلي العلماء والصالحون. واستطرد "ومن هنا مرت عشرات الدول وجحافل كثيرة من الجيوش عبر التاريخ لم تفكر في إيذاء المسجد ولا تربصت للنيل منه .. ليس من الممكن أن تطلق أيدي المتطرفين لتدممر التراث الديني والانساني بهذا الشكل" واعتبر ان هدم المسجد جريمة نكراء يجب الوقوف في وجهها نحن ،مناشدا اليونسكو ومنظمات الاممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني وكل هيئات حقوق الانسان في العالم من أجل إيقاف هذا العبث حد تعبيره . من جهته قال الناشط زكريا الغندري مستنكرا الحادثة" موروث ومعلم تاريخي مهيب تم هدمه اليوم بالشيولات وتسويته بالأرض من قبل القوات المسيطرة على الفازة بحجة أنه مزار للصوفية" وفي أواخر يونيو المُنصرم سيطرت قوات ألوية العمالقة(مجاميع سلفية) التابعة للجيش اليمني على منطقة الفازة الساحلية جنوبي محافظة الحديدة. وذكرت موسوعة ويكيبيديا أن مسجد الفازة أمر ببنائه معاذ بن جبل عندما ارسله الرسول محمد الى اليمن ، وقد جدده الوزير الحسين بن سلامة في القرن الثالث للهجرة وفي شمال المسجد يوجد قبر الولي أحمد الفاز و المسمى المسجد باسمه . وكان في عهد الدولة الرسولية يأتي ملوك بني رسول ليصطفوا في ساحل الفازة أثناء احتفالهم بسبوت النخيل, وعلى مقربة من الساحل توجد عين جارية عمرها الملك الظاهر يحي بن اسماعيل الرسولي. ولاقت الحادثة ردود فعل غاضبة واستنكار شعبي واسع لما قامت به ألوية العمالقة من طمس للتراث الثقافي والموروث الحضاري لليمن.