عاد اللواء علي محسن الأحمر إلى منزله الكائن في منطقة حدة مساء الجمعة الماضية بعد غياب تجاوز العامين منذ أن انشق عن نظام صالح وانضم إلى الثورة، وبحسب مصدر "الوسط" فإن محسن الذي صار مستشارا لرئيس الجمهورية بعد إبعاده كقائد للمنطقة الشمالية وكقائد للفرقة الولى مدرع قد وصل إلى منزله في ظل حراسة أمنية مشددة، من ضمنها مصفحات مدرعة. وحول طريقة عيشه أثناء الأزمة فقد أكد مصدر مطلع إلى أن الاحتياطات الأمنية كانت الموجه في مسألة سكنه وتحركاته التي كانت تعد بالأصابع، وأغلبها كان ضمن المنطقة الواقعة في شمال صنعاء وبالذات الزيارات المتعددة للقاء الرئيس في منزله. وبحسب المصدر فإن علي محسن كان يحدد اللقاءات الصباحية للزوار في مقر الفرقة ومن ضمنها الالتقاء بالسفراء والدبلوماسيين. بينما اتخذ شقة في كلية الطب للبنات التابعة لجامعة العلوم والتكنولوجيا الواقعة أمام جامعة صنعاء للمقيل والنوم، وبحسب المصدر فإن هذه الشقة مصدر إضاءتها الوحيد هو المنور الذي يطل على مبنى مجاور، وهي عبارة عن مكتب متواضع وغرفة نوم بسرير صغير ودولاب، بالإضافة إلى مقيل كان يلتقي فيه زواره الموثوقين بعد العصر. إلى ذلك علمت "الوسط" من مصادر عسكرية أن القرار الجمهوري الذي قضى بتسليم الفرقة كان قد اعطى سقفا لتسليمها منتصف مايو حتى يتم الانتهاء من نقل المعدات والآليات الى مقر المنطقة الخامسة في عمران. وفيما تم الإعلان رسميا عن إجراء دور الاستلام والتسليم لمقر قيادة الحرس السابق في معسكر 48 لقوات الاحتياط الذي يقودها اللواء علي الجائفي ما زالت الأخبار متضاربة عن تسليم مقر الفرقة باعتبار أنها صارت بحسب القرار الجمهوري حديقة عامة.. حيث اكتفى وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر بالتأكيد على أنه سيتم تسليم معسكر المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الاولى مدرع (سابقا)، ورفع لوحة بالاسم الجديد لحديقة 21 مارس التي ستقام في مقر المعسكر بناء على القرار الرئاسي الصادر بهذا الشأن دون أن يحدد وقتا زمنيا لذلك. مؤكدا أثناء ترؤسه اجتماع موسع ضم مستشاري القائد الأعلى للقوات المسلحة ومساعدي ومستشاري وزير الدفاع ورؤساء الهيئات وقادة المناطق العسكرية وعددا من القيادات العسكرية ومدراء الدوائر في وزارة الدفاع. أنه لا يمكن أن يقف اليوم أحد أمام الصلاحيات والمهام التي أسندت إليكم.. ولا يمكن الاعتراض عليها، وعلى كل قائد أن يكون فاعلاً في عمله لتنتهي التدخلات والازدواجية والاتكالية في العمل. وعلى ذات السياق وخلافا لما أعلن عن تسليم موقع الفرقة لأمانة صنعاء التي بدأت فعلا الاستعداد لإنزال مناقصة للبدء بالتنفيذ باعتبارها صارت حديقة عامة أعلن يوم السبت عن عملية الاستلام والتسليم للمنطقة العسكرية السادسة بين القائد السابق اللواء علي محسن الأحمر والقائد الجديد اللواء محمد علي المقدشي بإشراف لجنة من وزارة الدفاع في المقر السابق للفرقة الأولى مدرع بصنعاء، حتى يتم ترتيب نقل مقر قيادة المنطقة السادسة، والتي كانت تعرف بالمنطقة الشمالية، إلى محافظة عمران، حسب القرار الرئاسي،. والذي لم تعترف به وزارة الدفاع وهو ما يمثل احتمال وجود خلاف مع الدفاع حول مسألة تسليمها إلى القائد الجديد الذي صدر القرار بأن يكون مقره في عمران.. إلى ذلك أوضح مستشار رئيس الجمهورية للدفاع والأمن اللواء الركن علي محسن صالح، عن استعدادات تجري لنقل قوات ومعدات الفرقة الى خارج العاصمة، . ونفى - في صفحته على الفيسبوك - ما أشيع حول نهب الفرقة، منوهاً لأولئك بأن هذا ليس نهبا وإنما تنفيذا للقرارات . وأشار الى أن هناك من يحاول نشر الشائعات حول موقف قيادة أنصار الثورة من القرارات الرئاسية وموقفه شخصياً، مشيراً الى أنهم يعلنون بذلك تباطؤهم في تنفيذ القرارات التي أنصفتهم ولم تعاقبهم على موقفهم من الثورة. وقال محسن: "لا داعي لتبادل الاتهامات فقد بادرنا لتسليم الفرقة واتجهنا للعمل الجديد كمستشار بكل مسؤولية، وما على الآخرين إلا سرعة تنفيذ القرارات الرئاسية والتعايش مع الواقع الجديد" - حسب قوله -. هذا وأصبح مستشار الرئيس يستقبل زواره ويدير عمليات ترتيب تسليم الفرقة من مقر استراحته في التبة الواقعة فوق مستشفى العلوم والتكنولوجيا.