حكمت محكمة الصحافة والمطبوعات اليوم الثلاثاء بإلزام الحكومة اليمنية بتعويض صحيفة "أخبار اليوم" بمبلغ 250 مليون ريال, وأكدت ان هذا الحكم يمثل انتصارا كبيرا للصحافة والصحفيين . وقضت محكمة الصحافة والمطبوعات اليوم بالعاصمة صنعاء برئاسة القاضي منصور شائع بتعويض صحيفة أخبار اليوم ربع مليار ريال يمني جراء ما تعرضت له الصحيفة من خسائر مادية كبيرة أثناء ثورة الشباب السلمية المباركة منذ بداية 2011 من تقطع وإحراق مركباتها الخاصة بالتوزيع وإحراق كميات كبيرة من اعدادها بشكل شبه يومي في أكثر من محافظة من قبل النظام السابق. وجاء حكم المحكمة بعد رفع مؤسسة الشموع للصحافة والمطبوعات دعوة قضائية ضد رئاسة الحكومة عقب رفضها تعويض المؤسسة عن الخسائر التي تكبدتها جراء الاعتداءات المتكررة واحراق سيارات الصحيفة والاعداد في مدن عدة، ولجأت ان المؤسسة الى المحكمة بعد رفض رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة تعويضها. بصدور هذا الحكم يستحضر سؤال مشروع عن مصير الأيام والظلم الواقع عليها من ماقبل مايو 2009. قبول المحكمة لدعوى اخبار اليوم وهي من ضمن صحف يمنية كثيرة تأثرت نتيجة الفوضى التي صاحبت ثورة الشباب. محكمة الصحافة ذاتها التي أصدرت الحكم في صنعاء رفضت قبول دعوى صحيفة الأيام على مر أعوام . نقابة الصحفيين اليمنيين وهي بالمناسبة نقابة صحفيي الشمال فقط لم تصدر خلال ما يقارب الخمس سنوات بيان واحد للتضامن مع صحيفة الأيام وادانة لما تعرضت له من ظلم وقهر وتزوير قضايا كيدية كانت من أسباب مرض ناشرها ورئيس تحريرها العملاق هشام باشراحيل رحمة الله عليه . سهولة قبول الدعوى وسرعة صدور الحكم بالتعويض لصالح أخبار اليوم السنحانية النشأة والتوجه والتبعية لعلي محسن الأحمر يؤكد أمرآ واحدا أن العصبية القبلية والجهوية هي المحرك والموجه الرئيسي الملتزم به من جميع أطياف الطبقة السياسية والأدارية والعدلية وشرائح المثقفين , وأن أي حديث عن خلاف ذلك هو الهراء بعينه .