مخاطر الوضع الراهن.. والجنوب هو الخاسر!! في تصريح للدكتور فضل الربيعي. رئيس مركز مدار للدراسات والبحوث. قال إن ما يجري حاليا في المحافظات الشمالية والمتمثل في تقدم قوات الحوتي لإكمال سيطرتها على جميع المناطق الشمالية وتصفيتها من القوات المختلفه معه،أما عبر التفاهمات وتسليم بعض المواقع أو بالحرب. معتقد أن هذا التقدم لم يكن بمعزل عن تاييد قواى خارجية وتفاهمات داخلية.
وقال الدكتور الربيعي" في تصريحه الذي تلقى محرر "شبوه برس" نسخة منه وجاء في سياقه : تشير توجهات ومآلات هذا الوضع إلى هروب القوات المهزومة إلى المحافظات الجنوبية ومن تم فإن الحرب تستأنف في هذه المحافظات حصرياً. والذي قد جرى التمهيد لها من قبل القوات المحسوبة على الشرعية وبمساعدة بعض الأطراف الداخلية والإقليمية منذ سته اشهر. وتوقع الربيعي بان الحرب في الجنوب سوف تستمر وقتا طويلا لاسيما في المناطق التي تمثل تضارب مصالح لأطراف إقليمية ودولية متناقضة و التي ظهرت بواردها في محافظة المهرة على سبيل المثال لا للحصر. وتجاه هذه الأوضاع وجد الربيعي دعوته إلى قيادات المجلس الإنتقالي وجنوبيي الشرعية إلى مغادرة الحواجز النفسية والارتقاء إلى مستوى تقديرات الموقف والعمل بالمثل و تصفية المحافظات الجنوبية من قوات الإخوان والتنظيمات الإرهابية والالتحاق بالمجلس الانتقالي وقواته المسلحة.
كما دعاهم إلى إعاة النظر في قراءة اتفاقية الرياض الذي يبدو أنها تحمل وجهين. ظاهر وباطل. فالمجلس الانتقالي يتعامل بمفرده مع الوجه الظاهر، بيهما يتعامل الاخرون مع الوجه الباطن الذي يبدو أن المقصود منه تقييد الانتقالي والقوات الجنوبية من أي تحرك في الجنوب، ولهذا لابد من دراسة هذه الوضع دون تجزئته. والتوجه نحو اكمال السيطرة على الجنوب بدون الالتفات لأي مؤثرات خارجية أو داخلية، ومن التهيئوا نحو التفاوض النهائي مع القوات المسيطرة على الشمال. اما اذا بقيت الأوضاع بهذه الصورة فقد يصبح الجنوب هو الخاسر.