أي إرهاب هذا الذي يضرب جنوبا، ويستثني الشمال .. أي إرهاب هذا الذي يستهدف الانتقالي وقواته الجنوبية، فيما لم يسجل أي استهداف للقوات والقيادات والمسؤولين المحسوبين على السلطة الشرعية اليمنية، هنا تأتي الوقائع والشواهد على الأرض، لتؤكد ارتباط التنظيمات الإرهابية، بالسلطة الشرعية اليمنية، وتحديدا حزب الإصلاح الإخواني الذي يعمل تحت مظلتها، ويتجدد التأكيد من خلال انحسار معاقل الإرهاب في مناطق سيطرة الانتقالي وقواته، وتواجدها في مناطق سيطرة السلطة الشرعية اليمنية، ويدلل على ذلك إستهداف الطيران الأمريكي للقاعدة في مناطق الشرعية. الإرهاب في مناطق سيطرة الشرعية من وادي حضرموت، إلى شقرة مرورا بشبوة، بالإضافة إلى مأرب، وهي المناطق التي تقع تحت سيطرة السلطة اليمنية، وينفذ فيها حزب الإصلاح الإخواني، النسخة اليمنية من تنظيم الإخوان المسلمين المتشدد، تشكل المعسكرات في تلك المناطق حاضنة للتنظيمات الإرهابية، ومنطلق لتنفيذ أعمالها الإرهابية، حسب ما تؤكد الشواهد والوقائع. وفي المقابل تنحصر التنظيمات الإرهابية ومعاقلها في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي وقواته الجنوبية، بعد أن بذلك القوات الجنوبية جهود كبيرة وبدعم وإسناد إماراتي، في تطهير معظم محافظات الجنوب من الإرهاب.
واذا ما نظرنا إلى محافظة شبوة، قبل اجتياحها من قبل مليشيات الإخوان في أغسطس 2019م، حيث أسهمت قوات النخبة الشبواتية وبدعم إماراتي من تطهير 80% من مناطق المحافظة من الإرهاب، الذي انحسر في تلك الفترة، إلى أن معاقل الإرهاب عادت عقب اجتياح الإخوان لها، وهذا تأكيد واقعي على أن مناطق سيطرة الشرعية تشكل بيئة خصبة للإرهاب ورعايته. وبين هذا وذاك تأتي الضربات الجوية التي تنفذها أمريكا عبر الطيران المسير ضمن جهود محاربة الإرهاب، لتكشف حقيقة ان مناطق سيطرة الشرعية معقل للإرهاب وحاضنة له، حيث أن عمليات إستهداف الطيران الأمريكي خلال السنتين الماضية كانت في مأربوشبوة سيما عقب اجتياح الإخوان لها.
معسكرات الإخوان غطاء بلإرهاب ويقول عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي : “أن إخوان اليمن، نجحوا في توفير غطاء حكومي لمليشياتهم ولتنظيم القاعدة في وادي حضرموتوشبوة وأبين بما يخدم معركتهم ضد المجلس الإنتقالي الجنوبي والقوات الجنوبية”، مضيفا : “هذا الغطاء يوفر للإرهاب معسكرات ومحاضرات ومنابر وإعلام وأموال وأسلحة وذخائر وسيبقى الإرهاب قائما وفاعلا ما بقي هذا الغطاء”.
إرهاب يستهدف الانتقالي والجنوب؟ يتساءل الأستاذ في قسم الإعلام جامعة عدن، د.صدام عبدالله عن انتقاء الإرهاب في استهداف الجنوب. وقال : “اسئلة وجب ان يتفكر حولها ويتعمق حول خلفيتها منها لماذا كل الاعمال الارهابية تستهدف ابناء الجنوب؟ اكثر من مئات العمليات الارهابية ضحاياها من ابناء الجنوب المخلصين الثابتين على مواقفهم المؤيدة لاهداف شعب الجنوب لذلك اصبح واضح للعيان من يدير الارهاب”. بدوره عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية يتساءل : “كيف مرت عناصر القاعدة عبر حوالي عشر نقاط تابعة لمعسكرات ماتسمى بالشرعية في لودر بأبين .. وكيف عادوا بعد هجومهم وقتلهم خمسة من جنود الحزام الأمني في لودر قبل أيام ؟لماذا ينطلق الإرهابي من البيضاءومأرب ويمر عند الحوثي ثم يمر بقوات الشرعية وعندما يصل عند القوات الجنوبية يفجر نفسه !”. من جانبه قال الصحفي محمد سعيد باحداد : ”إستهداف القاعدة لنقطة الحزام الأمني بلودر يبين بجلاء أن الجنوب كله مستهدف دون تمييز الأمر الذي يجب أن يضع كل الجنوبيين أمام مسؤولياتهم في الدفاع عن وطنهم وشعبهم بكل قوة وحزم”. مضيفا :لن تثني شعبنا أساليب الغدر والخديعة في السعي لنيل استقلاله كاملا غير منقوص”.
