يصادف اليوم الأحد 27 ديسمبر 2020م الذكرى السابعة لمجزرة سناح الشنيعة التي ارتكبتها القوات اليمنية الغازية، في حق ابناء الجنوب بقيادة مجرم الحرب قائد لواء 30 مدرع /عبدالله ضبعان في يوم الجمعة الموافق 27ديسمبر2013م، وهي المجزرة التي راح ضحيتها 15 شهيدا وعشرات الجرحى في منطقة سناح بمحافظة الضالع جنوباليمن. وبالتزامن مع هذه الذكرى ترصد (عدن تايم)، كيف تذكر أبناء الجنوب هذه المجزرة البشعة، التي قالوا أنها لا تسقط بالتقادم، وفيها يتجدد الالم، وبشاعة إجرام الاحتلال، وأكدوا على تجديد العهد والوفاء للشهداء المجزرة وكل شهداء الجنوب، ودعوا لمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة.
*ذكرى أليمة وجريمة حرب*
وأعتبر، ممثل الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي، عادل صادق الشبحي، ذكرى مجزرة سناح بأنها ذكرى أليمة، وقال : "ذكرى أليمة..مجزرة سناح: 27 ديسمبر 2013 وجه جنود اللواء 33 فوهات الدبابة صوب مدرسة سناح في الضالع أثناء اجتماع عزاء وقتلت أطفال ورجال في مشهد لا يمكن نسيانه وبكل برود تعاملت السلطة مع الحدث ولم تعاقب حينها أحد".
بدوره قال الكاتب عبدالكريم النعوي : "تعد مجزرة سناح الدموية الجماعية الوحشية - التي ارتكبها أحقر وأوضع وأجبن أصناف البشر على الإطلاق في العصر الراهن - أبشع جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العنصري التي نفذها مجرمو الاحتلال اليمني ضد مواطني الضالع الآمنين في تجمع العزاء بمنطقة سناح بتاريخ 27 ديسمبر 2013م، وكان في مقدمة المستهدفين القائد المغوار شلال علي شايع، كما تعد مجزرة ايضا جريمة حرب ضد الإنسانية بكل المقاييس والأوصاف ونصوص قوانين المحاكم الدولية المختصة بجرائم الحروب ضد الإنسانية، خاصة وأن مجرمي الاحتلال اليمني استخدموا فيها كافة الأسلحة الثقيلة بما فيها الدبابات والمدافع المتطورة ومن مسافات قريبة جدا من موقع العزاء فحولت أجسادهم إلى أشلاء متناثرة اختلطت ببعضها البعض مما تعذر بعدها على أهالي وأقارب الضحايا معرفة هذا الشهيد من ذاك حيث سالت دمائهم الزكية وتداخلت أشلائهم الطاهرة حتى طمرت بقايا أجسادهم المترامية في جريمة لم يسبق لها مثيلا في مراحل التاريخ المختلفة يعجز المرء عن وصفها لهول وبشاعة وفداحة وجسامة أضرارها الكارثية المأساوية المحزنة الأليمة".
من جانبه قال الكاتب الصحفي، شايع الازرقي : "إنها لذكرى آليمة وموجعة يوم أن صبت قوات الإحتلال الشمالي نيران غضبها على اولئك الأبرياء العزل الذين لم يرتكبو اي جريمة سوا انهم ذهبو للمشاركة في عزاء الشهيد/فهمي سناح والذي سقط بالنيران نفسها، وإن كانت قد أختلفة مصادرها حيث وأن الرصاص التي قتلت فهمي انطلقت من آلية كلاشنكوف اما التي قتلت معزوه فقد انطلقت من فوات الدبابات أي حقد وأي جبن واي إجرام واي وقاحة واي سفاهة واي إنحطاط واي ذل واي عار ذلك الذي ارتكبته تلك العصابات من اولاد الخنا والزِنا واللقطاء اولاد اللويقطات الذين جاء بهم اللقيطة/ ضبعان من زبالات عمران ومن شوارع ذمار وخولان". واضاف : "إنها لجريمة حرب بكل ماتحمله الكلمة من معنئ.. إنها لمذبحة كاد التاريخ أن يخلدها لو أنها وقعت بين طرفان يمتلكان نفس تلك العدة وذلك السلاح، لكن ماذا نقول للتاريخ أن لواء مدرع بكامل عدته وعتاده اطلق غريزة الأنتقام من فوهات مجنزراته على جمع من المواطنين لم يحملو سواء تلك الراية التي سقطو تحت ظلها وبقايا من تنهيدات وآلام وذكريات لذلك البطل من رفاق النظال الذي استشهد بنيران تلك القوات بعد أن اذاقهم كل انواع الويلات بسلاحه الشخصي".
ويذكر الناشط عمار صنيج الشاعري، الترابط الجنوبي، في ذكرى مجزرة سناح، التي اتت امتداد وتضامن للهبة الحضرمية. وقال الشاعري في هذا الصدد : " في مثل هذا اليوم حدث هذا المشهد الحزين على مجزرة سناح في محافظة الضالع من قبل المجرم عبدالله ضبعان قائد للواء 33مدرع التي لم تفرق بين الاطفال والشيوخ المسنين بل تقطعت اجسادهم ارباً ارباً وتناثرت على جدران المدرسة التي أقيم فيها مخيم عزاء الشهيد فهمي سناح". وأضاف : "خلفت تلك المجازر احزان شبة ابدية في كل قلوب الجنوبين واسر واهالي ضحايا تلك المجازر و راح ضحيتها 15 شهيدا وعشرات الجرحى، وكان هذا انتقاماً من أبناء الضالع بعد أن استجابوا للهبة الشعبية التي انطلقت من حضرموت الابية بعد مقتل الشيخ بن حبريش، وقد قدم ابناء الضالع الابطال مايقارب 40 شهيد وأكثر من 100جريح خلال انتفاضة الهبة الشعبية التي كانت امتداداً للمرحلة الثورية الجنوبية".
*إجرام لن يرهبنا*
وقال الصحفي فارس الحُسام، عن المجزرة : "سبعة أعوام مرّت على أكبر جريمة بشعة ارتكبتها قوات المجرم المدعو عبدالله ضبعان قائد اللواء 35 مدرّع بحق الجنوبيين وتمثّلت بمجزرة مخيم العزاء في مدرسة سناح بالضالع، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم أطفال. واضاف : "سبعة أعوام مرّت على مجزرة سناح ولسان حال الضالع يقول لن تُرهبنا فوهات المدفعية ولا جحافل الغزاة، فالضالع لم ولن تركع على مرِّ التاريخ القديم والحديث، ولن يجد الأعداء منها إلا ما يكسر غرورهم ويقاوم بطشهم ويقهر قوتهم".
*الوفاء للشهداء*
ويضيف فارس الحسام : "سبعة أعوام مرّت على مجزرة مخيم عزاء الشهيد فهمي سناح ولم ينسى الجنوبيين عامة والضالع خاصة هذه الجريمة الدموية الإرهابية، وفي كل مناسبة وكل ذكرى تحل علينا نجدد العهد والوفاء للشهداء والجرحى بأن دمائهم وآلامهم لن تذهب هدراً ولن تسقط بالتقادم مهما كانت الظروف والمتغيرات، وعهداً ووعداً أن ينتصر الوطن لدماؤكم". واضاف : "عهداً علينا يا شهداء الكرامة بأن نكون على درب الحق سائرون ولن نحيد عن مبادئكم العظيمة وثوابتكم الوطنية التي لا حياد فيها ولا تنازل عنها".
*دعوة لمحاسبة المتورطين في المجزرة*
الإعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر، طالب بإحالة المتورطين في مجزرة سناح إلى المحاكمة لينالوا جزاهم. وقال : ارتكب النظام اليمني، برئاسة عبدربه منصور هادي في مثل هذا اليوم قبل 7سنوات واحدة من ابشع مجازر القرن مجزرة سناح، عندما قصفت الدبابات مدرسة سناح الابتدائية، فقتلت العشرات معظمهم أطفال، ولازال نفس النظام يحكم بنفس الوجوه، واجب الجميع العمل على تقديم المجرمين للعدالة من هادي إلى ضبعان لينالوا جزاءهم".