أنتم من يُلبِس البقرة سرج الحصان، ثم تلومونها إن حاولت الصهيل..! ✅ اتفهَّم جيداً كمية الحنق والغيظ التي تجتاح الشارع الجنوبي تجاه جماعة الاخوان وقياداتها، وهذا شيء طبيعي، فهي جماعة استعدت ابناء الجنوب، وحاولت خطف انتصاراتهم، واستغلت سُلطتها لمعاقبة الشعب بالخدمات، وحاولت تمرير وفرض مشاريعها على الجنوب وأهله بالقوة..!
✅ كل هذا الغضب يجب تطويعه للإنتصار للجنوب وقضيته، ولن ننتصر إلا بالعقل والحكمة، واستغلال الأحداث والفرص لتحقيق مكاسب على الأرض، وليست كل المكاسب عسكرية، فهناك مكاسب وابعاد سياسية وإعلامية وحتى مجتمعية، تستطيع المناورة بها عند الحاجة، والذكي من يقتنص هكذا فرص.!
✅ اختيار عدد من ابناء الجنوب التوجه لجبهات الشمال لمقاتلة الحوثيين شيء يخصهم، ولا يحق لنا ممارسة دور الوصاية على الآخرين، او حرمانهم من حرية اتخاذ هكذا قرار، فالكل له ثأره عند الحوثيين، إلا اننا وبسبب الغضب والغيظ، وبكل بساطة، نُهدي بطولات هؤلاء للاخوان، وندفعهم بقسوة تعليقاتنا وكلماتنا للإنطواء تحت رأيتهم..!
✅ يلتقط الإعلام الاخواني هكذا مخرجات، ويضعها في برواز كبير، ويسوقها للعالم والإقليم، على ان الجماعة هي التي تتصدى للحوثي، والآخرين يؤيدونه ويرتجون انتصاره..!
✅ يستطيع الإعلام الجنوبي احداث اختراق قوي إن احسن تطويع هذه الأحداث، فبكل بساطة لا احد يقاتل الحوثي إلا الجنوبيين، حتى في عمق اقوى الجبهات الشمالية، هاهم ابناء الجنوب يتصدون للحوثي، إلا أن هذه التحركات تذهب سُدى، ويقطف ثمارها جماعة تجيد اقتناص الفرص جيداً، ونحن للأسف، وكالعادة، نستسلم للذَّة الإنتقام وشهوة التشفي، ونتمادى لدرجة أن نتطاول على من سقط من ابناء الجنوب شهيداً في تلك الجبهات..!
قواتنا الجنوبية هي المعنية بدحر قوات بن معيلي في شقرة، فهي القادرة على ذلك، وليس بضعة نفر ذهبوا فرادا لجبهات مأرب..!
✅ أنا لا اؤيد ذهاب اي شخص لجبهات القتال في الشمال، ولكن لا يحق لي أن امنعه او انعته بالإرتزاق والخيانة ايضاً، في النهاية ذهب لمقاتلة الحوثي، ولم يأتي لمقاتلة اخوته في ابين كما فعل البعض..!