لم يقلل عدد من القيادات الجنوبية في اللقاء التاريخي للتصالح والتسامح الجنوبي وقوى الحراك السلمي من شخصية ابرز مناضليها في الساحات المتوفي أمس حسين زيد بن يحي ، إبن أبين الباسلة والجنوب الحر ، الذي وافته المنية في صنعاء متأثرا بفايروس كورونا، على الرغم مما أختاره من نهاية لنضاله البطولي في الجنوب وتحريره. ويعد بن يحي من أوائل من زجت بهم قوات الاحتلال اليمني سجونها ومعتقلاتها لمواقفه المبكرة في مواجهة الظلم والتعسف والبطش اليمني والنشر بجراءة عن جرائم الآلة العسكرية والأمنية لنظام صالح.
وتصدرت كتابات بن يحي صفحات صحيفة الأيام ودخل مسلسل الاستدعاءات الأمنية والقضائية والزج به في زنزانة إنفرادية بسجن الأمن السياسي أبين وظل على ثباته ويبعث من داخلها معاناته بحسب شهادة سكرتير تحرير الايام حينها عيدروس باحشوان.
ومن ضمن الشهادات أبرز مؤسسي لقاء التسامح والتصالح صالح هيثم فرج الذي قال: " اتذكر بعد لقاء التصالح والتسامح في جمعية ردفان كنا نبحث عن نقل اللقاءات الى المحافظات واقترح حسين زيد ان يتم اللقاء في منزله بزنجبار وفعلا تم اللقاء في 27 ابريل 2006 حضره أكثر من 150شخصية رغم الوضع الامني، سلمنا كشف الحضور الى احد الاخوه الحضور أحتفظ باسمه اتمنى ان لا يزال محتفظ به".
وتابع فرج شهادته :" في اللقاء صدر بيان تضامن وتأييد ومباركة للقاء جمعية ردفان/عدن التاريخي..كان ابو مهاب مناضلاً طوال سنوات الحراك، لكنه بالاخير اختار طريقه بإرادته وكانت صنعاء محطته الأخيرة ليلاقي ربه مساء امس الجمعة 16 ابريل 2021 عزائنا لاولاده وأسرته الكريمة أنا لله وأنا إليه راجعون".
أما القيادي في الحراك الجنوبي جمال عبادي فكتب شهادته عن رفيقه حسن زيد : " لقد كان رفيق النضال طوال الطريق .. جمعتنا أيام صعبة لها تاريخ.. وما أختاره لنفسه في النهاية لم يمح تاريخه وإن كان وضع حداً لنهاية مؤلمة له .. الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته".
وعينت سلطة الانقلاب في صنعاء في وقت سابق حسين زيد بن يحي محافظا لمحافظة أبين ضمن تعيينات وهمية لسائر المحافظات التي تقع خارج سيطرتها .
